هي مجموعة تتخطى الحدود، مجموعة Eastern Punk الجديدة من علامة Les Benjamins لخريف2024. هذه المجموعة التي تضم تصاميم جريئة مزينة بلمسات نهائية بالية وعدم تناسق جريء، تعتبر سباقة في عالم المرونة الجندرية، في رحلة عصرية عبر الثقافة الشرقية، تحت الإشراف المبدع بنيامين ايدين، المدير الإبداعيّ الذي قال: "عندما يعيد المرء التواصل مع جذوره وبدايات أنواع الموسيقى في مسقط رأسه، يمكنه حينها الاستمرار في بناء حركات جديدة. لذا أردت إعادة تقديم هذه الكنوز الثقافية التركية للشباب".
إذًا تحبك مجموعة Eastern Punk ببراعة ما بين التاريخ والتمرّد، وتمزج ما بين المنسوجات المعقدة التي تتميّز بها الثقافة التركية وجوهر موسيقى البانك العفوي. أما تصاميمها فهي مستوحاة من أنماط مزخرفة وقصص قديمة محبوكة في الإرث التركي، وتدمجها مع الروح النابضة التي تشكل أساس موسيقى البانك.
وفي التفاصيل تغلب على هذه المجموعة الألوان النابضة بالحياة ومنها ألوان الزهري والأصفر بالإضافة إلى الأحمر المتّقد، والتي تمتزج بسلاسلة مع ألوان الأرجواني الداكن، العنابي الفخم، والأسود الأنيق، فتخلق مجموعةً من التناقضات الديناميكية. هذا وقد تم استخدام خدع بصرية بمهارة في الألبسة الخارجية، إذ تمت خياطتها بدقة لعرض أنماط تركية كلاسيكية، وعلى قطع الدنيم المطبّعة التي مُنحت مظهر الجلد المرن. كذلك تم صنع تنانير مكسّرة، بطول وأقمشة مختلفة، ليرتديها أفراد من مختلف الأجناس.
أما القصة التصويرية للمجموعة فقد صوّرت بأناقة وتغلب عليها التأثيرات، بدءًا من جماليات القطع واللّصق التي تتميّز بها غلافات ألبومات موسيقى البانك، إلى جاذبية الخط التركي الأنيق، وأنماط السجاد القديم والرموز الشرقية.
فتوحد المجموعة، المزيّنة بعناصر أيقونية من نمط البانك، على غرار المسامير، الزمامات المنزلقة، وأنسجة مفككة، ما بين الحنين والنبض المكهرب للموسيقى السرية. على سبيل المثال، ظهور زينة على شكل "باتشورك" على سراويل الجينز والبذلات الرسمية، وبذلات جلدية مزينة بدبابيس أمان، تعيد إلى الذاكرة تمرّد أسلوب البانك.
وتبقى الإشارة الى أنه إلى جانب تقديمها الملابس، توفّر مجموعة Eastern Punk إلهاماً أنيقاً يربط ما بين الطابعين التقليدي والريادي، في دعوة الى الانطلاق في رحلة استشكافية متحوّلة في عمق التمرّد. لتقول مديرة تصميم الملابس النسائية لمياء العطيشان آيدين أن "محور التركيز في هذه المجموعة هو ابتكار قطع يمكن لأشخاص من أجناس مختلفة الاستمتاع بها، فلا شيء يجزي أكثر من القدرة على مشاركة مجتمعنا الموسيقي السري الغني مع العالم".
وبعد انضمامها الى عائلة Les Benjamins، ماذا اضافت المشرفة على إدارة قسم ملابس النساء في les Benjamins لمياء العطيشان آيدين الى هذه العلامة، وكيف تعمل لتكون قدوة جيدة للنساء، إضافة الى أمور أخرى نتعرّف عليها في هذه المقابلة الحصريّة التي أجرتها Elle Arabia.
بدايةً، أخبرينا من هي لمياء العطيشان ومتى بدأت مسيرتها المهنية؟
ولدتُ ونشأتُ في الرياض في المملكة العربية السعودية، ودرستُ في معهد إيسمود في بيروت، وبعدها انتقلتُ إلى إسطنبول وهناك أسستُ علامتي الخاصة بالشراكة مع زميلةٍ في العمل. ومنذ 8 سنوات، انضممتُ إلى علامة "لي بينجامين" وأنا أشغل منصب رئيسة قسم أزياء السيدات منذ ذلك الحين.
ماذا أضافت رحلتك مع "لي بينجامين" إلى العلامة؟
بعد أن أطلقنا قسم أزياء السيدات بهويته الخاصة وطابعه المميز، لاحظت أننا نفتقر إلى أقسام أخرى أساسية فيه مثل النظارات الشمسية وحقائب اليد والمجوهرات والعطور، والآن نحن نقوم بتطوير وتوسيع تلك الأقسام تحت اسم العلامة.
كيف تسعين لأن تكوني مثالاً جيداً تحتذي به للسيدات في الشرق الأوسط؟
أحاول التركيز على أن أكون إنسانةً جيدة بالدرجة الأولى، بغض النظر عن المكان الذي أتيت منه، أو عن هويتي.
ما الذي يميز السيدات العربيات عن بقية السيدات؟
ما يميزنا أننا نرتبط ارتباطاً وثيقاً ومتجذراً بتراثنا الثقافي. نحن نفتخر بتقاليدنا ونحملها كوسامٍ على صدرنا وفي نفس الوقت نحن قادرات على احتضان روح العصر ومسايرتها.
ما هي الدعوة التي توجّهها هذه المجموعة؟
هذه المجموعة هي بمثابة دعوة لأن تكون صادقاً مع نفسك والتمتع برؤية واضحة حيال ما تهدف إلى ابتكاره.
من هو الجمهور الذي تسعى العلامة إلى استهدافه في هذه المجموعة؟
أحاول ألا أركز على جمهورٍ معين عندما أصمم. وإنما هدفي الأساسي خلال رحلتي الإبداعية هو أن أقدم للسيدات أزياء تمنحهن الراحة والأناقة والجمال والثقة.
ماذا كان مصدر الإلهام لهذه المجموعة؟ وما هي لوحة الألوان التي اخترتها؟
استوحيت التصاميم من حركة ثقافة "البانك" المحلية في منطقتنا، ودمجت فيها لمحات من تراث ثقافة "البانك" الغربية بالإضافة إلى لمسات من حركة "البانك" المعاصرة التي بدأت تظهر في الشرق الأقصى اليوم. تمتاز المجموعة بمزيجٍ من مصادر إلهامٍ متنوعة، وهذا ما يمنحها طابعاً فريداً وحيوياً في نفس الوقت.
