أثبت داريو فيتالي أنّه جدير بالمنصب الذي تسلّمه، إذ إنّه أصبح أوّل شخص ليس من عائلة فيرساشي Versace يتولى إدارة العلامة التجاريّة. فقد قام بمحاولة جريئة مع إعادة نظر شاملة في مكانة الدار، حيث تم ابتعادها عن كونها علامة فاخرة وجعلها مناسبة للاستخدام اليومي. من هنا، أظهر أنّ الفساتين الطويلة التي تصوّرنا آلهات وآلهة الأساطير بها، ليست واقعيّة، إنّما نحن نجعلها كذك، مشيرًا إلى أنّ الكثيرين يرغبون بارتداء سترة جلديّة مطرّزة مثلًا بدلًا من ذلك، للذهاب إلى مناسبات احتفاليّة. لقد أعاد إحياء بصمة جياني فيرساتشي من أواخر الثمانينات، وهي الفترة التي كانت فيها والدة فيتالي من عشّاق جمع تصاميمه. ولكن رغم ذلك، ورغم ظهور عارضات من مختلف الأعمار على منصّة عرض مجموعة فيرساتشي لربيع وصيف 2026، كانت الملابس مُوَجَّهة إلى جيل الألفيّة الذي يميل أخيرًا إلى صيحات الموضة القديمة.
فالفساتين كانت بسيطة للغاية فوق سروال قصير يحمل شعار العلامة، والقمصان بقصّة قصيرة من الجانبين مع حواف غير نهائية، وأحزمة الجينز العالية الخصر أتت غير مشدودة. ولفتنا أيضًا قطع لم يسبق لنا رؤيتها على منصّات عرض الدار، مثل قميص منسوج بالأسلاك المعدنيّة مع تنورة مطابقة، وسترة صوفيّة قصيرة ملفوفة حول الخصر.