ممارَسة الرياضة بعد سنّ الستين لا تقتصر على الحفاظ على اللياقة الجسدية فقط، بل تتعدّاها إلى ضمان الاستقلالية والحركة الكريمة لسنوات أطول. بحسب توصيات منظّمة الصحة العالمية، فإن النشاط البدني المنتظم في سنّ الشيخوخة يقلّل من مخاطر الوفاة لأسباب متعددة، ويُخفض من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان، ويُساعد أيضاً في خفض خطر السقوط.
في ما يأتي أهم أنواع الرياضات المناسبة بعد 60 عاماً، بمعايير تجعل النشاط ممتعاً وآمناً.

الرياضات الهوائية Endurance
تشمل المشي السريع، ركوب الدراجة، المشي عبر الطبيعة أو المسارات، وأحياناً الجري الخفيف أو الركض اللطيف بحسب اللياقة. هذه الأنشطة تدعم القلب، تقوّي الدورة الدموية، وتحافظ على قوة الساقين والقدرة على الحركة. كما أن ركوب الدراجة، سواء في الهواء الطلق أو باستخدام دراجة ثابتة داخل المنزل، يمنح فرصة رائعة لتقوية العضلات والحفاظ على نشاط المفاصل مع تقليل الضغط على الركبتين والوركين مقارنة بالجري.
الرياضات في الماء
مثل السباحة، الأحواض الرياضية Aquagymوالمشي في الماء. لأن الماء يتحمل جزءاً من وزن الجسم، يقل الضغط على المفاصل والعظام، ما يجعل هذه الأنشطة مناسبة جداً لمن لديهم مشاكل مفصلية أو هشاشة. كما أن السباحة تنشط كامل الجسم وتساهم في تحسين التنفس ونشاط القلب مع الحفاظ على مرونة المفاصل والحركة.

أنشطة توازن، مرونة، وهدوء
مثل Tai Chi، بعض أشكال Yoga المكيّفة، أو ما يُعرف بالحركات اللطيفة المتوازنة. هذه الممارسات تساعد على تحسين التوازن، المرونة، التنفّس، وتنسيق الحركة الداخلية والخارجية.
كما أن هذه الأنشطة غالباً ما تكون أقل ضغطاً على المفاصل، ما يجعلها خياراً ممتازاً لمن يريد الحركة دون عناء كبير أو مخاطر إصابات.
تمارين تقوية العضلات ووظائف الحركة اليومية
بجانب التمارين الهوائية، من المهم دمج حركات بسيطة تعزّز القوة العضلية وتساعد في تنفيذ الأنشطة اليومية بسهولة: مثل الجلوس والقيام دون الاعتماد على اليدين، صعود الدرج، حمل الأغراض، وغيرها من الحركات التي تحاكي الحياة اليومية. هذه التمارين تحافظ على كتلة العضلات وتمنع الهشاشة العضلية، ما يعزّز الاستقلالية ويقلّل مخاطر الإصابات عند التقدم في العمر.