إنّ تناول أطعمة تقوي المناعة هو أمر مهم للغاية، وذلك لتعزيز وظائف الجهاز المناعيّ الذي يدافع عن الجسم من البكتيريا والفيروسات والسموم، إذ إنّه يعمل كآليّة مراقبة، فيبحث باستمرار عن التهديدات ويستجيب لها باستراتيجيّات منسّقة لتحييدها أو القضاء عليها. وفي حين أنّ الكثير من العوامل تؤثّر على الوظيفة المناعيّة، مثل التوتّر، والعوامل الوراثيّة، ونمط الحياة الذي يشمل النوم وممارسة الرياضة، إلّا أنّ الأطعمة التي تتناولينها تؤدّي دورًا كبيرًا بدعم الخلايا المناعيّة ودعم وظائفها. وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرزها، لتتأكّدي من إضافتها إلى نظامك الغذائيّ.
الحمضيّات
تُعرَف الحمضيّات، مثل البرتقال، والليمون، بغناها بالفيتامين «سي»، الذي يعزّز وظائف مختلفة من الخلايا المناعيّة. فهذا العنصر الغذائيّ، يعزّز إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة الميكروبات، وبالتالي حماية الجسم من العدوات الفيروسيّة. إضافة إلى ذلك، هذا الفيتامين هو مضاد قويّ للأكسدة، ما يعني أنّ تناول الفاكهة الغنيّة به، يساعد على تحييد الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسديّ الذي قد يُضعف الاستجابات المناعيّة مع مرور الوقت.
الثوم
يشتهر الثوم بخصائصه الطبيّة الكثيرة، والتي جعلته من المكوّنات الأساسيّة في الطبّ التقليديّ، على مرّ العصور. ومن أبرز فوائده، أنّه يدعم المناعة، لاحتوائه مركب الأليسين الغني بالكبريت، والذي يُساهم في خصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات. يُعزز الثوم الاستجابة المناعية من خلال تحفيز نشاط خلايا الدم البيضاء المختلفة، بما في ذلك الخلايا البلعمية واللمفاوية. كما يُساعد على تنظيم إنتاج السيتوكينات، والحفاظ على استجابة التهابية متوازنة، وهو أمر أساسي لتجنب الإفراط المزمن في تحفيز المناعة.
الخضار الورقيّة
تعدّ الخضار الورقيّة، مثل السبانخ والجرجير والكرنب، مصدرًا كبيرًا لجمض الفوليك، وكذلك للفيتامينات «أ»، و«هـ»، و«ج»، التي تُعرَف بقدرتها المذهلة على تعزيز عمل الجهاز المناعيّ. فالفيتامين «أ»، يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والأغشية المخاطية، وهما خط الدفاع الأول للجسم، في حين يعمل فيتامين «هـ» كمضاد أكسدة قويّ يدعم استقرار أغشية الخلايا المناعية، ويُساعد حمض الفوليك في إنتاج وإصلاح الحمض النووي في الخلايا المناعية. كما أن وجود المركبات النباتية، مثل الفلافونويدات والكاروتينات، يُعزز المناعة الخلوية ويُقلل الالتهابات.
الزبادي
يحتوي الزبادي نسبة عالية من البروبيوتيك الذي يقوّي الجهاز المناعيّ من خلال موازنته للميكروبيوم الموجودة في ميكروبات الأمعاء حيث الموطن لجزء كبير من الجهاز المناعيّ. تحفّز البروبيوتيك إنتاج الأجسام المضادة وتعزيز نشاط بعض الخلايا المناعيّة، مثل الخلايا القاتلة الطبيعيّة، وتلك الليمفاوية التائية.