على مدى عقود من الزمن، عانت المرأة من قمع حريّتها في ارتداء ما يريحها وما يعكس شخصيّتها، إذ كانت مُقيَّدة باعتماد صيحات موضة معيّنة، وكانت تتعرّض إطلالاتها للنقد كثيرًا إن لم تلتزم بتطبيقها. ولكن على مرّ السنوات، بذل الكثير من مصمّمي الأزياء جهودهم لتحريرها من هذه القيود، فأحدثت مثلًا غابرييل شانيل ثورة بعدما أدخلت البناطيل وملابس الجيرسي إلى الموضة النسائيّة، وأثار إيف سان لوران الجدل عندما حوّل التوكسيدو إلى صيحة أنثويّة. وحتّى اليوم، ما زال المصمّمون يعملون على تأكيد أنّ المرأة لها الخيار بارتداء ما تريد، حتّى نجحوا أخيرًا، ومنذ فترة ليست طويلة، بكسر النمطيّة، من خلال تقديم صيحات كانت مرفوضة تمامًا في السابق. وفي ما يلي، سنذكر لك أبرزها، بعدما أصبحت من الأكثر اعتمادًا على منصّات عروض الأزياء، وبين الملهمات في المجال.
ارتداء ملابس أكبر من المقاس
منذ بضعة أعوام، كانت المرأة تتعرّض للانتقاد إن ارتدت ملابس أكبر من مقاسها، بل كان يتمّ تشبيه أسلوبها كالذي يعتمده الرجال. ولكن اليوم، لم يعُد لهذه القاعدة أي وجود في الإطلالات اليوميّة، إذ بات في الإمكان مثلًا ارتداء أزياء أكبر من مقاسك بمرّتين أو حتّى أكثر، مع إمكان تنسيقها بما يضفي التميّز عليك، مثل إضافة حزام وإكسسوارات أنثويّة.

ارتداء جوارب مع الصندل
إنّ موضة ارتداء جوارب مع الصندل التي تعدّ رائجة جدًّا اليوم، كانت مرفوضة تمامًا في السابق، وكانت مَن تعتمدها تتعرّض لنقد سلبيّ، لذا، لم نعتد رؤية هذه الصيحة. ولكن اليوم، هي تلفتنا جدًّا، إذ يتمّ اعتماد الصندل الصيفيّ مع جوارب من الصوف، وذلك في الإطلالات اليوميّة، سواء مع البناطيل، أو الفساتين، أو المعاطف، وأيضًا مع جوارب أنثويّة في حال اختيار تنسيقها مع ملابس السهرة.

ارتداء المرأة لملابس رجاليّة
لست مضطرة دائمًا لشراء ملابس جديدة عندما ترغبين باعتماد إطلالات جديدة، بل في إمكانك التوجّه إلى خزانة والدك، أو زوجك، أو شقيقك، وارتداء ملابسه! هذه حقيقة باتت واضحة، إذ من الرائج ارتداء بليزر كبيرة، وتيشيرت واسعة جدًّا، وقميصًا رسميًّا أكبر من مقاسك، والأمر الرائع، أنّك لست مُلزَمة بإضافة إكسسوارات تُظهرها أنثويّة!
