ترى دار جيجر- لوكولتر أن سماء الليل ما فتئت تأسر القلوب، ليس بجمالها الفاتن فحسب، بل لأنها تملك مفاتيح قدرة الإنسان على قياس الوقت. تتح ّدد أيامنا وليالينا وفصولنا بحركات النجوم وأطوار القمر، ويستمتع صناع الساعات بمواجهة تحدي تجسيد عظمة هذا الكون في الأبعاد الصغيرة لساعة اليد.
إنه لمن دواعي سرور جيجر- لوكولتر Jaeger-LeCoultre أن تق دم نسخة جديدة رائعة من ساعتها النسائية الآسرة Rendez-Vous Celestial راندي فو سيليستيال بعد أن أعادت النظر في موضوعها السماوي المف ّضل بمناسبة الدورة السادسة والسبعين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي "بينالي دي فينيسيا".
ساعة "راندي فو سيليستيال"
الأضواء الشمالية أو الشفق القطبي هي ظاهرة أثارت دهشة البشر منذ بداية الأزمان، واشتُق اسمها من اسم آلهة الفجر عند قدماء الرومان، ولا يمكن رؤيتها إلا في أحلك الليالي بالقرب من الدائرة القطبية. وهي أكثر عجائب الكون غمو ًضا.
تشيد نسختان جميلتان من ساعة المجوهرات "راندي فو سيليستيال" بهذا المنظر الخيالي، إذ تص ّوران الألوان الزاهية التي تنبثق من السماء وتتراقص عبرها كالأخضر والبنفسجي والوردي والأزرق.
س ّطرت ساعة "راندي فو سيليستيال"، التي أطلقتها جيجر- لوكولتر عام 2012، مثالاً نادراً على الساعة التي تضم تعقيدات ساعاتي ٍة كبيرة ُص ّممت خصي ًصا للنساء. ومنذ ذلك الحين، أعيد تصميم هذه الساعة الميكانيكية الراقية ذات المظهر الفاتن عدة مرات بمواد مختلفة. فيتص ّدر عرق اللؤلؤ وأحجار السافير المل ّونة واجهة اللوحة التي تص ّورها هذه النسخة الجديدة "نورثرن لايتس" التي تجمع بين فئتين من الحرف اليدوية النادرة®Metiers Rares التي تتقنها جيجر- لوكولتر، كالترصيع بالأحجار الكريمة والرسم اليدوي.
يتألف الميناء ذو التصميم غير المتناظر من قسمين موضوعين على ارتفاعين مختلفين. ففي القسم العلوي، توجد الأرقام المنحنية ذات الطابع الزهري الخاص بمجموعة راندي فو بأحجام متد ّرجة لتشكيل هلال يطفو فوق الميناء السفلي الذي يحيط به نطاق بيضاوي من الذهب الوردي، يلفت العين لتمعن النظر فيه. ويحمل هذا القسم السفلي رسم خارطة النجوم منقولة يدو ًيا، إلى جانب علامات دائرة الأبراج وأسماء الشهور. وتعرض خارطة النجوم سماء الليل التي تعلو دار جيجر- لوكولتر في فالي دو جو، وتتيح رؤية تغ ّير وضعية الأبراج مباشرة وقت حدوثها. وتعمل الحركة الميكانيكية ذات التعبئة الأوتوماتيكية جيجر- لوكولتر كاليبر 809/1 على تدوير القرص عكس اتجاه عقارب الساعة بحسب حركة النجوم، ومحاكاة دوران الأرض في 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوا ٍن بصورة تكاد لا تُلاحظ.
ُر ِس َم باليد على كلا قسمي الميناء المصنوع من عرق اللؤلؤ في نسخة "نورثرن لايتس" د ّواما ٍت من الألوان التي تستنسخ زخارف الشفق القطبي الأثيرية التي تتدفق بسلاسة من الميناء العلوي إلى الميناء السفلي. ويكتسي أحد الموديلين اللونين الأخضر والفيروزي، بينما يطغى الأرجواني والأزرق على الموديل الآخر، وتتزايد كثافة الألوان بوهج عرق اللؤلؤ من تحتها. وعندما يدور القرص السماوي، تتغير زخرفة ألوان الخلفية تدريج ًيالتج ّسد حركة الشفق المتراقصة.
توجد على طرف الميناء نجمة ذهبية مصقولة يدو ًيا ترمز إلى شعار مجموعة راندي فو. وعند تدوير التاج الثاني، يمكن أن تنتقل إلى موضع مح ّدد لتشير إلى وقت موعد خاص.
