تعرفوا على محمد هنداش

نجح محمد هنداش في كسر الصورة النمطيّة لما يمكن أن يكون عليه فنّان الماكياج النموذجي. فهو ليس فقط محطة التقاء وتواصل للعديد من المشاهير، بل إنّه أيضاً المبدع وراء خط مستحضرات التجميل الناجح، Hindash. من خلال إعادة تعريفه لفنّ مستحضرات التجميل، يمكنك أن تقول أنّه قد بدأ للتو...

 

لطالما اعتقدت أنّ الموهبة وحدها يمكنها أن تذهب بك بعيداً. بعض الناس يسمّون ذلك التأمّل الموجّه، وآخرون يسمّونه تحديد الأهداف، لكن الإثنين لا ينطبق عليهما أيضاً مفهوم الحظ المطلق.

لقد كرّست حياتي لحرفتي منذ البداية، ومنذ أن كنت طفلاً كنت أتخيّل عالماً من الجمال على الورق أو القماش. ومع مرور السنين، جعلني ذلك أفهم قيمة الوقت والشغف الذي نبذله تجاه مجموعة محدّدة من المهارات، والانضباط الذي يتطلّبه توسيع نطاق هذه المجموعة من المهارات ببراعة. كفنّان، قضيت معظم وقتي في توضيح تفاصيل عملي بهدوء، كما يفعل معظم الفنّانين. في نهاية المطاف، مع إضافة وسائل التواصل الاجتماعي إلى هذا المزيج، خلقت ما أعتقد أنّه تباين جميل. واصلت الإبداع كما أفعل، وكما يفعل جميع الفنّانين، وجدت أنّ هناك شيئاً ناقصاً في عملي.

من خلال العمل مع وسائط جديدة ومنصّات جديدة، تفرّعت في اتجاه عالم الجمال وصببتُ كلّ شغفي في توسيع مجموعة مهاراتي نحو فنّ الماكياج. بدا هذا وكأنّه امتداد لأيّ شكلٍ من أشكال الفنّ، كالرسم والتصوير الفوتوغرافي، وهو كان كذلك. فأصبحت أعمل على لوحات حيّة، تعيش وتتنفّس، وكان الأمر مثيراً دون شك. لقد وجدت أنّ الجزء الأكثر أهمية لناحية ما أفعله هو تنمية العلاقات مع كلّ من العارضين والجمهور، وإدخالهم إلى عالمي ـ حيث أدركت تماماً ـ أنّه مكانٌ يتسم بالضعف والقبول. ففهمت مدى ضعف المرء أمام الثقة التي يوليها لشخصٍ يقوم بعمليّة إبداعية، وجلوسه على كرسي مع أضواء كاشفة مسلّطة عليه والشعور بالعزلة. فأردت أن أكسر فعلاً ذلك الحاجز من خلال جعل زبائني محور عملي، دائماً.

وعندما قرّرت اتخاذ خطوة إلى الوراء والجلوس في المقعد الخلفي إذا صحّ القول، تمكّنت من إنشاء عالمٍ كانت فيه قناتي على يوتيوب تتمحور حول التعليم والفنّ فقط. وأودّ أن أعتقد أنّ هذا كان هدفي الرئيسي في ما يتعلّق بالبقاء صادقاً مع هويتي كفنّان وأن أضع عملي دائماً في المقدّمة. لقد فتح هذا أمامي العديد من الأبواب المهنية التي سأشعر دوماً وإلى الأبد بالإمتنان لوجودها، ممّا سمح لي بأن أعبّر عن حبّي لمختلف أشكال الفنّ على نطاقٍ أوسع بكثير.

أحد أبرز إنجازاتي المهنية هو إنشاء علامتي التجارية للماكياج Hindash Cosmetics. فمن خلال الأخذ في الاعتبار آراء جمهوري كمجموعة، بالإضافة إلى خبرتي في هذا المجال، أردت حقّاً إنشاء قطرات منسّقة من العناية، تحكي قصة. تعكس هذه المنتجات الكثير من النساء اللواتي ألهمنني ورفعنني طوال مسيرتي المهنية، ولطالما كنت صريحاً بشأن كسر الصور النمطية للمرأة الشرق أوسطية من خلال أعمالي الفنّية. أذكر أنّني عندما أطلقت قناتي على اليوتيوب وأجريت أبحاثي تحت عنوان "ماكياج الشرق الأوسط" وحصلت كنتيجة على ماكياج "كليوباترا" أو على عيون دخانية سوداء كثيفة، عرفت على الفور أنّني أريد تغيير ذلك. نظرت حولي فرأيت أجمل النساء اللواتي لديهنّ معرفة عميقة وواسعة بالجمال. رأيت القوّة في البساطة عندما نظرت إلى أمي، وأخواتي وصديقاتي. لقد عملت مع النساء من حولي لتسليط الضوء على ما نمثّله كمجتمعٍ وكجماعة، وقد قادني ذلك إلى العمل مع العديد من النساء الرائعات والديناميكيات.

لدي بالتأكيد بعض الرسائل الرئيسية في ما يتعلّق بأسلوبي ومقاربتي للجمال ولعلامتي التجارية، وإنّ وضعي في إطار الصور النمطية لم يكن إحداها.

المزيد
back to top button