ثمة القليل من الرموز التي تأسرنا في الحياة، نذكر من بينها الحصان رمز الجمال والرشاقة والحساسية والصمود-هو تجسيد للقوة النابعة من الخارج ومن الداخل أيضاً. وبذلك، يعبر الحصان عن الروح الحرة التي تتوارثها فتايات كلوي –أي النساء المستقلات اللواتي شكلن مصدر إلهام مجموعات الدار من عام إلى آخر.
عندما أطلقت ناتاشا رامزاي-ليفي أول مجموعة لها كمديرة كلوي الإبداعية في أكتوبر 2017، تركت زخرفة الحصان الأبيض المطرزة على لباس مخملي قرمدي اللون انطباعاً فورياً عند الحضور وأصبحت منذ ذلك الحين الأكثر جاذبية من بين أزياء مجموعة ربيع وصيف 2018. ومع ذلك، فإن زخرفة الرموز هي جزء من إرث كلوي حيث يؤكد حصان التزاوج على الشخصية القوية وعلى الأصالة والألفة.
يعود مصدر إلهام رمز زخرفة الحصان إلى مصممة الأزياء ستيلا مكارتني وبعدها فيبي فيلو اللتين كانتا عاشقتين للفروسية. في عام 2000 كانت هناك رسومات مطرزة دقيقة تبعها مطبوعات تعيد إلى الذاكرة اللوحات الكلاسيكية لجورج ستابس وتيودور جريكولت. نمط موزاييك ذكي في مجموعة ربيع وصيف 2001 يميل إلى فن الرسام موريتس كورنيليس إيشر ويقدم الرابط الأكثر مباشرة إلى شكل تربية الخيول التي أحيته ناتاشا رامزي ليفي.
على مر السنين، كان الحصان حاضراً بشكل أكبر من خلال عناصر مثل مقابض الأبواب المنحوتة من قبل جيل باركر التي تم تركيبها في شارع Sloane، شارع Faubourg Saint-Honoré، ومحلات Avenue Montaigne ابتداءً من عام 2002. من رموز الطلاسم التي زينت حقيبة KERALA إلى الأجهزة المبسطة، المستوحاة من الفروسية التي تتخللها الآن حقائب Nile وRoy وTess، يبقى التأثير قويًا. على هذا النحو، تتوسع أيضًا مجموعات المجوهرات الجديدة، من قلادات ميدالية عتيقة الطراز إلى أساور وأقراط مجازية.
كذلك هي الحال مع الحملات الجذابة والأفلام الفنية التي تم اخراجها على مر السنين من قبل فنانين كبار أمثال تارين سايمون وFarrier. وبالمثل، وثقت كاثرين فيرغسون قطيعاً من الخيول البرية لمشروع تزامن مع الذكرى الستين لدار كلوي في عام 2012. تقريبا في كل الظروف، ظهرت الحيوانات من دون سروج كتعبير نقي عن الحرية.
تأخذ ناتاشا رامزي-ليفي على عاتقها زمام الأمور الإبداعية في كلوي وتعيد صياغة وتكرار هذه الزخرفة-الرمز باعتبارها جوهر الحركة الأمامية والطاقة الحيوية. من خلال قدرتها الإبداعية، ستبقى هذه الزخرفة تصميما حيويا واستحضارا قويا للأناقة.
