التجاعيد التعبيرية، ما يُعرف أيضاً بالتجاعيد الديناميكية، هي التي تشكّلها حركات الوجه مثل التحديق والابتسام وتجعّد الحاجب، نتيجة تقلّص عضلاته. فهذه الحركات المتكرّرة لعضلات الوجه، تسبّب تمدّد الجلد الذي يفقد مع التقدّم في السن مرونته ويسترخي، فتتعمّق الخطوط وتترك علامات مرئية. ومن هنا، تعتبر التجاعيد التعبيرية أولى علامات شيخوخة البشرة.
أسباب ظهور التجاعيد التعبيرية
في حين أن السبب الأول لظهور هذا النوع من التجاعيد هو تقلّص عضلات الوجه، فإن هناك عوامل أخرى تساهم في تعزيز هذه المشكلة:
- عامل الوراثة: يؤثر العامل الوراثي بشكل كبير على ظهور هذه المشكلة إذ يحدّد مستويات الترطيب والكولاجين والإيلاستين في بشرتنا، وهي عناصر رئيسية في ظهور التجاعيد.
- الإجهاد: يدفع الشعور بالتوتّر والتعب بالجسم إلى إنتاج مستويات عالية من هرمون الكورتيزول الذي يؤدي بدوره إلى تكسير الإيلاستين والكولاجين في بشرتنا وإبطاء عملية تجدد الخلايا.
- النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن، إلى جانب تناول كميات كبيرة من الدهون والسكريات له أيضاً تأثير ضار على الجسم ويسرّع عملية الشيخوخة.
- التعرض لأشعة الشمس: من أكثر العوامل المضرّة بصحّة البشرة. تؤدي أشعة الشمس إلى تدمير خلايا البشرة وتتسبّب بالضرر لألياف الكولاجين والإيلاستين.
كيفية التخلّص من التجاعيد التعبيرية
بالإمكان الوقاية من التجاعيد التعبيرية وتأخير ظهورها من خلال عاملين أساسيين هما: هما حماية البشرة وترطيبها. إلا أن سبل التخلّص منها يحتاج إلى علاجات تجميلية أو طبيّة.
- العلاجات التجميلية: يمكن استخدام المنتجات الموضعية التي تحتوي على مكوّنات نشطة محدّدة لعلاج خطوط التعبير مع تقنيات التدليك التي تنعم البشرة.
- تقنية الميزوثيرابي Mesotherapy أو الوخز بالإبر Microneedling. كلاهما علاج تجميلي طبي يُستخدم للتخفيف من علامات شيخوخة الجلد. تستخدم هذه التقنيات حقن مجهرية متعددة لإدخال مكونات نشطة محدّدة في الطبقات الخارجية من الجلد. عادة ما تظهر النتائج بشكل فوري وفعّال.
- حقن حمض الهيالورونيك: تساعد حقن حمض الهيالورونيك Hyaluronic Acid إلى إضافة حجم للجلد وملء الخطوط والتجاعيد مما يؤدي إلى بشرة ذات مظهر ناعم وشاب. وقد اكتسبت هذه التقنية شعبية واسعة في السنوات الأخيرة بفضل نتائجها المرضية.
