يعتبر الشوكولا من الملذات التي يطلبها كثر نظرا لنكهتها وما توفّره للبعض من نشاط وحيوية، لدرجة أن البعض قد يصبح مدمنًا على الشوكولا ويطلبها بشكل متزايد. وقد شكلت مسألة الافراط بتناول الشوكولا مادة لدراسات كثيرة أجريت حول الموضوع اذ تناولت إحدى الدراسات الحديثة لباثين من جامعة ليدز البريطانية، السر وراء إدمان الغالبية للشوكولاتة.
وتبيّن بنتيجة الابحاث، أن الملمس الناعم للشكولاتة في الفم يدفع الفرد إلى الإحساس بالراحة وهو ما يجعل البعض يفرط في تناولها.
ووفقَ دراسةٍ موسعة عن سبب إدمانِ تناول الشوكولاتة، تلعب الدهون دورًا مهمًا فور تلامسِ قطعة الشوكولاتة مع اللسان، وفور دخولِ الشوكولاتة الفم وملامستها اللسان، تطلق طبقة دهنية تجعلها ناعمة طوال فترة وجودها في الفم.
واللافت أن هذه النتيجة تستبعد أراءً سابقة قالت إن إدمانَ الشوكولاتة يرجع لعوامل تتعلق بالجانب النفسي تدفع الفرد لإدمانها.
وفي هذا الاطار، يرى الباحثون أن هذا الاكتشافَ قد يساعدهم على تطوير جيل جديد وأكثر صحة من الشوكولاتة وتوفرُ الإحساس بطعمِها الغني بالدهون، كما يُمكن إنتاجُ نوعا داكنا من الشوكلاتة في بنيةٍ متدرجةِ الطبقات من الدهون.
كما أنه يمكن الاستفادة من التقنيات الفيزيائية المستخدمة في هذه الدراسة على ابتكار مواد غذائية صحية تذوبُ في الفم كالسمن والجُبن.
وتمثّل أبرز ما توصل له الباحثون الى أن إدمان الشوكولا سببه الشراهة، بالإضافة إلى مكوناتها التي تجعل أجسامنا تفرز هرمونات تجعلنا نشعر بالارتباط بين السعادة وتناول الشوكولا. اما الشوكولا المخصصة للأنظمة الغذائية فأوضحت الدراسات أن ملمسها ونكهتها مختلفة، وهذا ما لا يجعلنا ندمن عليها ، من هنا ينصح خبراء التغذية باختيار نوع الشوكولا الجيد لصحتنا، لا سيما بسبب فوائدها للقلب ولكونها مضاد أكسدة فعال”.
