حملت الصحافية اللبنانية كريستينا عاصي الشعلة الأولمبية في باريس، تكريمًا للشهداء الذين سقطوا في الحرب أثناء تأدية مهامهم الصحافية، حيث إنّها أيضًا تعرّضت لإصابة أثناء تغطية الأحداث على حدود لبنان. فيوم 31 أكتوبر من العام 2023، وبعد أيّام من بدأ الاشتباكات بين فلسطين وإسرائيل، تواجدت المصوّرة البالغة من العمر 29 عامًا على الحدود اللبنانيّة لتغطية الأحداث، فأدّت قذيفة استخدفت المنطقة إلى مقتل الصحافيّ عصام عبدالله، وإصابة ستّة آخرين، من بينهم كريستينا التي أصيبَت بجروح خطيرة اضطر الأطباء بسببها إلى بتر ساقها.
ومساء الأحد، حملت المصوّرة البطلة الشعلة الأولمبيّة في فانسان الواقعة على إحدى ضواحي العاصمة الفرنسيّة، وذلك برفقة المصوّر ديلان كولنز- Dylan Collins، الذي أصيب أيضًا في الحدث نفسه، وذلك في تحيّة لجميع الصحافيّين والزملاء والأصدقاء الذي لقيوا حتفهم هذا العام.
وقد ظهرت الصحافيّة اللبنانيّة وهي جالس¨ على كرسيّ متحرّك، وهي تحمل الشعلة مع زميلها، وسط تصفيق الحاضرين وهتافاتهم التي عبّرت عن فخرهم بشجاعتها ودعمهم لكلّ الصحافيّين الذي يضعون حياتهم في خطر بغية نقل الأخبار. وتعليقًا على مشاركتها في هذا الحدث الاستثنائيّ، قالت: "رؤية جميع هؤلاء يصفّقون بعد نجاتنا من هجوم مستهدَف كصحافيّين، هو أمر مذهل ويفرح القلب، وآمل أن يكون ما قمنا به بمثابة تكريم لجميع الصحافيّين ولزملائنا وأصدقائنا الذين قتلوا هذا العام. كنت أتمنّى لو أن عصام عبدالله، الصحافيّ في وكالة رويترز- الذي قُتل في الهجوم، وجمعي الزملاء الذين فقدناهم، كانوا موجودين معنا اليوم ليشاهدوا هذا الأمر، وكنت أتمنّى لو لم تكن مشاركة الصحافيّين وتمثيلهم في الأولمبياد يتطلّب هجومًا مماثلًا".