إنّ فوائد التأمل للرجال كثيرة، ولذا، يتمّ التركيز أخيرًا على أهميّة ممارستها، إذ إنّها تؤدّي دورًا إيجابيًّا في تعزيز الصحّة النفسيّة وكذلك الجسديّة. ولذا، من المهم أن تعتمده كواحد من العادات التي تمارسها خلال الأسبوع، حيث تخصّص وقتًا لذلك، مع العلم أنّه عليك أن تستعين بمدرّب متمرّس لإتمام خطوات هذه الرياضة بالطرق الصحيحة. لقد تمّ الاعتماد على التأمّل منذ آلاف السنين، وذلك عبر ثقافات وفلسفات مختلفة، وهو يتضمّن تركيز الذهن، وتنمية الوعي، والحفاظ على حالةٍ من الحضور الذهني غير المُصدر للأحكام.
فوائد التأمل للرجال
تشمل عملية التأمل عادةً الجلوس بشكلٍ مريح في مكانٍ هادئ، وإغماض العينين، وتوجيه الانتباه إلى الداخل، مثل إلى التنفس، أو الأحاسيس الجسدية، أو الأصوات المحيطة. يُنصَح المبتدئين بالبدء بجلساتٍ قصيرة، تتراوح مدتها بين 5 و10 دقائق، مع زيادة مدتها تدريجيًا مع اكتسابهم المزيد من الراحة مع الممارسة. مفتاح نجاح التأمل هو الاستمرارية والصبر والانفتاح على مراقبة الأفكار دون التعلق بها.
تقليل التوتّر
تخفّض رياضة التأمّل مستويات الكورتيزول المسؤولة عن التوتّر، وذلك من خلال مساعدة الجسم على الانتقال من سيطرة الجهاز العصبي الوديّ إلى نشاط الجهاز العصبي اللاوديّ، مُثبّتًا بذلك الأنظمة الداخليّة ومُعزّزًا التوازن. يُمكن أن يُؤثّر التوتر المُزمن سلبًا على وظائف المناعة، ويرفع ضغط الدم، ويُعطّل عمليات الأيض، ولذا، التأمل المُنتظم هو حلّ مثاليّ لتنظيم استجابة التوتر.
تحسين الأداء الإدراكيّ
يساعد التأمّل على زيادة كثافة المادة الرماديّة في مناطق الدماغ المرتبطة بالتعلم والذاكرة، وخاصةً الحُصين، ويعزّز أيضًا الاتصال الوظيفيّ داخل شبكات الانتباه، مما يُحسّن قدرة الدماغ على الحفاظ على التركيز وتصفية المُشتتات. ولذا، ننصحك بجعل هذه التمارين من هواياتك، حصوصًا إن كنت تشغل أدوارًا تتطلّب منك أن تمتلك مهارات معرفيّة، أو قياديّة، حيث إنّها تساعدك على اتّخاذ القرارات، والإتيان بأفكار إبداعيّة، ومعالجة المشاكل.
تحسين جودة النوم
إن كنت تعاني من اضطرابات في النوم، فإنّ رياضة التأمّل ستساعدك بتحسين ذلك، لأنّها تحضّر الجسم والعقل للراحة من خلال تنظيم أنظمة الإثارة، وتعزيز إفراز الميلاتونين، وهو هرمون أساسي لبدء النوم. فهذه التمارين التي تتضمّن ممارسات اليقظة الذهنيّة، تعزّز الاسترخاء الذهني، وتسهّل بالتالي عمليّة الانتقال بسلاسة إلى مراحل نوم أعمق، مما يسمح براحة أكثر انتعاشًا ويقظة أفضل خلال ساعات الاستيقاظ.
