المشبك قطعة مجوهرات يتسابق على ارتدائها الرجال قبل النساء

مخطئ من يعتقد أن قطع الفاخرة المرصعة بكميات كبيرة من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة تُصنع للسيدات وحسب. ففي أيامنا هذه، يتهافت الرجال كما السيدات على شراء بعضٍ من هذه القطع، وعلى رأسها المشبك الذي بات يزين بدلات الممثلين والمغنين ومختلف المشاهير، وخصوصًا في المناسبات الرسمية.

 

لقد أصبح المشبك رائجًا إلى حدٍّ كبير منذ بضع سنوات، بعدما غيَّبته الموضة لمدة طويلة. ومن هنا، باتت الدور الرائدة تقدمه بأشكال متنوعة من ضمن مختلف مجموعات المجوهرات التي تبتكرها. غير أننا كنا اعتدنا على رؤية المرأة تتزين به، إلى أن أصبح في السنوات القليلة الماضية خيار الرجال أيضًا. إنه يُعرف أيضًا باسم البروش، وهو يُعلَّق على الملابس ليضفي المزيد من الأناقة والتميز على الإطلالة.

يعود ابتكار المشبك إلى العصر البرونزي، وكان حنيذاك يُستخدم على الملابس من أجل تثبيت قطعها ببعضها البعض. أما في القرنين التاسع عشر والعشرين، فراجت موضة المشابك بعدما أدخلتها الدور إلى مجموعاتها الفاخرة، وراحت سيدات المجتمعات الراقية تتألق بها. غاب المشبك لبعض الوقت، ومن ثم عاد ليثبت حضوره كقطعة استثنائية لمن تريد لفت الأنظار. واليوم، بتنا نرى قطعة المجوهرات هذه في كل مناسبة، على ملابس السيدات والرجال في آن، وبخاصةٍ في إطلالات السجادة الحمراء والاحتفالات الكبرى.

 

ارتداء الرجال المشبك أو سواه من قطع المجوهرات الفاخرة ليس بالأمر المستغرب، فلطالما اشتهر المهراجات والنبلاء في البلاط الفرنسي باقتناء القطع المرصعة بأحجار كريمة استثنائية، وبينها العقود الضخمة والمشابك، ليعكسوا المكانة العالية والتميز عن سواهم. وفي أيامنا هذه، باتت الحملات الإعلانية لبعض الدور العريقة تتضمن إطلالات للرجال، لا للسيدات وحسب، من أجل الترويج للمجموعات الجديدة، فيما الحفلات الكبرى حول العالم تشهد على رواج المشابك بين الرجال. فحفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والتسعون الذي أقيم في لوس أنجلوس الشهر الفائت، كان خير دليل إلى ذلك، إذ ارتدى الكثير من الممثلين خلاله مشابك، وراحت عدسات المصورين تلتقط صورًا لهذه القطع المتنوعة التي شكلت مادةً دسمة للصحافة. من هذا الحفل وسواه، ومن أحدث مجموعات المجوهرات، اخترنا إطلالات لنجوم أرادوا التميز وجذب المزيد من الأنظار من خلال ارتداء مشابك. وبالفعل، أصبحت إطلالاتهم حديث الصحافة حول العالم، وعنوانها الأبرز المشبك!

 

الممثْل "باري كيوغان" بمشبك من "بوشرون"

في حفل "فانيتي فير" الذي أقيم على هامش "جوائز الأوسكار" في 10 مارس الفائت، اختار الممثل باري كيوغان- Barry Keoghan مشبكًا من مجموعة بوشرون- Boucheron الخاصة ويعود إلى العام 1956. إنه مشبك "روز" الذي يجسد الوردة، وهو مصنوع من البلاتين والذهب ومرصع بالألماس ومطلي بالمينا الحمراء. كذلك أرفقه بقلادة "كاتر دوبل وايت إديشن" التي يمكن تعديل طولها لتصبح أشبه بربطة عنق، وهي أيضًا من إبداع "بوشرون".

 

"روبرت داوني جونيور" بمشبك من "تيفاني آند كو"

فاز "روبرت داوني جونيور" بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "أوبنهايمر"، خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار في مارس الفائت. لإطلالته التي دخلت تاريخ الجوائز الأشهر في عالم السينما، اختار الممثل بدلةً سوداء تَباين عليها وهج الألماس، بعدما علَّق على طية الجاكيت مشبكًا من "تيفاني آند كو". هذا المشبك هو "أمابولا" الذي يجسد زهرة شقائق النعمان من خلال الذهب الأصفر والألماس المرصوف والحرير الأسود.

 

مشبك من "شوميه"

في مجموعتها "لو جاردين دو شوميه"، أرادت دار "شوميه" أن تسلط الضوء على المشبك كقطعة مجوهرات تليق بالرجال كما النساء، واختارت من بين قطعها مشبك "أروم" الذي يشكل في الوقت نفسه حلية من ضمن عقد قابل للتحول. في الشرح الذي قدمته عن هذا العقد، شددت الدار على أن الحلية قابلة للفصل لتكون مشبكًا يعلَّق على طية جاكيت رجل، وهي صنعتها بوحي من نبتة "الأروم" المعروفة باللُوف أو أذن الفيل، فنحتتها بالذهب الأبيض والألماس.

المزيد
back to top button