نساءٌ رائدات في الرياضة (الجزء الثالث)

تستعدّ هؤلاء الرياضيات، اللواتي تمّ ترشيحهنّ في الإصدارات الـ ٤٥ لمجلّة ELLE International، للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس ٢٠٢٤. إنهنّ ملهمات حقّاً، وهذا هو السبب.

سواء كنَّ يسبحنَ أو يركضنَ أو يتسلّقنَ أو يقفزن، فقد كرّسنَ حياتهنّ للرياضة على أعلى مستوى، ممّا يدلّ على قدرة نفسية ونقاوة ذهنيّة لا مثيل لهما. لقد تغلّب بعضهنّ على عقباتٍ شخصية، وأظهرنَ قدراً كبيراً من المرونة، بينما التزمت أخريات بقضايا نبيلة. ولا يمكن إنكار أنهنّ مصدر إلهام للجميع. في قلوبنا، هنَّ فائزات فعلاً مهما كانت النتيجة!

 

An Se-Young

تنس الريشة - ممثّلة كوريا، ٢٢ سنة

"في اللحظة التي أحقّق فيها بطولة The Grand Slam، سأعلن أنّه حان وقتي".

من هي؟

كونها أول طالبة في المدرسة الإعدادية تنضمّ إلى المنتخب الوطني لكوريا الجنوبية، وكونها أول امرأة كورية تفوز في الفردي في دورة الألعاب الآسيوية منذ ٢٩ عاماً، تحقّق آن أرقاماً قياسية جديدة باستمرار. في بطولة العالم لعام ٢٠٢٣، صنعت تاريخاً رياضياً عندما أصبحت أول وأصغر لاعبة كورية منفردة تفوز بلقب بطولة العالم.

لماذا هي؟

تمّ التعرف على موهبتها منذ صغرها حيث حصلت عام ٢٠١٩ على لقب "أفضل لاعبة واعدة لهذا العام" من قبل الاتحاد العالمي لكرة الريشة. كما فازت بالبطولة الأولى في يناير ٢٠٢٤، وهي بطولة ماليزيا المفتوحة، ممّا أدّى إلى بداية رائعة للعام. لقد فازت بجميع المسابقات الكبرى بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية وبطولة العالم، باستثناء الألعاب الأولمبية. إنّ الميدالية الذهبية الأولمبية ستضمن لها "البطولات الأربع الكبرى".

 

Elena Rybakina

تنس - ممثّلة كازاخستان، ٢٤ سنة

"من المهمّ جدّاً أن تظلّي قويّة ذهنيّاً. الشيء الأساسي هو أن تتحسّني وتؤمني بنفسك".

من هي؟

في يونيو ٢٠١٨، أصبحت إيلينا مواطنة كازاخستانية وبدأت تمثّل بلدها في ساحة التنس العالمية. اعتباراً من فبراير ٢٠٢٤، احتلّت المرتبة الرابعة على مستوى العالم وفقاً لتصنيف اتحاد لاعبات التنس المحترفات وهذه هي المرّة الأولى التي يحتلّ فيها محترف(ة) رياضي(ة) كازاخستاني(ة) مثل هذه المكانة الرفيعة في التصنيف العالمي. وعام ٢٠٢٢، فازت ببطولة ويمبلدون وأصبحت أول لاعبة كازاخستانية في الفردي تفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى.

لماذا هي؟

في يناير ٢٠٢٢، تعاونت إيلينا مع Adidas x Parley في مبادرة Run for the Oceans، لزيادة الوعي حول تلوّث البحر بمادة البلاستيك. تمّ تتبّع وقتها، وكلّ كيلومتر يتمّ قطعه يدعم ماليّاً برنامج Parley’s Ocean للتعليم والتنظيف.

 

Coco Gauff

تنس - ممثّلة الولايات المتحدة الأميركية، ٢٠ سنة

"إن كان بإمكانك أن تفكّري في شيء، فبإمكانك إذَنْ أن تفعليه".

من هي؟

بدءاً من حصولها على البطاقة الجامحة في ويمبلدون حيث تغلّبت على فينوس ويليامز في سنّ ١٥ عاماً، وصولاً إلى أن تصبح أصغر فائزة ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة منذ سيرينا ويليامز عام ١٩٩٩، صعدت كوكو في صفوف التنس خلال السنوات القليلة الماضية. ولقد وصلت أيضاً إلى نهائيات بطولة فرنسا المفتوحة ٢٠٢٢ في الفردي وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة ٢٠٢١ للزوجي.

لماذا هي؟

بعد أن شاهدت، وهي لا تزال فتاة صغيرة، نجمتيها المفضّلتين سيرينا وفينوس ويليامز وهما تلعبان، تحدّثت عن الدور الذي لعبتاه في إلهامها. لقد نسبت إليهما الفضل في خطابها الذي ألقته في مجلة Time بعنوان "سيدة العام" في مارس ٢٠٢٤. وكانت الرياضية الوحيدة المذكورة في القائمة وكان عمرها تسعة عشر عاماً فقط. تمّ اختيار النساء لدورهنّ في "خلق مستقبل أفضل للنساء" وكـ"قائدات استثنائيات"، وهي شهادة لها كممثّلة للجيل القادم من المواهب الرياضية.

 

Pauline Déroulède

التنس البارالمبي - ممثّلة فرنسا، ٣٣ سنة

"عندما بدأت أمشي من جديد باستخدام طرفي الاصطناعي، أدركت أنّه اليوم الأول في حياتي الجديدة".

من هي؟

بولين هي لاعبة تنس فرنسية بطلة ثلاث مرّات على الكرسي المتحرّك. كانت بولين تعمل سابقاً في الإنتاج السمعي البصري ومدرّبة تنس في عطلة نهاية الأسبوع، وقد صدمها سائق يبلغ من العمر ٩٢ عاماً عام ٢٠١٨. وعلى الرغم من الحادث الذي أدّى إلى بتر ساقها اليسرى، وضعت بولين أنظارها على الفور تقريباً على دورة الألعاب البارالمبية في باريس ٢٠٢٤.

لماذا هي؟

إلى جانب تدريبها على التنس، تناضل بولين بشدّة محاربةً رخص القيادة المعطاة مدى الحياة. وهي تعمل مع حملة Sauver Des Vies C’est Permis التي تناضل من أجل إجراء فحوصات طبية مدى الحياة للسائقين من الذكور والإناث، لجعل الطرق في فرنسا أكثر أماناً.

 

Mayar Sherif

تنس - ممثّلة مصر، ٢٧ سنة

"لا تستسلمي أبداً مهما كان الأمر صعباً، استمرّي وأقدمي دون تردّد"!

من هي؟

ميار هي لاعبة تنس مصريّة بارعة، دخلت التاريخ كأول امرأة مصرية تتأهّل للأولمبياد وتصل إلى القرعة الرئيسية لإحدى البطولات الأربع الكبرى في بطولة فرنسا المفتوحة ٢٠٢٠. وهي أيضاً أول امرأة مصرية تصل إلى نهائي الفردي والزوجي في اتحاد لاعبات التنس المحترفات، وأول امرأة تدخل قائمة أفضل ١٠٠ لاعبة في اتحاد لاعبات التنس المحترفات.

لماذا هي؟

أحد أهدافها الرئيسية خارج الملعب هو تمهيد الطريق أمام الأطفال المصريين والعرب لمواصلة مسيرتهم الاحترافية في رياضة التنس، وتحدّي المفاهيم القديمة عن الرياضة النسائية. ويساهم نجاحها الفردي أيضاً في الاعتراف بالتنس المصري على الساحة العالمية، ممّا يظهرها كرائدة في مجالها.

 

Iga Swiatek

تنس - ممثّلة بولندا، ٢٢ سنة

"عندما أحتاج إلى إطلاق العنان لمشاعري والتعبير عنها في الملعب، أريد أن أُظْهِرَ أنّه لا يجب إعطاء تحديد لذلك واعتباره كضعف في عالم الرياضة".

من هي؟

بطلة بطولة فرنسا المفتوحة ثلاث مرّات والفائزة ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام ٢٠٢٢، دخلت إيغا التاريخ كأول لاعبة تنس بولنديّة على الإطلاق تفوز بلقب فردي كبير. اعتباراً من فبراير ٢٠٢٤، احتلّت المرتبة الأولى في العالم من قبل اتحاد لاعبات التنس المحترفات ـ وهو المنصب الذي شغلته لمدة ٩١ أسبوعاً حتى تلك اللحظة. تحمل إيغا الآن ١٨ لقباً فرديّاً وحصلت على لقب شخصية العام الرياضية البولندية عام ٢٠٢٣.

لماذا هي؟

أسّست تحدّي "اقرأ مع إيغا"، وعملت مع المكتبات في اليوم العالمي للكتاب لتعزيز محو الأمية. تحدّثت إيغا أيضاً عن الصحة العقلية، مستخدمة منصّتها كمساحة آمنة لأولئك الذين يعانون من هذا النوع من المشاكل. كما سبق لها أن تبرّعت بجوائزها المالية من المسابقات إلى جمعيات خيرية تساعد الأطفال على التعامل مع مشكلات الصحة العقلية.

 

Buse Naz Cakiroglu

ملاكمة (وزن الذبابة) - ممثّلة تركيا، ٢٧ سنة

"النجاح عامل مهم لكسر الصور النمطية بين الجنسين في الرياضة. ذهب ٥ ملاكمين إلى أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠. وكان ثلاثة منهم من النساء. من عادة الناس أن يسألوا عمّا إذا كانت المرأة تستطيع ممارسة الملاكمة. الآن أتلقّى هذه الأسئلة أقلّ فأقلّ، يوماً بعد يوم. لقد أثبتنا أنّ المرأة يمكنها ممارسة كلّ الرياضات والنجاح فيها كلّها بما فيها الملاكمة".

من هي؟

كانت واحدة من أولى الملاكمات التي تأهّلت للأولمبياد عام ٢٠٢١، حيث فازت بالميدالية الفضية في فئة وزن الذبابة. في العام السابق، فازت بميدالية ذهبية في كلّ من البطولات الأوروبية (حيث حصلت على لقب أفضل ملاكمة) والألعاب الأوروبية.

لماذا هي؟

هي سفيرة العلامة التجارية لمشروع الأمهات الأولمبيات، الذي يقدّم الدعم المالي والمعنوي للرياضيين وأمّهاتهم اللواتي دعمنَ حياتهم المهنية. ويهدف إلى تثقيف الأُسر حول أهمية ممارسة الرياضة في سنّ مبكرة، وبالتالي تنشئة أجيال مستقبلية أكثر صحة.

 

Marzieh Hamidi

تايكوندو - ممثّلة فرنسا، ٢١ سنة

"صمت المجتمع الدولي بشأن الوضع المأساوي في أفغانستان يجعلني أشعر بحزنٍ شديد. نحن نترك النساء الأفغانيات لوحدهنّ: الزواج القسري، ممنوعات من الذهاب إلى المدرسة أو الاستمتاع بحياتهنّ. أشعر بالذنب لأنّني أعيش الحياة التي أعيشها".

من هي؟

فرّت مرضية حميدي، بطلة التايكوندو، من وطنها أفغانستان، عام ٢٠٢١ بعد عودة طالبان إلى السلطة. عند وصولها إلى فرنسا، انضمّت إلى نادي التايكوندو واكتشفها أحد المدرّبين. وهي اليوم حائزة على منحة اللجنة الأولمبية الدولية للاجئين الرياضيين وتمثّل المنتخب الوطني الفرنسي.

لماذا هي؟

تحدّثت مرضية، الناشطة في مجال حقوق المرأة، في إحدى جلسات البرلمان الأوروبي للاحتفال باليوم العالمي للمرأة ٢٠٢٣، حيث روت التمييز الذي واجهته كرياضية في أفغانستان، ونسبت الفضل إلى الرياضة باعتبارها المنقذ. في شهر أكتوبر من ذلك العام، حصلت على وسام الشرف من نائب الجمعية الوطنية الفرنسية ووزير الرياضة لعملها في النضال من أجل حرية المرأة الأفغانية ورفع صوتها.

 

Uta Abe

جودو - ممثّلة اليابان، ٢٣ سنة

"أريد أن أكون مرنةً، وأعطي كلّ ما أملك. إيبون جودو هو الجودو الخاص بي، وهذه هي الطريقة التي سأحاول بها الفوز بالبطولة".

من هي؟

هي بطلة العالم في الجودو أربع مرّات، بعد أن فازت باللقب في أعوام ٢٠٢٣ و٢٠٢٢ و٢٠١٩ و٢٠١٨. وقد حقّقت اللقب الأخير في هذه السنوات عندما كانت تبلغ من العمر ١٨ عاماً فقط، ممّا يجعلها ثالث أصغر لاعبة جودو تفوز بلقب عالمي لكبار السنّ على الإطلاق. في ألعاب طوكيو ٢٠٢٠، حازت يوتا على الميدالية الذهبية الأولمبية في فئة أقلّ من ٥٢ كغ. في ذلك اليوم، صنعت يوتا وشقيقها هيفومي التاريخ، ليصبحا أول شقيقين يفوزان بميداليات ذهبية أولمبية في نفس اليوم.

لماذا هي؟

مع انخفاض عدد لاعبي الجودو في اليابان، بدأت يوتا وشقيقها هيفومي مشروعاً لزيادة شعبية هذه الرياضة. عام ٢٠٢٣، أداروا ABE Cup، وهي بطولة ودّية للجودو في مدرسة للجودو في مسقط رأسهما هيوغو، حيث قدّما دروساً ومباريات للجيل الأصغر من لاعبي الجودو.

 

جوليانا الصادق

تايكوندو - ممثّلة الأردن، ٢٩ سنة

"هذه ليست النهاية، بل بداية أخرى".

من هي؟

بعد فوزها بسباق جائزة السعودية الكبرى عام ٢٠٢٢، أصبحت جوليانا أول امرأة أردنية وعربية تحتلّ المركز الأول في التصنيف العالمي للتايكوندو. لقد حقّقت نجاحاً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، حيث فازت بميداليتين ذهبيتين في البطولات الآسيوية عامي ٢٠٢١ و٢٠٢٢، وحصلت على الميدالية الفضية في بطولة العالم للتايكوندو ٢٠٢٣.

لماذا هي؟

لم تثنيها الانتقادات التي واجهتها بسبب ممارسة رياضة قتالية كامرأة، فقد حظيت إنجازاتها الرائدة بدعم العالم العربي. وعام ٢٠٢٣، حصلت على لقب أفضل رياضية عربية لهذا العام من قبل "جائزة فاطمة بنت مبارك". كما تمّ الاعتراف بهذه الجائزة من قبل مجلس النواب الأردني، الذي اعتبرها إلى جانب لجنة الشباب والرياضة لاعباً رئيسياً في تطوير الإنجازات الرياضية الأردنية على منصّة دوليّة.

 

Lena Stojkovic

تايكوندو - ممثّلة كرواتيا، ٢٢ سنة

"لكي تكوني مثابرة عليك أن تجدي الحبّ في ما تفعلينه كل يوم. [...] من المهمّ أن تفهمي نفسك وتجدي نفسك في عالم الرياضة وكيف تتفاعلين مع كل هذا".

من هي؟

في عمر ٢٢ عاماً فقط، فازت لينا بخمس ميداليات ذهبية في المباريات الأوروبية والعالمية. هي بطلة العالم وأوروبا مرّتين، وتمّ اختيارها كواحدة من أنجح الرياضيات لعام ٢٠٢٣ من قبل اللجنة الأولمبية الكرواتية.

لماذا هي؟

ستكون دورة باريس ٢٠٢٤ هي المرة الأولى التي تتبارى فيها لينا على الحلبة الأولمبية كواحدة من أصغر ممثّلات كرواتيا. أثناء التباري في فئة الأقل من ٤٩ كغ، تحدّثت لينا عن التحدّيات التي تواجه اللقاء مع فئات الوزن المنافسة وواقع النظام الذي تتضمّنه.

 

Kuo Hsing-Chun

رفع الاثقال - ممثّلة تايوان، ٣٠ سنة

"أكبر خصم لي هو نفسي".

من هي؟

بعد اكتشافها رياضة رفع الأثقال في المدرسة، أصبحت واحدة من أنجح رافعي الأثقال في تايوان. تنافس كيو في فئة أقلّ من ٥٩ كغ في أولمبياد طوكيو، وفازت بميدالية ذهبية وحطّمت ثلاثة أرقام قياسية أولمبية في هذه العملية. لقد حطّمت ١١ رقماً قياسيّاً عالميّاً حتى الآن في حياتها المهنية.

لماذا هي؟

واجهت كيو العديد من التحدّيات بما في ذلك إصابة فظيعة قبل دورة الألعاب الآسيوية ٢٠١٤ أدّت إلى تمزّق ٧٠٪ من عضلة فخذها. على الرغم من بقائها على كرسي متحرّك لفترة طويلة، فقد شفيت من هذه النكسة وحصلت على الميدالية البرونزية بعد عامين فقط في أولمبياد ريو. علاوةً على ذلك، فقد غيّرت مفاهيم رفع الأثقال للسيدات في تايوان وتمّ اختيارها كواحدة من أكثر الأشخاص تأثيراً في آسيا من قبل Tatler.

المزيد
back to top button