احتساء مشروبات تخفف التوتر هي خطوة على كلّ من يمرّ بضغوطات نفسيّة يرافقها حال من القلق والعصبيّة، القيام بها، لأنّها تشتهر بخصائصها المهدّئة التي تبعث في داخلك الراحة والاسترخاء. فالأعشاب المُعَدّة منها، هي خيارات تمّ الاعتماد عليها منذ عصور، نظرًآ لفوائدها الكثيرة أيضًا على الصحّة وعلاج الكثير من الأمراض والتخفيف من حدّة عوارضها. ومن المهمّ أن تستهلك هذه المشروبات بكميّات معتدلة، مع الحرص على أن تستشر طبيبك إذا كنت تعاني من أي مرض أو حال صحيّة معيّنة. وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرز هذه المشروبات.
مشروب اليانسون
يعدّ اليانسون من أكثر المكوّنات فعالية في التخفيف من عوارض التوتّر والحزن، وهو أيضًا يقلّل من الشعور بالكتئاب الذي تتراوح حدّته من الخفيف إلى المتوسّط. إنّ يساعدك على الاسترخاء، وعلى الاستغراق في النوم، لذا شربه قبل الذهاب إلى الفراش يشكّل خطوة مثاليّة لتتخلّص من القلق الذي يعيق نومك براحة. ومن الفوائد الصحيّة المهمّة لها، أنّه يحسّن من حالات المصابين بعسر الهضم والارتجاع المعديّ المريئيّ، ويخفّف أيضًا من ألم البطن وانتفاخه ويعالج الإسهال.
مشروب البابونج
تُسعفكَ عشبة البابونج عندما تمرّ بحالة نفسيّة مزعجة، إذ تطرد الطاقة السلبيّة وما يرافقها من توتّر وأرق واضطرابات في النوم. كوب واحد من الماء المغليّة بها، كفيل بأن يُشعرك بالاسترخاء، ويوقف تفكيرك بالأمور التي تعكّر مزاجكَ، فاجعلها رذا من اليوم وصاعدًا بديلًا للقهوة أو للشاي الأسود، إذ حتّى ولو شربت شاي البابونج في الصباح، لن تشعر بالنعاس، إنّما ستكمل يومك بنشاط وإيجابيّة. ومن الفوائد التي توفّرها لك هذه الزهرة، أنّها تخفّف من ألم المعدة وتعالج تقرّحات الفم.
مشروب الورد والخزامى والياسمين
تبعث رائحة الأزهار والسعادة والطمأنينة في النفس، ولذا، استنشاقه أثناء احتساء مشروب معدّ من الورد والخزامى والياسمين، يخلّصك من هالة التوتّر التي تسيطر عليكَ. أثناء تلذّذك بهذا المشروب، أغمض عينيكَ، ودعْ عبق الورود يفتح طريقًا له من أنفق ليطرد الأفكار السلبيّة من رأسك، ويرخي أعصابك وعضلات جسمك. ولتستفيد منه إلى أقصى حدّ، اشربه من دون أي محليّات اصطناعيّة، إنّما استبدلها بأخرى طبيعيّة، مثل العسل.
النعناع
يعالج النعناع حالات القلق الشديدة، إذ تمتلك خصائصه مفعولًا قويًّا على الجهاز العصبيّ، وتساعد رائحته أيضًا بالتخفيف من التوتّر وتنعش الجسم والعقل. ومن فوائده الأخرى، أنّه يعالج التهابات الفم والحلق والجهاز التنفسيّ والحنجرة، إضافة إلى أنّ تدليك الجسم بزيته يخلصّص من تشنّج العضلات والآلام الناتجة عن الحال النفسيّة غير المستقرّة.
