يعدّ الكاب منذ مواسم عدّة واحدًا من أجمل الصيحات في عالم الموضة، إذ يرافق الكثير من تصاميم الملابس، بما في ذلك القمصان، والجمبسوت، والفساتين، مضفيًا عليها لمسات راقية وأنيقة. والأمر اللافت، أنّه قبل أن يصبح من العناصر التي تعكس الأنوثة، كان من تلك التي برزَت في الملابس الرجاليّة، وقد شهد تطوّرات عبر الزمن، واختفى في فترات معيّنة قبل أن يعاود الظهور، ليصبح اليوم ممّا يجذب صاحبة الإطلالات الأنثويّة والفخمة. فما هي قصّة الكاب؟
تاريخ الكاب في عالم الموضة
قبل أن يصبح الكاب صيحة تعكس الأنوثة اليوم، كان في السابق مخصّصًا للفرسان والنبلاء، حيث كانت تتمّ خياطته من أقمشة فاخرة، وكان أحيانًا يتزيّن بتفاصيل تزيده فخامة، مثل الريش، والتطريزات المُنَفَّذة يدويًّا وبعناية فائقة. لقد شهد إقبالًا كبيرًا في عصر النهضة في أوروبا، وحقّق في القرن التاسع عشر نجاحًا كبيرًا، حيث بدأ الرجال باعتماده خصوصًا فوق الملابس لحضور الاحتفالات، ونسّقته النساء مع فساتين السهرة.
في القرن العشرين، أصبح الكاب صيحة أنثويّة لا ترتبط فقط بالسهرات والمناسبات، بل قطعة ارتدتها النساء يوميًّا بهدف الشعور بالدفء، في حين تخلّى عنها الرجال في تلك الفترة. وما زاد من إقبال النساء على اعتمادها، هنّ النجمات اللواتي لفتن الأنظار بإطلالاتهنّ بها على الشاشة، ومن بينهنّ كاثرين هيبورن Katharine Hepburn، وغريتا غاربو Greta Garbo، وكان ذلك في فترتيْ العشرينات والثلاثينات. ولكن في بداية الأربعينات، بدأ رواج الكاب بالتراجع، وشهد منذ تلك الفترة حضورًا خفيفًا في بعض مجموعات الموضة.
ولكن منذ ثلاث سنوات، عاد الكاب من جديد ليتصدّر قائمة الصيحات الرائجة في عالم الموضة، وتمكّن مصمّمو الأزياء من الحفاظ على روعته حتّى الآن، حيث قدّموه في مجموعات عدّة بتفاصيل زادت من عشق النساء لاعتماده.
المصمّمون الذين ساهموا في شهرته
أدّى مصمّمو الأزياء دورًا بارزًا في إدخال الكاب إلى عالم الموضة النسائيّة، وكان أوّلهم كريستوبال بالنسياغا Cristobal Balenciaga، الذي قدّمه في عام 1967 مع فستان من حرير الغازار. وقد تبنّت هذه الصيحة أيضًا أسماء رائجة في المجال، مثل غابرييل شانيل Gabrielle Chanel التي أدرجت هذه الصيحة في مجموعات عدّة لها، وكذلك كريستيان ديور Christian Dior الذي اقتُرِنَت تصاميمه بها، وفالنتينو Valentino، وألكسندر مكوين Alexander McQueen، وغيرهم.
الكاب في المجموعات الجديدة
أطلّ الكاب في مجموعات الموضة الجديدة بأشكال مختلفة، حيث رافق فساتين السهرة إلى جانب الملابس المخصّصة للإطلالات اليوميّة، متيحًا بذلك للمرأة التميّز بإطلالات أنيقة وأنثويّة طوال الوقت، تُشعرها بثقة عالية بنفسها. فالكاب يرمز إلى الشجاعة والقوّة، ويعكس أيضًا الغموض، ويضفي عليك لمسات ملوكيّة، لأنّه في الأساس تمّ تصميمه لأفراد الطبقات الملكيّة والنبيلة في المجتمع. وفي ما يلي، نعرض لك أجمل التصاميم التي برز فيها في المجموعات الجديدة.
شانيل Chanel
إردم Erdem
إيلي صعب Elie Saab
فالنتينو Valentino
