تُعدّ جيوب العيون من أكثر المشكلات الجمالية شيوعاً، وتظهر عادةً على شكل انتفاخ أو تورّم تحت العينين يمنح الوجه مظهراً متعباً أو أكبر من العمر الحقيقي. ورغم أنّها لا تشكّل خطراً صحياً في معظم الحالات، إلا أنّها قد تؤثر على الثقة بالنفس وتدفع كثيرين إلى البحث عن حلول فعّالة للتخلّص منها، سواء بالعلاجات المنزلية أو الطبية.
الأسباب المحتملة لظهور جيوب العيون
تتعدّد الأسباب وراء ظهور الانتفاخات تحت العينين، وغالباً ما ترتبط بنمط الحياة أو بعوامل وراثية أو فيزيولوجية:
النظام الغذائي الغني بالملح
الإكثار من تناول الأطعمة المالحة يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، وهو ما ينعكس مباشرة على منطقة أسفل العينين، مسبّباً التورّم والانتفاخ.
الحساسية
الحساسية الموسمية أو الدائمة قد تؤدي إلى احتقان الأنف والتهابات طفيفة حول العينين، ما يفاقم مظهر الجيوب ويجعلها أكثر وضوحاً.
الحالات الطبية
بعض المشكلات الصحية مثل اضطرابات الغدّة الدرقية قد تسبّب تورّماً في الجفون والأنسجة المحيطة بالعين.
العامل الوراثي
في بعض الحالات، تكون الجيوب تحت العينين صفة موروثة في العائلة، حيث يميل الجلد في هذه المنطقة إلى فقدان تماسكه في سن مبكرة.
التقدّم في العمر
مع التقدّم في السن، يفقد الجلد مرونته وتضعف العضلات الداعمة له، فتتجمّع الدهون والسوائل في المنطقة تحت العينين، مما يسبّب مظهراً منتفخاً دائماً.
العلاجات المنزلية وتعديل نمط الحياة
في معظم الحالات، لا تحتاج جيوب العينين إلى تدخل طبي، إذ يمكن التخفيف من مظهرها باتباع بعض الخطوات البسيطة ضمن روتين العناية اليومي. فالبدء بنمط نوم منتظم والحصول على قسط كافٍ من الراحة يساعدان على تقليل الإرهاق الذي ينعكس مباشرة على العينين. كما يُنصح بتخفيف استهلاك الملح والكافيين اللذين يساهمان في احتباس السوائل، إلى جانب اعتماد كمّادات باردة أو شرائح الخيار لبضع دقائق لتخفيف التورّم بشكل فوري ومؤقت. ويمكن أيضاً رفع الرأس قليلاً أثناء النوم لمنع تجمع السوائل في المنطقة تحت العينين. هذه التعديلات البسيطة في أسلوب الحياة قد تكون كفيلة بإعادة النضارة إلى نظراتك دون الحاجة إلى تدخلات طبية.
العلاجات الطبية والتجميلية
في حال لم تنجح العلاجات المنزلية، يمكن اللجوء إلى تقنيات طبية متقدّمة لتحسين مظهر المنطقة تحت العينين:
الأدوية
إذا كان السبب مرتبطاً بالحساسية، يمكن أن يصف الطبيب أدوية مضادة للحساسية لتخفيف الالتهاب والانتفاخ.
العلاجات الجلدية
تشمل خيارات مثل الليزر التجميلي، والتقشير الكيميائي، والفيلرز (الحقن المالئة)، التي تساعد على شدّ الجلد وتحسين لونه ومرونته. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب لتجنّب آثار جانبية محتملة مثل تغيّر لون البشرة عند بعض الفئات.
الجراحة التجميلية أو Blepharoplasty
وهي خيار فعّال للحالات الشديدة، حيث يتم إزالة الدهون الزائدة وشدّ الجلد عبر شقّ دقيق في ثنية الجفن أو من داخل الجفن السفلي. تساهم هذه العملية في تحسين شكل العينين وإزالة الانتفاخ بشكل دائم نسبياً، لكن يجب مناقشة المخاطر المحتملة مع الطبيب مثل التورّم المؤقت أو تغيّر الرؤية بشكل مؤقت.