في احتفاءٍ بالإرث، والإبداع، وحذاء Belle Vivier الأيقوني، أعادت دار ڤيڤييه افتتاح مقرّها الباريسي الجديد في قلب منطقة سان جيرمان دي بريه، في خطوة أظهرت مكانة الدار بين أهم الدور العالمية، مقدّماً ما يتجاوز الإبداعات الفاخرة ليشكّل تجربة فنية تخاطب الخيال عبر البراعة الباريسية.
ولمناسبة الافتتاح، كشفت دار ڤيڤييه عن مجموعة Belle Vivier 60، لربيع–صيف 2026وذلك احتفاءً بالذكرى الستين لحذاء Belle Vivier الأيقوني. هذا الحذاء تم ابتكار الطراز الأول منه في العام 1965 وعُرف بإبزيمه المربع المميّز، ثم أعيد تفسيره تحت إشراف جيراردو فيلوني باستخدام مواد انتقائية متنوعة، وامتدت لغة التصميم الجديدة لتشمل الحقائب والإكسسوارات. هذه المجموعة الإستثنائية تحتفل بالاستمرارية والابتكار معًا، مؤكدة مكانة Belle Vivier كأيقونة لا يحدها الزمن.
إذًا، تعد دار ڤيڤييه (Maison Vivier) وجهة يلتقي فيها الإرث والإبداع والأناقة الباريسية. من خلال صالوناتها وأرشيفها وحدائقها واستوديوها الخاص، تجسد الدار الروح البصيرة لروجيه ڤيڤييه (Roger Vivier) وطموحاتها المعاصرة. إنها بيان ثقافي ودعوة لاكتشاف هذا العالم الإبداعي — حيث كل تصميم يتحوّل إلى قصة تُعاش وتُرتدى.
المقر الجديد للدار، هذا القصر الباريسي العائد للقرن الثامن عشر يعتبر تحفة فنية، تحوّل اليوم إلى مساحة سرد حية وحوار متواصل بين الإرث والإبداع، مكان تبقى فيه روحية روجيه ڤيڤييه مصدر إلهام مستمر.
وقد جرى الحفاظ على الهوية المعمارية لهذا القصر بعناية عبر عمليات ترميم دقيقة، مع تكييفه في الوقت نفسه ليحتضن مشاغل الدار وأرشيفاتها وصالوناتها.
أما بالنسبة للزوار فيتم استقبالهم على درج كبير تتلألأ تفاصيله المذهّبة تحت ضوء النهار، كتمهيد لكنوز المبنى الداخلية، يقودهم في رحلة تمتد من الإرث إلى الإبداع المعاصر. وخلف القصر، تنتظرهم حديقة سرّية مستوحاة من الطراز الفرنسي الكلاسيكي، تحتفي بالأناقة الباريسية وبهجة العيش. ومن الدرج يتوجه الزائر الى صالون التراث العريق الذي يقدّم سردًا فنياً لإبداعات روجيه ڤيڤييه الثورية في التصميم. تُعرض فيه الإبداعات الأيقونية من حقبة الخمسينيات حتى تسعينيات القرن الماضي إلى جانب صور ملهماته الشهيرات، لتكشف عن عبقرية رؤيته الإبداعية. ويعكس الصالون الجرأة الفنية لڤيڤييه: بدءًا من كعب Virgule الأيقوني إلى حذاء Belle Vivier، وصولًا إلى أبازيم بطابع نحتي.
أما صالون ڤيڤييه فيستحضر العالم الحميمي للمؤسس، ليتحول ستوديو غيراردو فيلوني إلى ورشة حية، حيث تلهم أصالة التراث رؤى وابتكارات جديدة.
هذا وتفتح دار ڤيڤييه أبواب أرشيفها للضيوف للمرة الأولى. حيث تُحفظ أكثر من 1000 قطعة إبداعية، إلى جانب الرسومات، المجلات، والصور الفوتوغرافية، وفق أعلى معايير الحفظ المتحفي، ومن أبرز المعروضات نموذج أولي لعام 1962 للأميرة ثريا، مستندات حول أحذية تتويج الملكة إليزابيث الثانية، صندل ديور من العام 1955، وحذاء Belle Vivier الذي أُطلق في العام 1965 لمجموعة موندريان من إيف سان لوران، الذي أصبح خالدًا مع كاثرين دينوف في فيلم Belle de Jour.