البلغم في الحلق: من أين يأتي وهل ابتلاعه مضرّ بالصحّة؟

يشعر كثيرون بانزعاج مزمن من تراكم البلغم في الحلق، ما يسبب شعوراً بالاختناق أو الرغبة المستمرة في التنحنح. لكن السؤال الذي يتكرر دائماً هو: هل من الأفضل بصق البلغم أم يمكن ابتلاعه دون خطر؟
إليك ما يقوله الأطباء حول هذا الموضوع وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة بطريقة صحيّة.

 

أسباب تكوّن البلغم في الحلق

البلغم هو شكل من أشكال المخاط، تفرزه الأغشية المخاطية في الجسم كآلية دفاع طبيعية ضد الفيروسات والبكتيريا والغبار والمواد المسببة للحساسية. عندما تزداد كمية هذا المخاط، يشعر الشخص بامتلاء أو انزعاج في مؤخرة الحلق، وغالباً ما يحاول التخلص منه بالسعال أو البلع المتكرر.

 

ابتلاع البلغم مضرّ بالصحة أم لا؟

يؤكد الأطباء أنه لا يوجد خطر من ابتلاع البلغم، لأن الجسم يتعامل معه بشكل طبيعي وآمن. فعند ابتلاعه، ينتقل البلغم عبر المريء إلى المعدة، حيث تقوم الأحماض الهضمية بقتل معظم الجراثيم والبكتيريا الموجودة فيه. كما تساهم الإنزيمات الهضمية، مثل الليزوزيم والبيبسين، في تفكيك أي مواد ضارة وجعلها غير مؤذية. ومع ذلك، قد يشعر البعض بالغثيان عند ابتلاع كميات كبيرة من البلغم، وفي هذه الحالة يمكن بصقه لتفادي الانزعاج.
ولكن رغم أن ابتلاعه لا يشكل خطراً، ينصح الأطباء ببصق البلغم في منديل نظيف عند الحاجة، وذلك لمراقبة لونه وكثافته. فإذا كان سميكاً أو مائلاً إلى اللون الأصفر أو الأخضر، فقد يشير ذلك إلى وجود عدوى بكتيرية تحتاج إلى علاج. أما إذا احتوى على خيوط حمراء، فقد يكون السبب التهاباً ناتجاً عن كثرة تنظيف الحلق أو قلة الترطيب. وفي حال ظهور دم واضح أو إفرازات كثيفة جداً، يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الحالة.

 

نصائح لتقليل تراكم البلغم

للتخفيف من الإحساس بالبلغم في الحلق، يُنصح بالحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب الماء بانتظام، وتجنّب التدخين أو الأماكن المليئة بالغبار، واستعمال بخاخات ملحية لترطيب الأنف والحلق. كما يُفضّل تهوية الغرف جيداً وتجنّب المكيّف البارد لفترات طويلة. 

المزيد
back to top button