بالتزامن مع إصابة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ب فيروس كورونا وشفائه منه، أماط كتاب على وشك الصدور اللثام عن واحدة من الزيجات الرومانسية الملكية التي شغلت الناس، وأقر فيه تشارلز بأن "زواجه من الأميرة ديانا سبنسر كان خطأ فادحا".
اعترافات تشارلز جمعها المراسل الملكي روبرت جوبسون بعد مرور 20 عاما على وفاة زوجته الأولى، وعشية عيد ميلاده السبعين الذي صادف في الـ 14 من تشرين الأول/نوفمبر 2018، ووثقها في سيرة ذاتية بعنوان Charles At Seventy: Thoughts، Hopes and Dreams.
ورد في المذكرات غير المنشورة، والتي نشرت فقرات منها صحيفة "لاربيوبليكا" الايطالية، أن وريث العرش البريطاني أقر لأول مرة بأنه كان يعرف دائما أن حفل زفافه إلى السيدة "د" لن يكون ورودا وزهورا، قائلا "التقينا 12 مرة قبل الزواج، لم أستطع أن أفهم ما إذا كانت يمكن أن تكون امرأة حياتي".
وأضاف، "أردت بشدة إلغاء الزواج عندما اكتشفت خلال الخطوبة مدى سوء الاحتمالات، إذ لم يكن لدي أي فرصة لمعرفة ديانا مسبقا".
الزواج الإجباري الذي تم الاحتفال به عام 1982 جاء نتيجة ضغط والده الأمير فيليب، الذي قال لتشارلز "إما أن تتزوجها وإما تتركها".
وبحسب الكتاب، "وجد تشارلز أن طبع ديانا المزاجي يستحيل التعامل معه"، وكتب جوبسون أن الاثنين واجها أيضا صعوبات في الحوار، ويقال إنه في وقت خطوبته، أكد تشارلز لصديق له أنه من خلال الزواج من ديانا كان يفعل "الشيء الصحيح للبلد".
كان الأمير غير سعيد لدرجة أنه قبل يوم الزفاف، بكى على نافذة قصر باكنغهام، بينما اعترفت ديانا من جانبها لإخواتها بأنها لم تعد تريد الزواج، لكنهم قرّعوها على ذلك، بعد سنوات اعترف تشارلز لأصدقائه "أشعر بالذنب لأنني دفعتها إلى عالم لم يكن لها؛ ما اضطرها إلى عيش حياة لم تكن قادرة على إدارتها".
وريث العرش البريطاني الذي تزوج لاحقا كاميلا حبه القديم، قال إنه تأسف بسبب ما حدث بينه وبين زوجته الأولى، "أنا لا ألوم أحدا على كل ما حدث، لقد كانوا خيارات خاطئة. الآن مع كاميلا أنا سعيد ".