تنبثق مجموعة بول سميث Paul Smith لربيع وصيف 2017 التي ترتكز على الزهور الجوهرية، من فكرة الصداقة والاستخدام الشعائري لأكاليل الزهور كوسيلة للصداقة. والآن، تظهر صور الزهور الفوتوغرافية من تراث المصمم مرسومة يدوياً أو في حياكة على القماش بدلاً من ذلك، لتعزز التشديد على الحرفية الماهرة والابداع. أُعطي كل جزء يدوياً الحياة، وهو إحساس يتم التعبير عنه بشكل عالي الوضوح في طبعة توليب تشبه الرسم بالأقلام على القطع والفساتين.
بعد زيارة لآخر معرض أقامته هيلما آف كلينت Hilma Af Klint في غاليري "سيربانتاين" (Serpentine)، استوحيت الألوان من مجموعة لوحاتها في حيوية هادئة، تم تجسيدها في توازن بطابع أثيري لكنه ليس أبداً أنثوياً بشكل ظاهر للملابس. وبالإضافة إلى تناقض الصناعة مع الطبيعة الذي يميز الموقع، تم تعزيز الجانب البرّي في المجموعة بالحداثة في اتحاد للأناقة السهلة، التي تنعكس بصورة متواصلة في الأداء العملي والوظيفي للعناصر المفيدة والخياطة الغامضة. جاء التصميم غير منظم وفي الغالب انسيابي وناعم، ليسمح لشكل الجسم بتحديد سقوط الخطوط. وفي الفساتين الطويلة والفضفاضة مع حزام عند الخصر (Grecian dresses)، تتربع طيّات أوريغامي معقّدة بسهولة بالقرب من خياطة ناعمة وغير رسمية، وجاءت غير منظمة ومزيّنة بربطات العنق في إشارة إلى فكرة الذكورية.
يتردد كل هذا في الصنادل وأحذية الإسبادريل التي أُعطيت لمسة إضافية من الجمال مع "شريط الفنان" (Artist Stripe) الجديد من بول سميث. فبوحي من ألوان الفن الانطباعي، يعود "شريط الفنان" إلى الظهور في حقائب من بينها مقاربات جديدة لحقيبة "كونسيرتينا". وفي إشارة إلى أرشيف بول سميث، يعزز الشريط الإحساس بالملابس الرجالية للمجموعة، الذي فوق كل شيء يتمحور حول شعور بالحرية والتفرد. الإحساس طبيعي، الأجواء غير رسمية والتوقعات عالية التفاؤل.