بينما لا تزال صيحات زفاف عام 2025 في أوجها، بدأ عالم الموضة يتطلّع إلى المستقبل، وتحديداً إلى ما تحمله مجموعات 2026 من تجديد وأناقة في عالم فساتين الزفاف. فعروض أسبوع أزياء العرائس في نيويورك شكّلت نافذة على أبرز الاتجاهات المقبلة، حيث برزت تصاميم تجمع بين الحنين إلى الماضي والجرأة المعاصرة، وبين التفاصيل الدقيقة والأحجام الفخمة. فكانت التصاميم مزيجاً من الرومانسية الحديثة والترف الكلاسيكي يعيد تعريف ما يعنيه فستان الزفاف في العصر الحالي.
الفيونكات كرمز للاحتفال والرقة
عادت الفيونكات لتتصدر مشهد الأزياء العرائس، ليس فقط كعنصر جمالي، بل كرمز للاحتفال والبهجة. تنوّعت أحجامها ومواضعها على الفساتين بين الكبيرة التي تزيّن الخصر أو الظهر، والصغيرة التي تضيف لمسة أنثوية رقيقة على الأكتاف أو الصدر. هذا التفصيل البسيط يمنح الفستان بعداً احتفالياً ويجعل العروس تبدو وكأنها هدية في يومها الكبير.
الفساتين الفخمة والمبالغ فيها
بعد مواسم من البساطة والخطوط الانسيابية المستوحاة من التسعينيات، تعود الفخامة إلى واجهة موضة الزفاف. ففساتين 2026 تتميّز بحجومها الضخمة وتنانيرها المنتفخة التي تستحضر أجواء الثمانينيات الغنية بالتفاصيل. هذه التصاميم تعبّر عن الرغبة في استعادة الطابع الدرامي في الإطلالة، من خلال قصّات الخصر المنخفضة والطبقات المتعدّدة التي تمنح الفستان حضوراً لافتاً في كل زاوية.

الرقبة العالية تعود بقوة
شكّلت الفساتين ذات الياقات العالية اتجاهاً واضحاً، لتقدّم بديلاً أنيقاً عن القصّات المفتوحة. هذا النمط يعكس توجهاً نحو الأناقة الراقية والاحتشام العصري، حيث تبرز الرقبة والأكتاف بأسلوب متوازن يمنح العروس حضوراً واثقاً دون الحاجة إلى المبالغة. سواء جاءت الرقبة على شكل تورتل أو درابية ناعمة، فهي تضيف إحساساً بالفخامة الهادئة والأنوثة الناضجة.

عودة البيبلوم بأسلوب جديد
بعد غياب دام سنوات، عاد البيبلوم ليزيّن فساتين الزفاف وقطع ما قبل الحفل وما بعده. هذه القصة التي تبرز الخصر وتضيف حجماً أنثوياً عند الوركين أصبحت خياراً مثالياً للعروس التي تبحث عن توازن بين الكلاسيكية والتجديد. من القمصان القصيرة المزدانة بالكشكش إلى الفساتين الطويلة التي تتدرّج فيها الطبقات برقة، يثبت البيبلوم أنه قطعة مرنة تناسب مختلف مراحل احتفال الزفاف.

أناقة منتصف القرن تعود إلى الواجهة
يبدو أن الحنين إلى خمسينيات القرن الماضي أصبح مصدر إلهام واضح في تصاميم 2026. فقد استُلهمت القصّات من أيقونات تلك الحقبة، حيث التنانير المنتفخة والياقات الدانتيلية والتفاصيل التي تذكّر بإطلالة غريس كيلي الأسطورية. هذه التصاميم توازن بين الرقي الكلاسيكي والبساطة الخالدة، وتمنح العروس مظهراً يجمع بين الأناقة الملكية والدفء الرومانسي.

الخامات الملموسة والتقنيات الفنية
تتحوّل فساتين 2026 إلى أعمال فنية ثلاثية الأبعاد بفضل استخدام خامات غنية وملمسية تثير الحواس. الأقمشة اللامعة، الدانتيل الكثيف، والأقمشة المشغولة يدوياً بتقنيات مبتكرة تجعل كل فستان فريداً من نوعه. هذا التركيز على النسيج يمنح الفساتين عمقاً بصرياً ولمسة فنية تعبّر عن شخصية العروس وتفرّدها.

الكورسيه كرمز للقوة لا للتقييد
عاد الكورسيه إلى ساحة الأزياء، لكن بروح جديدة بعيدة عن المفهوم التقليدي. لم يعد يهدف إلى تشكيل الجسد بقدر ما أصبح وسيلة لإبرازه والاحتفاء به. من التصاميم ذات الأكتاف المكشوفة إلى التنانير المنفصلة، يعبّر هذا العنصر عن الحرية والثقة، ويمنح الفستان توازناً بين البنية الصارمة والرومانسية الانسيابية.
