يوم أمس، اختُتِم أسبوع الموضة في ميلانو بعرض مؤثّر، إذ أُطلِقَت فيه آخر مجموعة صمّمها جورجيو أرماني Giorgio Armani قبل رحيله. وفي الواقع، لم تكُن كلّ التصاميم جديدة، بل إنّ القطع جسّدت أسلوبه منذ أول عرض أزياء قدمه في أكتوبر 1975، الأمر الذي جعل العرض يبدو ،كأنّه عمل مؤثِّر بعد وفاته.
وقد كانت المفاجأة أيضًا، مشارَكة مجموعة من عارضات الأزياء اللواتي عملن مع أرماني منذ الثمانينيات، مثل أولغا سيروفا، وفيرونيكا بوبسيليفا، وفيرونيكا روك، وأولغا شيرر، ولوافينيا بيرلادينو، لورا ريف، وجينا دي بيرناردو، وآنا راي، وأندريا كراكيك، ومارك فاندرلو، ودانييلا بيستوفا، وناجي دوبوسبيرتوس.
ومن العناصر التي تشبه ما رأيناه في تصاميم أرماني الأولى، القصّات البسيطة والانسيابيّة، والألوان الرماديّة والزرقاء، والتدرّجات الفاخرة، إنّما تفاجأنا بعدم وجود أيّ قبّعة، وهو أمر نادر، إذ إنّ معظم مجموعاته تترافق مع قبّعات. وكان من قدّم المجموعة، من سيخلفاه، وهما سيلفانا أرماني وليو ديل أوركو، وهي عبارة عن تنورة وبلوزة زرقاوان من الكريستال، حيث أطلّا على الحضور وخلفهما صورة شهيرة لجورجيو، يظهر فيها وهو في أبهى حالاته، ويديه مفرودتان، ونظراته الثابتة نحو العدسة وكأنه ينظر إلى المستقبل.