مجموعة ما قبل ربيع 2021 - Salvatore Ferragamo- هي عبارة عن تشكيلة منتقاة بعناية وُلدت من رحم الضرورة، تم ابتكارها بشغف وتم عرضها بفخر. إذ تتّسم المجموعة بأنها أنيقة، معاصرة، عمليّة وقيّمة، فهي نتاج اهتمام عميق بخصائص الشكل والهندسة حيث تم استلهامها من عالم الطبيعة وعناصر فن التصميم.
يوضّح بول أندرو، المدير الإبداعي لدار Salvatore Ferragamo قائلًا: " تم ابتكار هذه المجموعة في أوقات استثنائية، وفي ظل ظروف استثنائية، أجبرتنا جميعًا على التأقلم ودفعتنا لنكون مبدعين. حتى أنني كنت أخطط قبل بداية فرض الحجر المنزلي للبدء باستلهام الوحي من فن تصميم الأثاث الاسكندنافي ذو طراز الستينات (منتصف القرن العشرين). لاحقًا، تجسّد الإلهام بشكل تلقائي، وترجم في: طراز عمليّ مستوحى من الطبيعة، خطوط نظيفة، مواد عضوية، وهندسة بسيطة وقلة نسبية في استخدام الزخرفة، فشكّلت جميع هذه العناصر طموحات تصميمية تلاقت بتوافق مع الإمكانات المحدودة التي كنا نعمل ضمنها."
"والنتيجة هي عبارة عن مجموعة نفخر بها. فقد استطعنا تسخير المحدودية التي فرضتها علينا تلك الفترة وتحويلها إلى إيجابيات من خلال مراعاة ما هو جوهري."
تضمّ المجموعة قطع مصنوعة من مواد معاد تدويرها كالجلود، صوف الكاشمير والأقمشة، بالإضافة إلى النايلون المعاد تدويره وقطع من القطن العضوي، كل ذلك يندرج ضمن مبادرة Salvatore Ferragamo المتواصلة في إيلاء اهتمام أكبر بالبيئة. هناك تناقض مستمر في كلتا مجموعتي الألبسة النسائية والرجالية، بين الخطوط النظيفة الانسيابية والبسيطة المفصّلة برقّة وعناية ذات الألوان الحيادية وبين دمج طبعات الزرافة/الفهد التي تميّز هذا الموسم.
فهذه النقوش المستخدمة ضمن المجموعة مبنية على البحث الذي أجراه بول أندرو في أرشيف دار Ferragamo الواسع من الأوشحة، فالطبعة هي عبارة عن إعادة صياغة وترجمة مضخّمة للرسم الأصلي الذي ظهر للمرة الاولى في السبعينات. يظهر هذا النقش بشكل جليّ في القطع الرسمية والقمصان المخرّمة، وقد تم استيحاء هذا التفصيل من الطبيعة فهو عملي من حيث التصميم، يمنح القطع خفّة وصلابة في آن معًا. نفس اللمسة أيضًا يضفيها استخدام الجلود بما في ذلك الشاموا ، وجلد nappa الخفيف وجلد العجل المثقّب. في حين تضيء لمسات باللون البرتقالي المجموعة من خلال سترات pull-over للرجال، بالإضافة إلى تنانير وفساتين مكسرة من الأمام للنساء وكذلك تظهر تلك اللمسات في قفطان محبوك ذو أكمام عريضة مقلّم بطريقة عشوائية.
بينما تشمل تشكيلة الأحذية لهذا الموسم على خفّ Gancini الشهير مصنوع من جلد nappa وحذاء إسبدريل بكعب مصنوع من قماش مستوحى من نسيج تنجيد الأثاث مزوّد بطبقة علوية مصنوعة من الجلد الخشن. كذلك تضم تشكيلة الأحذية حذاء قيادة جديد ذو مقدّمة مدببة، مزيّن بمشبك Gancini المعدني المزدوج موضوع فوق شريطة من قماش grosgrain المنسوج، تم تصميمه خصيصًا بحيث يكون مرنًا وقابل للطيّ. أمّا حذاء Viva الهشير فيواصل تطوره، حيث تم طرحه في باقة من الألوان الجديدة، في حين تمّت إعادة تصميم حذاء البسطار ومنحه لمسة جديدة من خلال إضافة كعب ضخم عالي .
وأخيرًا، تضم المجموعة بوت من دون ربطات بكعب بلوك متوفر باللون الأسود ودرجات ترابية- رملية، مزين أيضًا بشعار Gancini الجديد. أمّا بالنسبة للحقائب، فتشمل المجموعة على تشكيلة من القطع بألوان غنية مستوحاة من الخشب بما في ذلك قطع بلون خشب الساج والفّلين والجوز- وتتراوح الحقائب بين جعب tote واسعة وغير مزركشة وبين حقائب يد "كلاتش" مزينة بمشبك Gancini.
ويضيف بول أندرو: "تم تصميم هذه المجموعة بأسلوب يجعلها ذات صلة وثيقة باللحظة التي نعيشها، فليس هناك أي إحساس بوجود تنافر بين القطع المطروحة للبيع وبين القطع المعروضة ضمن الموسم. لقد قمنا بتصوير هذا الكتالوغ في مكان يترك انطباعًا عصريًا وأزليًا في آن معًا، حيث التقطت الصور في فيلا صممها المهندس Maurizio Tempestini وفق طراز mid-century في ريف توسكانا، وهو من قام أيضًا بتصميم منزل العائلة خارج مدينة فلورنسا حيث قام سلفاتوري وزوجته واندا فيراغامو بتنشئة ورعاية أسرتهما. نستلهم الوحي في هذه الأوقات الاستثنائية، وأكثر من أي وقت مضى، من القيم العائلية، التشاركية ، الاستمرارية والحس العالي بالمسؤولية- وما فيه خير الجميع، كما يبدو جليًا من خلال أعمال زملائي في دار Salvatore Ferragamo."
