تصميم الحقائب ليس بالمجال السهل خاصة عندما يقترن بشروط ومعايير لا يمكن الخروج عنها. دانيا شنكار، مصمّمة حقائب سعودية، رافقها شغف الابتكار منذ الطفولة ودفع بها إلى عالم مليء بالتحدّي وبالإبداع. اختارت مجال تصميم الحقائب، لتكون واحدة من أبرز المصمّمين السعوديين المتخصّصين في هذا المجال. تضع نصب عينيها معايير ثابتة تحافظ من خلالها على جودة علامتها وتميّزها، دون أن تبتعد عن صيحات الموضة العصرية.
في هذا الحوار، نتعرّف أكثر على علامة دانيا شنكار التي تحمل اسمها، وعلى العناصر التي تميّزها عن غيرها من مصمّمي الحقائب.
1- ترعرعت في السعودية ودرست في لندن. كيف أثر هذا المزيج من الحضارتين في أعمالك.
خلال فترة دراستي في لندن تكوّن لدي منظور أوسع. تمكَّنتُ من التعرف على احتياجات السوق الدولية ومتطلبات المستهلكين واتجاهات الموضة العالمية، الأمر الذي ساعدني في تحديد المنتجات المناسبة التي يمكن أن أقدّمها للسوق المحلي والأسواق العالمية في الوقت نفسه. بالإضافة إلى أنني تمكّنت من فهمَ الثقافات المتنوّعة وسبل التعامل معها، واستطعت أن أستفيد من الموارد المتوافرة من حولي وبناء شبكة علاقات مهنية واسعة.
2- مجال التصميم كان خيارك منذ البداية. كيف ولد لديك هذا الشغف؟
رافقني شغف الفن والإبداع منذ الطفولة وكنت أشعر بالمتعة في الرسم والتلوين وابتكار الأشياء منذ صغري. عزّزت هذا الشعور بحصولي على بكالوريوس في تصميم المنسوجات وماجستير في ريادة الأعمال والابتكار في الموضة من جامعة لندن للأزياء. وحين لاحظت ندرة وجود علامات سعودية متخصّصة في تصميم الحقائب، قرّرت أن أملأ هذا الفراغ في السوق وأصبح من أوائل المصممين السعوديين في صناعة الإكسسوارات الفاخرة، وتلقّيت دورة مكثفة في تصميم الحقائب في الجامعة نفسها.
3- أمام الكم الهائل من العلامات التجارية الكبرى في مجال تصميم الحقائب ما الذي يميّز تصاميمك؟
تتميّز حقائبنا بتصاميمها المبتكرة وغير التقليدية، وهي منتجات صديقة للبيئة تتبع مبدأ الاستدامة، ويتمّ تصنيعها في إيطاليا على يد أمهر الحرفيين باستخدام مواد وجلود عالية الجودة. وقد اجتهدت في إنشاء هوية فريدة لعلامتي التجارية تميّزها عن غيرها، الأمر الذي ساهم في إنشاء علاقة ثقة ونجاح مع عملائنا. وأعتقد أن حفاظنا على هويتنا هو ما يجعلنا نتميّز وسط هذا الازدحام في سوق الإكسسوارات.
4- ما هي المعايير التي تضعينها عند تصميم الحقيبة؟
أولاً تحقيق التوازن بين التصاميم غير التقليدية والعملية في الوقت نفسه. كما أن كل حقيبة يجب أن تعكس هوية علامتي التجارية التي تتجلّى بإعادة تفسير تصاميم الحقائب العتيقة بلمسة حديثة تتماشى مع أسلوب المرأة العصرية. فضلاً عن حرصي على تأمين حاجات العميل ومتطلباته من جهة، ومواكبة اتجاهات الموضة من جهة ثانية. ولا ننسى بالطبع، اعتماد مواد صديقة للبيئة وهي قيمة أساسية لعلامتي التجارية.
5- هل من الممكن أن نرى تصاميم أخرى غير الحقائب تحمل توقيعك؟
أرغب بالتأكيد في توسيع منتجاتي لتشمل أنواعاً أخرى من الملحقات مثل إكسسوارات الأزياء الصديقة للبيئة. لكن في الوقت الحالي، أريد أن أركز على الحقائب فقط، إذ لا تزال لدي الكثير من التصاميم التي أود إطلاقها وأفضل التركيز على نوع واحد من المنتجات وإتقانه بدلاً من تقديم العديد منها في وقت واحد.
6- من كان الداعم الأكبر لك في مسيرتك؟
عائلتي هي أكبر داعم لي. شجعوني ودعموني منذ اليوم الأول. بدءاً من المحادثات الحماسية وصولاً إلى مرافقتي في زيارة معارض الجلود وحضور جميع محاضراتي والمعارض التي شاركت فيها... لقد كانوا بجانبي دائماً وأنا ممتنة لهم إلى الأبد. وقد خصّصت مجموعتي الأولى لهم، إذ حملت كل حقيبة منها اسم فرد من أفراد أسرتي.
7- ما هي أبرز إنجازاتك لغاية اليوم؟
أكبر إنجاز لي هو تسميتي كمرشحة نهائية لجائزة FASHION TRUST ARABIA 2021 ضمن فئة الإكسسوارات. والإنجاز الكبير الآخر هو تعاوني مع FARFETCH و Saks Fifth Avenue في البحرين من أجل بيع منتجاتي على منصّاتهم. هذا بالإضافة إلى اختيار علامتي التجارية لتكون جزءاً من برنامج Saudi 100 Brands وهي مبادرة من وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية بالتعاون مع لجنة الأزياء التي تدعم العلامات التجارية السعودية من أجل تطوير أعمالها.
8- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
سنواصل تطوير مجموعة الحقائب الخاصة بنا ونأمل أن نتمكن من الإعلان عن تعاوننا الجديد مع العديد من بائعي التجزئة الدوليين والمتاجر الكبرى ومنصّات التسوّق المرموقة عبر الإنترنت قريباً.