إنّ فوائد زيت جوز الهند للصحة، ولهذا السبب، ينصح الخبراء في مجال التغذية باستخدامه بدلًا من أنواع الزيوت الأخرى المهدرَجة، وخصوصًا لمَن يتّبعون نظامًا غذائيًّا صحيًّا لخسارة الوزن. فهو غنيّ بالمركبات النشطة بيولوجيًّا، مثل الدهون الثلاثيّة متوسّطة السلسلة، وحمض الكابريك، وحمض اللوريك، وغيرها من الأحماض الني تعزّز الطاقة، وصحة المناعة. كذلك، هو يحتوي الفيتامين «هـ» الضروريّ لحماية الخلايا والحفاظ على سلامتها لتؤدّي وظائفها بكفاءة.
فوائد زيت جوز الهند للصحة
ينصح الكثير من الأطباء بتناول ملعقة من زيت جوز الهند يوميًّا، ولكنّهم في المقابِل يحذّرون مَن يعانون مِن حالات صحيّة معيّنة من القيام بذلك بدون استشارة الطبيب المُشرف عليهم، إذ يشدّدون على ضرورة استشارته تفاديًا لحدوث أي مضاعفات. ومن أبرز فوائد تناول ملعقة صغيرة منه يوميًّا على معدة فارغة، أو مزجها مع الزبادي اليونانيّة:
يعزّز إنتاج طاقة الجسم
يساعد تناول ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند في الصباح على تعززي طاقة الجسم، وذلك لأنّ الدهون الثلاثيّة متوسّطة السلسلة التي يحتويها، أي التريغليسيريد، تمتصّ تلك طويلة السلسلة بسرعة في الأمعاء الدقيقة وتنقلها مباشَرة إلى الكبد بدلًا من مرورها عبر المسار الضميّ البطيء. وعندما تصل إلى الكبد، تُنتج كيتونات تعمل كمصدر سريع لطاقة الدماغ، والعضلات، والأنسجة الأخرى، ومن دون الحاجة إلى تحلّل الغلوكوز، الأمر الذي يساعد في الحفاظ على طاقة ثابتة لوقت أطول في اليوم.
يدعم وظيفة الجهاز الهضميّ
يحفّز تناول زيت جوز الهند في الصباح إفراز العصارة الصفراويّة في المعدة، الأمر الذي يحضّر الجهاز الهضميّ لاستقبال الوجبات على مدار اليوم، وتحسين امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل الفيتامينات «أ»، و«د»، و«هـ»، و«ك». ولأنّ هذا الزيت يحتوي أحماض اللوريك والكابريليك التي تعمل كمضادات طبيعية للميكروبات، هو يُساعد على توازن بكتيريا الأمعاء وتقليل الميكروبات الضارة، معزّزًا بذلك بيئة صحية لنمو البكتيريا المعوية المفيدة، ويدعم الهضم والمناعة بشكل عام. ولأن الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة سهلة المعالجة، فإنها تُخفف الضغط على البنكرياس وتُحسّن كفاءة تكسير الدهون.
يحسّن وظائف الدماغ
يساعد زيت جوز الهند على إنتاج الكيتونات التي تغذّي خلايا الجهاز العصبيّ وتدعم كفاءة الميتوكوندريا فيها، موفّرة للدماغ مصدرًا ثابتًا للطاقة. كذلك، هي تحمي أنسجة الدماغ من الإجهاد التأكسديّ، إذ يحافظ حمض اللوريك فيه على أغلفة الميالين التي تعزل الخلايا العصبيّة وتحسّن عمليّة نقل الإشارات إلى الدماغ. كل ذلك يحمي من الإصابة بالأمراض التي تنشأ مع التقدّم بالسن، مثل الآلزهايمر، ويحسّن الإدراك والذاكرة.
ينشّط عمليّة الأيض
يساعد زيت جوز الهند في حرق السعرات الحراريّة، ويعزّز عمليّة الأيض التي تضمن استقرار مستويات السكّر في الدم، وبالتالي منع انخفاض الطاقة وكبت الرغبة الشديدة في تناول الطعام. كذلك، هو يحسّن حساسيّة الإنسولين، وهو أمر مفيد للصحّة الأيضيّة، وتقلّل من احتماليّة تحزين الطاقة كدهون.