هل يمكن ن يعاني الرجال من انقطاع الطمث؟ اثبتت الدراسات البحثية إنه مع التقدّم في السن، المرأة ليست الوحيدة التي تمر بتغيرات هرمونية. يعاني الرجال أيضاً من انخفاض مستويات الهرمونات مع تقدمهم في العمر مثل انخفاض هرمون التستوستيرون. لذلك، تُعرف الحالة بانقطاع الطمث أو قصور الغدد التناسلية المتأخر (LOH) أو نقص الأندروجين في الذكور المسنين (ADAM) بدلاً من انقطاع الطمث لدى الذكور.
ما هو اندروبوس Andropause؟
اندروبوس Andropause مشتق من الكلمات اليونانية التي تعني "Andras" الذكر البشري و "وقفة" تعني التوقف. ومن يتم تعريف انقطاع الطمث على أنه حالة تؤدي إلى انخفاض الرضا الجنسي أو انخفاض الشعور العام بالرفاهية بسبب نقص هرمون التستوستيرون.
ما أسباب انقطاع الطمث عند الرجال؟
يميل مستوى هرمون التستوستيرون إلى الانخفاض بعد سن 25 ويستمر في الانخفاض تدريجياً حتى بقية العمر. تنخفض مستويات الهرمون بمعدل واحد بالمائة سنويًا مع التقدم في السن. يختلف معدل الانخفاض في المستويات الهرمونية باختلاف الأفراد. لا يبدو أن الانخفاض التدريجي للمستويات الهرمونية له أي تأثير على أداء مغظم الرجال الجنسي. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في الدافع الجنسي أو الرغبة الجنسية. يتأثر معدل الانخفاض بالمشاكل الصحية المزمنة مثل السمنة والمرض والضغط العاطفي والأدوية وأنماط الحياة السيئة.
في أي سن يبدأ انقطاع الطمث لدى الرجال؟
يمكن أن يحدث بين 40-60 سنة من العمر. في بعض الأحيان ، قد يعاني الرجال الأصغر سنًا أيضًا من أعراض انقطاع الطمث بسبب مشاكل صحية معينة.
ماذا يحدث أثناء انقطاع الطمث؟
أحد أسباب انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون مع تقدم العمر هو انخفاض كتلة خلايا Leydig الموجودة في الخصيتين. تلعب هذه الخلايا دوراً رئيسياً في إنتاج هرمون الأندروجين (هرمون التستوستيرون) عند تحفيزها بواسطة هرمون ملوتن. يمكن أن يكون أيضًا بسبب خلل في الغدة النخامية وتوازن تحت المهاد يتحكم في إفراز LH. هذا يؤدي إلى مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من LH ، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون. يمكن أن يؤثر نقص هرمون التستوستيرون على الصحة النفسية والجنسية والعاطفية والجسدية.
فيما يلي العلامات والأعراض الشائعة لانقطاع الطمث لدى الذكور
- انخفاض الدافع الجنسي
يلعب التستوستيرون دوراً مهماً في الحفاظ على الدافع الجنسي والآداء الجنسي. وبالتالي، يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هذا الهرمون إلى فقدان الرغبة الجنسية. علاوة على ذلك، على المدى الطويل، يمكن أن يسبب أيضًا صعوبة في تحقيق الانتصاب مما يزيد من خطر ضعف الانتصاب. يعتمد تشخيص قصور الغدد التناسلية المتأخر على الأعراض المرتبطة بالصحة الجنسية مثل فقدان الرغبة الجنسية وعدم القدرة الانتصاب في الصباح وخلل الانتصاب.
- الاكتئاب
أظهرت الدراسات أن الاكتئاب يمكن أن يرتبط بتركيزات منخفضة من هرمون التستوستيرون لدى الرجال مع التقدّم في السن، وذلك لأن التستوستيرون يساعد على تنظيم المزاج.
- التعب
قد يؤدّي التعب إلى حدوث انقطاع الطمث الذي قد يحدث بسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أو نقص هرمون التستوستيرون في الدم. يحتاج الجسم إلى هرمون التستوستيرون للحفاظ على مستويات الطاقة ونقص الطاقة يؤدي إلى التعب.
- السمنة في منطقة البطن
ترتبط الشيخوخة عند الرجال بترسب الدهون في الجزء المركزي والجزء العلوي من الجسم. قد يكون هذا بسبب انخفاض تركيز هرمونات النمو مع تقدم العمر. تلعب هذه الهرمونات أيضًا دوراً رئيسياً في الحفاظ على مستويات الهرمون الجنسي الجلوبيولين الملزم والتستوستيرون. وبالتالي، فإن انخفاض هرمونات النمو يزيد من مستويات SHBG ويسبب نقص هرمون التستوستيرون مع تقدم العمر. بينما يبطئ هرمون التستوستيرون تراكم الدهون في منطقة البطن، فإن نقص الهرمون يسبب تراكم دهون البطن.
-انخفاض كثافة العظام
يمكن أن يؤدي انخفاض كبير في مستويات هرمون التستوستيرون لدى الشباب إلى هشاشة العظام. هناك حاجة إلى مستويات طبيعية من هرمون التستوستيرون للحفاظ على كثافة المعادن في العظام وخاصةً في منطقة العمود الفقري والورك. وبالتالي، فإن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى كبار السن يمكن أن يزيد من خطر كسر الورك بسبب انخفاض كثافة المعادن في العظام.
- الأرق
يساعد التستوستيرون أيضًا على تنظيم أنماط النوم. يمكن أن يؤدّي انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون إلى اضطراب النوم والأرق. ومع تقدم العمر، يمكن أن يسّبب هذا المزيد من التهيج والنعاس أثناء النهار وصعوبة في النوم.
بالإضافة إلى هذه الأعراض، يمكن أن يؤدي نقص هرمون التستوستيرون إلى ضعف الوظيفة الإدراكية، وانخفاض كتلة العضلات وقوتها، وزيادة خطر حدوث مضاعفات في القلب والأوعية الدموية.
