يعدّ سؤال ماذا يحدث للرجل بعد اول علاقة حميمة من الأكثر تداولًا على المنصّات التي يكون مستخدموها من فئة الشباب المراهقين، أو المقبلين على الزواج، ولذا، سنجيبك عنه في ما يأتي، حيث سنسلّط الضوء على ما يمكن أن تشعر به، على الصعيدين النفسيّ والجسديّ. وقد تمرّ بالتجربة نفسها، عند ممارسة العلاقة لمرّات أخرى بعد ذلك، حيث تختبر مشاعر مشابهة وأخرى جديدة، في حين تختفي تلك كان سببها في البداية التوتّر. ويمرّ الرجل في مراحل عدّة أثناء ذلك، تبدأ منذ بداية شعوره بالإثارة، وتتطوّر إلى حين وصوله إلى هزّة الجماع.
المرحلة الأولى: الإثارة
في البداية، يطلق جسم الرجل هرمون الـ "تستوستيرون" المسؤول عن شعوره بالرغبة الجنسيّة وعن نموّ الأعضاء التناسليّة، إضافة إلى هرمون الـ "دوبامين"، وهو ناقل عصبيّ يتمّ إفرازه عندما يقوم الشخص بأمور يحبّها وتُشعره بالمتعة. نتيجة لذلك، يتدفّق الدم إلى منطقة الحوض فتتوسّع فيه العضلات وكيس الصفن، ويكبر حجم الخصيتيْن بسبب احتقان الأوعية الدمويّة، وتمتلئ أنسجة الانتصاب الموجودة داخل القضيب بالدمّ، الأمر الذي يجعله منتصبًا وعلى استعداد للإيلاج.
المرحلة الثانية: الهضبة
يصل الرجل إلى مرحلة الهضبة بعدما تزداد مشاعر الإثارة لديه، فيصبح متحمّسًا أكثر بأدائه الجنسيّ بعد إيلاج العضو الذكريّ داخل المهبل، وترتفع استجاباته العاطفيّة، ويترافق ذلك مع عوارض مثل تسارع نبضات القلب، التنفّس بسرعة، التحدّث بطريقة غير إراديّة عن مشاعره، إصدار صوت أنين، وغير ذلك من الأمور التي تُظهر شغفه لممارسته العلاقة الجنسيّة.
المرحلة الثالثة: الوصول إلى هزّة الجماع
تُعرَف هذه المرحلة أيضًا بالوصول إلى الذروة أو النشوة الجنسيّة، والتي تحدث عندما ترسل الناقلات العصبيّة إلى الخصيتيْن إشارة لقذف الحيوانات المنويّة، فيبدأ الرجل بتسريع عمليّة الإيلاج. وأثناء ذلك، تتقلّص العضلات الموجودة في منطقة الحوض، ويطلق الجسم كلًّا من الـ "الأوكسيتوسين" والـ "سيروتونين" والـ "فازوبريسين" والـ "نورإبينفرين" والـ "برولاكتين" و"أوكسيد النيتريك"، وتتحرّك الخصيتيْن نحو الأعلى، علمًا أنّ اليمنى لدى بعض الرجال قد تسبق اليسرى بذلك، في إشارة إلى أنّ القذف على وشك الحدوث. وعندما يحدث القذف، يشعر الرجل بدرجات عالية من المتعة، ليكون بذلك قد وصل إلى الذروة.
المرحلة الرابعة: مرحلة ما بعد الجنس
بعد اختبار النشوة الجنسيّة، يتحرّر الدمّ من منطقة الحوض، فترتخي العضلات المتقلّصة وتعود الخصيتيْن إلى شكلهما الطبيعيّ، ويشعر الرجل بالارتياح نتيجة إفراز الجسم لمواد شبيهة بالـ "مورفين"، ما يفسّر شعوره بالحاجة إلى النوم بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الجنسيّة. وهكذا، تَخرُج كلّ الطاقة، ويتحضّر الجسم للعودة إلى مرحلة ما قبل ممارسة الجنس، فتبدأ ضربات القلب بالتباطؤ تدريجيًّا، وكذلك التنفّس، وأحيانًا يبدأ بالاستعداد لجولة جنسيّة أخرى. خلال هذه المرحلة، تتمّ أيضًا عمليّة إطلاق مادة الـ "أوكسيتوسين" والتي تُعرَف أيضًا باسم "هرمون الحبّ" لأنّها تقرّب الشريكيْن من بعضهما وتعزّز مشاعر الحبّ والثقة بينهما.