يعدّ العطر من أهمّ المستحضرات التي يجب أن تستخدمها قبل الخروج من المنزل، فإطلالتك لا تكتمل من دونه، حتّى وإن كنت قد اخترت تصاميم ملابس وإكسسوارات عصريّة ونسّقتها وفقًا لما يليق بالصيحات الرائجة. ولكن، ذاك الذي تستخدمه في أيّام الصيف، لا يضفي عليك اللمسات نفسها في الأيّام التي تنخفض درجات الحرارة خلالها، والسبب أنّ المكوّنات في تركيبته تتناسب أكثر مع الأجواء الحيويّة والمنعشة. أمّا في فصلي الخريف والشتاء، فيُفَضَّل أن تعتمد على تلك التي تعكس الدفء والرجولة، وفي ما يلي أبرزها.
القرفة
من النادر جدًّا أن يتمّ اختيار القرفة لتكون من بين مكوّنات العطور الصيفيّة، إنّما تعدّ من الأكثر روعة لتركيب تلك الشتويّة والخريفيّة، لأنّها من التوابل العطريّة الدافئة. ولاستخدامها في تركيب العطور، يتمّ تنظيف أعوادها بعد حصدها ومن ثمّ فرزها للتخلّص من تلك التالفة، وطحن ذات الجودة العالية لتحويلها إلى مسحوق ناعم أو زيت عطريّ. وفي صناعة العطور، يتمّ غالبًا دمجها مع مكوّنات أخرى، مثل الفانيليا وخشب الصندل والبتشولي لعطر حار، أو مع روائح لذيذة مثل الكراميل وجوز الهند للحصول على عطر حلو.
مستخلصات الأخشاب
يدعو موسم الشتاء إلى الاستمتاع باللحظات الدافئة، وخصوصًا في الأيّام التي يكون الطقس فيها باردًا جدًّا. ولتُثري روعة هذه الأوقات، اجعل من العطر الذي يرتكز على النفحات الخشبيّة رفيقكَ الدائم، وتجد الكثير من الإصدارات التي تمتزج فيها مع مكوّنات مختلفة. ومن الخيارات التي تعكس الذكوريّة، خشب الساج الماهوجني، وحشب الساج الأسود، وخشب الأرز، وخشب البلوط الداكن.
العود
يتميّز العود برائحته القويّة والغامضة، الأمر الذي يجعل منه خيارًا محصورًا بأوقات ومناسبات معيّنة، وهو مثاليّ لموسم الشتاء أكثر من الصيف، حيث يعمّ الدفء الأجواء في الأماكن التي تقصدها، ولذا يكون تركيزه أعلى في تلك المخصّصة للطقس البارد. ولكن، إن أردت تطبيق زيت العود وحسب، تأكّد من وضع كميّة قليلة جدًا منه، وأن تستبدله بعطر ممزوج مع مكوّنات أخرى إن كنت متوجّهًا مثلًا لزيارة أحد أصدقائك في منزله.