ما سرّ اعتماد حجر الماس في صناعة خواتم الخطوبة؟

وراء اختيار خاتم الخطوبة الماسي تاريخ ودلالات أبعد من مفهوم الحب والارتباط الذي يجسّده هذا الحليّ. ولعلّ هذا الأمر لا يبادر إلى أذهاننا لأن الأولوية تكون التركيز على تصميم الخاتم واختيار قطعة فاخرة وفريدة نتميّز بها. ولكن ما سرّ اختيار حجر الماس تحديداً في خاتم الخطوبة؟

بولغري Bvlgari

 

البداية

ترجع عادة تقديم الخواتم كرمز للخطوبة إلى الحضارات القديمة، إذ يُعتقد أن المصريين القدامى هو أول من استخدموا الخواتم كرمز للاتحاد الأبدي، وكانوا يعتقدون أن شكل الدائرة يمثّل سمة الخلود، واختاروا أصبع البنصر لوضعه اعتقاداً منهم بأنه يحتوي على "وريد الحب" الذي يتصل مباشرة بالقلب. أما الرومان، فقد أضافواء عنصراً جديداً إلى هذه العادة، فقدّموا خواتم مصنوعة من الحديد رمزًا للالتزام والقوّة. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الخواتم تُصنع من الذهب لتكتسب لمسة من الفخامة والرقيّ.

ميسيكا Messika

 

كيف أصبح الماس الخيار الأول؟

يعود تاريخ خواتم الخطوبة الماسية إلى عام 1477، حين قدّم الأرشيدوق ماكسيمليان النمساوي خاتماً مرصّعاً بالألماس إلى خطيبته ماري دوقة بورغندي. أثارت هذه البادرة إعجاب النبلاء في أوروبا وبدأت الطبقات الأرستقراطية بتقليده. ومع ذلك، لم ينتشر الماس كخيار شائع إلا في القرن العشرين، وذلك بفضل حملات تسويقية مبتكرة أطلقتها العلامات المتخصّصة في صناعة المجوهرات، ما سلّط الضوء أكثر على هذه القطعة وجعلها مرغوبة من قبل الجميع.

شوميه Chaumet

 

تطوّر المجوهرات الماسية عبر الزمن

لا شكّ أن للماس تأثيراً كبيراً وجذاباً على إطلالة المرأة، كما أنه اكتسب صفة "صديق المرأة" نظراً لتعلّقها به. يعكس حجر الماس القوة والمتانة وذلك لكونه أقسى الأحجار الكريمة على الإطلاق. كما أنه يتميّز بنقائه وبريقه، وبشفافيته التي تجعله قطعة جذابة وفريدة من نوعها. 
في القرن التاسع عشر، سيطرت التصاميم المعقّدة على مجموعات الخواتم باستخدام الألماس الصغير مع الذهب والفضة. وفي القرن العشرين، ظهرت التصاميم البسيطة التي تركز على حجر ألماس مركزي كبير. في حين أصبح التنوع سمة العصر الحالي، وباتت دور المجوهرات العالمية تمزج بين الماس والأحجار الكريمة الأخرى مثل الزمرد والياقوت، مع تصاميم عصرية تلائم مختلف الأذواق.

بياجيه Piaget
 
المزيد
back to top button