عادات تعزّز راحتك النفسية في شهر رمضان

ترتبط كلّ العادات التي تمارسها بصحّتك النفسيّة، وهذا يعني، أنّك قادر على عيش حياة مريحة في حال عرفت كيف تستثمر وقتك لإيجاد ولو دقائق للقيام بهذه الأمور. وفي شهر ، تكون معرّضًا للإرهاق النفسيّ كثيرًا بسبب تخلّيك عن عادات كانت تعزّز راحتك النفسيّة، مثل شرب القهوة في الصباح، التدخين خلال اليوم، وأيضًا بسبب اضطرارك للقيام بمهام يوميّة تكون مُتعبة أكثر من قبل، بسبب قلّة الطاقة التي توفّرها لجسمك من تناول الطعام. ولكن، يتّفق كلّ الاختصاصيّين النفسيّين، على أنّ الشخص نفسه هو من يطرد المشاعر السلبيّة، وذلك من خلال التزام ممارسة عادات تساعد بذلك، في ما يأتي أبرزها، لتطبّقها خلال شهر رمضان.

 

الاستلقاء وأخذ قيلولة

خصّص بضع دقائق خلال اليوم لأخذ قيلولة من 10 دقائق إلى 20 دقيقة، وذلك لتشحن جسمك بالطاقة وتريح ذهنك من التفكير والقلق، ومن المُفَضَّل أن تقوم بذلك في غرفة هادئة بعيدًا عن الضجيج. فخلال هذه الدقائق، يفرز الجسم هرمونات تخفُ التوتّر وتعزّز الاسترخاء مثل الـ كورتيزول، فتستيقظ من بعدها وأنت تشعر بأنك مزاجك قد تحسّن.

 

قراءة القرآن الكريم

تساعدك قراءة القرآن الكريم على تعزيز راحتك النفسيّة، وتمنحكَ شعورًا بالرضا عن الذات وبالسعادة وتملأ قلبك بالسعادة، وتطرد كلّ الطاقة السلبيّة التي تجعلك تشعر بالإحباط والتعب النفسيّ. لذا، خصّص يوميًّا الوقت لقراءة القرآن في الشهر الفضيل، فهذه الخطوة هي أيضًا من أهمّ واجباتك كرجل مسلم، وعليك القيام بها ليس خلال رمضان فحسب، بل أيضًا في كلّ الأيّام الأخرى.

 

ممارسة الرياضة والهوايات

يشجّع اختصاصيّو العلاج النفسيّ كلّ من يعاني من عوارض قلّة الراحة النفسيّة، من حزن وتوتّر وخمول وغيرها، على ممارسة الرياضة أو أي هواية يفضّل القيام بها. فبذلك، يتعزّز إفراز هرمون الـ إندورفين في الجسم والذي يمنح شعورًا بالسعادة، ويحسّن الحال المزاجيّة، إضافة إلى أن القيام بذلك يلهيك عن التفكير بالأمور التي تسبّب قلّة الراحة النفسيّة لديك. وليس المقصود هنا ممارسة التمارين أو الهوايات فقط عندما تشعر بالإحباط، بل أيضًا أكثر من مرّة في الأسبوع، لأنّ هذه العادة تضمن لك أن تواجه الضغوطات المسبّبة للتوتّر بطرقة أفضل، الأمر الذي يحسّن صحّتك النفسيّة بشكل مستمرّ.

 

اتّباع نظام غذائي صحيّ

هل تعلم أنّ المأكولات غير الصحيّة، أي المشبّعة بالزيوت والدهون والسكّر، هي من أكثر العوامل المسبّبة لشعورك بالتعب النفسيّ؟ فهي تعيق عمل مخالف وظائف الجسم، بما فيها المسؤولة عن إنتاج هرمونات السعادة، وتُشعرك بالخمول الأمر الذي يقلّل من شعورك بلذّة ممارسة تالأمور التي تسعدك. ورغم أنّه من الصعب عدم تناول الأطباق المعدّة بطرق غير صحيّة والحلويات الشهيّة خلال الشهر الفضيل، إلّا أنّه من المفضّل أن تبدأ باتّباع عادة التقليل من استهلاكها، واستبدالها بخيارات صحيّة، وهذا سيعزّز قيامك بمختلف العادات الصحيّة، مثل النوم لساعات كافية والشعور بنشاط دائم، الأمر الذي ينعكس إيجابيًّا على راحتك النفسيّة.

المزيد
back to top button