مع تطوّر عالم الموضة، تختفي الكثير من الصيحات، ومنها يعود بعد فترة من الزمن، في حين أنّ غيرها يتلاشى تمامًا، والبعض منها يحافظ على روعته على مرّ السنوات، مثل تنّورة القلم (Pencil Skirt). فهذه التنورة المتميّزة بقصّتها الضيّقة وخصرها العالي، ظهرت للمرّة الأولى في أواخر أربعينيّات القرن الماضي، وذلك عندما قدّمها كريستيان ديور Christian Dior ضمن مجموعته نيو لوك New Look في عام 1947. ففي تلك الفترة، واظب السيّد ديور على إعادة تعريف الأنوثة بعدما فقدتها المرأة بسبب الزساليب القاسية التي تعرّضت لها خلال الحرب العالمية الثانية، حيث إنّه ركّز على إبراز منحنيات الجسم. وسرعان ما أصبحت هذه التنورة التي تصل إلى أسفل الركبة، رمزًا للرقيّ والأناقة والأنوثة، وبديلًا مثاليًّا لتلك الواسعة التي كانت سائدة في الحقبة نفسها، وما زالت حتّى اليوم مُحافِظة علإ روعتها ورونقها، وذلك للأسباب التالية.
1- أطلقها مصمّم عالميّ
أتى بفكرة هذا التصميم مصمّم أحد ثورة في عالم الموضة من خلال إطلاق أزياء لم تكُن المرأة ترتديها، مركّزًا على إبراز منحنيات الجسم لتعزيز الأنوثة والجاذبيّة. وكما الكثير من التصاميم، أصبحت أيقونيّة ورسّخت مكانتها في عالم الموضة، فلم يعد الاستغناء عنها سهلًا، بل إنّها رافقت لاحقًا البدلات، وتمّ إبراز طرق عدّة لتنسيقها في مجموعات أطلقتها الدور العالميّة على مرّ الزمن، لتكون حاضرة على منصّات العروض في كلّ موسم.
2- اعتمدتها أيقونات الموضة
بعض النجمات تحوّلن إلى أيقونات في عالم الموضة ما زلن يلهمن النساء والمصمّمين رغم مرور سنوات على وفاتهنّ، والكثير من إطلالاتهنّ رسخت في ذاكرتنا. ومن بين القطع التي ساهمن بشهرتها في عالم الموضة، تنّورة القلم، حيث ارتدتها نجمات مثل مارلين مونرو، وأودري هيبورن وغريس كيلي، مثبتات روعتها حتّى في ظلّ رواج صيحات أخرى.
دولتشي أند غابانا- Dolce & Gabbana
3- تناسب مختلف الإطلالات
أصبحت تنورة القلم كلاسيكيّة لأنّه يمكن تنسيقها مع قطع مختلفة لارتدائها في الكثير من الأوقات، خصوصًا مع تشجيع المصمّمين للمرأة على عدم تقيّدها بقواعد تمنعها من التحرّك براحة. فهذه التنورة مثاليّة مع قميص رسميّ إلى العمل، وأيضًا مع تيشيرت وصندل أو حذاء ميول لأوقات أخرى من النهار، وكذلك مع بلوزة أنثويّة لتتألّقي بجاذبيّة في السهرات والمناسبات.