تستعدّ هؤلاء الرياضيات، اللواتي تمّ ترشيحهنّ في الإصدارات الـ ٤٥ لمجلّة ELLE International، للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس ٢٠٢٤. إنهنّ ملهمات حقّاً، وهذا هو السبب.
سواء كنَّ يسبحنَ أو يركضنَ أو يتسلّقنَ أو يقفزن، فقد كرّسنَ حياتهنّ للرياضة على أعلى مستوى، ممّا يدلّ على قدرة نفسية ونقاوة ذهنيّة لا مثيل لهما. لقد تغلّب بعضهنّ على عقباتٍ شخصية، وأظهرنَ قدراً كبيراً من المرونة، بينما التزمت أخريات بقضايا نبيلة. ولا يمكن إنكار أنهنّ مصدر إلهام للجميع. في قلوبنا، هنَّ فائزات فعلاً مهما كانت النتيجة!
Sky Brown
التزلّج على الألواح - ممثّلة المملكة المتحدة، ١٥ سنة
"إذا رآني الناس، أنا أصغر فتاة، أقوم بأعلى قفزة، فيمكن لأي شخص أن يعتقد أنّه يستطيع فعل أي شيء".
من هي؟
سكاي هي أصغر حائزة على ميدالية أولمبيّة في بريطانيا وأصغر متزلّجة على الألواح محترفة في العالم. صنعت براون التاريخ عام ٢٠٢١ في أولمبياد طوكيو عندما حصلت على الميدالية البرونزيّة في رياضة التزلّج على الألواح في عامها الأول كرياضة رسمية في الألعاب. كما فازت بجائزة BBC لأفضل شخصيّة رياضية شابة لعام ٢٠٢١.
لماذا هي؟
عام ٢٠٢٣، أصبحت سكاي أول بطلة عالميّة بريطانيّة في التزلّج على الألواح وهي فقط في الرابعة عشرة من عمرها. إنّها تشجّع بقوّة على دمج الفتيات في كلتا الرياضتين، ومنذ ظهورها لأوّل مرّة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفيّة بطوكيو، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد المتزلّجات على الألواح النشيطات. كما أنّها تدعم حملات مثل "It’s Her Turn" التي بدأتها Skateistan، وهي منظّمة غير حكومية، لتمكين الأطفال من خلال التزلّج على الألواح والتعليم.
Rayssa Leal
التزلّج على الألواح - ممثّلة البرازيل، ١٦ سنة
"إذا تمكّنت فتاة تبلغ من العمر ١٣ عاماً من تمثيل البرازيل، فذلك بفضل المتزلّجات اللاتي ألهمنني، واللاتي أظهرن لي أنّ الفتاة يمكنها فعل أي شيء".
من هي؟
عام ٢٠٢٠، عندما كانت ريسا في ١٣ من عمرها فقط، فازت بالميدالية الفضية في فئة التزلّج على الألواح في الشوارع في أولمبياد طوكيو، لتصبح أصغر لاعبة أوليمبية برازيلية تفوز بميدالية. ومنذ ذلك الحين، فازت ريسا بجوائز في العديد من البطولات العالمية، بما فيها الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأميركية ٢٠٢٣ في تشيلي.
لماذا هي؟
اشتهرت بمقطع فيديو واسع الانتشار حيث قامت بأداء قفزات على لوح التزلّج وهي ترتدي زيّ Tinker Bell وهي في السابعة من عمرها فقط، والذي شاركها فيها أسطورة التزلّج على الألواح توني هوك، وحصلت على لقب Fadinha (الجنية الصغيرة). بفضل انتصاراتها في رياضة التزلّج على الألواح، وهي رياضة ترتبط أكثر بالصبيان، تلهم ريسا ملايين الفتيات البرازيليات للإيمان بأنفسهنّ وتخطّي حدودهنّ.
Janja Garnbret
رياضة التسلّق - ممثّلة سلوفينيا، ٢٥ سنة
"أحلمي به. آمني به. حقّقيه".
من هي؟
حصلت على ٨ ألقاب في بطولة العالم، و٤١ انتصاراً في كأس العالم وأول ميدالية ذهبية أولمبية على الإطلاق في التسلّق، وتُعرف بأنّها واحدة من أعظم المتسلّقين على الإطلاق. عام ٢٠٢٣، حصلت على لقب "أفضل رياضية سلوفينية لهذا العام" للمرّة الرابعة.
لماذا هي؟
لفتت الانتباه إلى قضيّة سوء التغذية أثناء التسلّق (على وجه التحديد نقص الطاقة النسبي في الرياضة). ومع استمرار انتشار ثقافة اضطرابات الأكل، فإنّها تضغط من أجل تعيين المدرّبين لأخصائيي تغذية ومن أجل أن تكون فحوصات RED-S إلزامية لجميع المشاركين في كأس العالم وكأس القارات. وكونها مناصرة للإستدامة ومدافعة عنها، انتقلت جانجا، إلى منزل منخفض الطاقة ينتج طاقة أكثر مما يستهلك، وهي تدعم كل عام زراعة الأشجار في أنحاء مختلفة من سلوفينيا.
Alannah Yip
رياضة التسلّق - ممثّلة كندا، ٣٠ سنة
"حلْقُ رأسي كان بمثابة استعادة بعض القوّة التي سرقها المرض. أردت أن أنظر إلى المرآة وأشعر بالقوّة والتمكين، وليس بالإنكسار. كان هناك احتمال كبير أن يتساقط شعري بالكامل على أي حال".
من هي؟
بدأت هذه الرياضية المولودة في فانكوفر التسلّق منذ أن كانت في التّاسعة من عمرها، لكنّها أخذت استراحة في السابعة عشرة من عمرها للتركيز على شهادتها في الهندسة الميكانيكية في جامعة كولومبيا. عند عودتها إلى الرّياضة، أصبحت أوّل امرأة كنديّة تتأهّل إلى نهائي بطولة كأس العالم للتسلّق (٢٠١٧) وأوّل امرأة تحصل على ميداليّة في دورة ألعاب عموم أميركا. علاوةً على ذلك، مثّلت ألانا كندا في أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠، عندما كانت رياضة التسلّق تظهر لأول مرة.
لماذا هي؟
تعمل ألانا كمدرّبة لفريق شباب Climb Base 5 North Shore Youth Team وهي عضو في لجنة الرياضيّين في الاتحاد الدولي لرياضة التسلّق، وتستخدم هذه المنصّة للتحدّث علناً ضدّ نقص الطاقة النسبي في الرياضة. تمّ تشخيص إصابة ألانا مؤخّراً بالثعلبة البقعية العامة، وبعد أن فقدت كمّيات كبيرة من شعرها، اتخذت قراراً قويّاً وجريئاً بحلق رأسها.
An San
الرماية بالسهام - ممثّلة كوريا، ٢٣ سنة
"لا تكوني متوتّرة وارمي الهدف بسهمك فقط"!
من هي؟
في أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠، فازت بثلاثة ألقاب أولمبيّة، ممّا يجعلها أول رياضيّة من كوريا الجنوبية تحصل على ثلاث ميداليّات ذهبيّة في دورة أولمبيّة واحدة. وهي تدرس حالياً أيضاً في جامعة كوانغجو للنساء في قسم التعليم الابتدائي الخاص.
لماذا هي؟
بعد أدائها المثير للإعجاب في أولمبياد طوكيو، كانت آن سان ضحيّة للتنمّر عبر الإنترنت بسبب قصّة شعرها القصيرة وموقفها النسوي. هبّ معجباتها للدفاع عنها، ونشرنَ صوراً لقصّات شعرهنّ القصيرة على تويتر وبدأنَ "حملة قصات الشعر النسائية". كما تبرّعت أيضاً بسهمها الرائع "روبن هود" من الدور نصف النهائي لأولمبياد طوكيو إلى المؤسّسة الأولمبية للثقافة والتراث.
Anna Korakaki
الرماية بالرصاص - ممثّلة اليونان، ٢٧ سنة
"المطاردة أمر صادم. إن لم تختبريها، فلن تتمكّني من فهمها. فهي لم تشكّلني فحسب، بل حدّدتني أيضاً: على مدى عامين، كلّ حركة، كلّ فعل، كلّ لحظة من حياتي".
من هي؟
مستوحية من والدها، بطل الرماية السابق ومدربّها الآن، أصبحت كوراكاكي عضواً في الفريق الوطني اليوناني عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها فقط. وكانت أوّل رياضيّة يونانيّة تفوز بميداليّتين أولمبيّتين، برونزيّة وذهبيّة في أولمبياد ريو عام ٢٠١٦. كانت أيضاً أول رياضيّة تحصل على الشعلة الأولمبية في أولمبيا القديمة وتبدأ تتابع الشعلة لعام ٢٠٢٠. وعام ٢٠٢٣، فازت بثلاث ذهبيّات، مرّة في كأس العالم، ثمّ في بطولة أوروبا والألعاب الأوروبية.
لماذا هي؟
لقد كانت آنا صريحة بشأن المطاردة التي تعرّضت لها لعدّة سنوات، ممّا أدّى إلى الحكم على مطاردها بالسجن لمدّة ٥ سنوات. على الرغم من التأثير الهائل الذي أحدثه ذلك على آنا في الفترة التي سبقت أولمبياد طوكيو، إلاّ أنّها تمكّنت من الحصول على المركز السّادس في فئتين. نظراً لأنّ آنا نشأت في ريف اليونان، فقد تحدّثت أيضاً عدّة مرّات عن الصعوبات التي واجهتها فيما يتعلّق بدعم الدولة كرياضيّة.
Trinh Thu Vinh
الرماية بالرصاص - ممثّلة فيتنام، ٢٣ سنة
"أريد أن أحمل نسخة قوية ومفعمة بالحيوية من نفسي إلى أولمبياد باريس ٢٠٢٤، للتباري بأفضل ما لديّ من قدرة".
من هي؟
تعدّ واحدة من أكثر أعضاء فريق الرماية في فيتنام موهبة. لقد وصلت إلى المراكز الخمس الأولى من أصل عشر فئات للبنادق الهوائية في بطولة العالم لعام ٢٠٢٣، حيث تغلّبت على أكثر من ١٣٠ منافساً من دول أخرى لتحقّق ٥٧٩ نقطة. ومن هناك، حصلت على تذكرتها إلى باريس ٢٠٢٤، وهو أول تحدٍّ أولمبي للرامية الشابة.
لماذا هي؟
بينما بدأت Trinh Thu Vinh كعدّاءة، تحوّلت إلى الرّماية. وبعد عامٍ واحد فقط من التدريب، فازت بأول ميداليتين ذهبيتين لها وحقّقت أرقاماً قياسيّة في فئة البندقيّة الهوائيّة ١٠ أمتار في البطولة الوطنية للناشئين عام ٢٠١٨. وعام ٢٠٢٢، فازت بثلاث ميداليات ذهبية في البطولات الآسيوية. وفي أوائل عام ٢٠٢٤، فازت بميدالية ذهبية أخرى في بطولة آسيا للرماية.
Wilma HellstrÖm
قفز الحواجز - ممثّلة السويد، ٣٠ سنة
"الخيول مثل البشر ولكن لها شخصياتها الخاصة. بالنسبة لي، التفاعل يتعلّق بالحرية إلى حدّ كبير. إنّ خيولي شبه برّية، وأنا أتركها كما هي على طبيعتها".
من هي؟
ركبت ويلما الخيل لأول مرة في مدرسة في Billdall بالسويد حيث ركبت والدتها وشقيقتها أيضاً. عندما كانت صغيرة، فازت ببطولة الشمال والسويد الفردية وبطولة يونغ رايدر الأوروبية مع المنتخب الوطني. عام ٢٠٢٣، ظهرت لأول مرة في بطولة الكبار في البطولات الأوروبية وفاز فريقها بالميدالية الذهبية.
لماذا هي؟
كان حصانها Cicci BJN على وشك أن يباع عندما أصيب بالعمى في إحدى عينيه في حادث غريب وقام الجميع باستبعاده باستثناء ويلما. وبكثير من الصبر والتضحية، كان على ويلما أن تعيد تعليمه الأساسيّات، وبعد عملية تعافي طويلة، تمكّن Cicci من التباري بنجاح من جديد وهو ما زال مستمرّ في القيام بذلك.
صفية الصايغ
ركوب الدرّاجات - ممثّلة دولة الإمارات العربية المتحدة، ٢٢ سنة
"أحد أهدافي من رياضة ركوب الدرّاجات الاحترافيّة هو سدّ الفجوة الهائلة بين الشرق الأوسط وأوروبا. وفي غضون السنوات الخمس المقبلة، آمل أن أتسابق على هذا المستوى وأن أتبارى مع الأفضل".
من هي؟
صفية هي أول راكبة درّاجات محترفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تشارك حاليّاً في الفريق العالمي للسيدات التابع للاتحاد الدولي للدرّاجات، فريق الإمارات العربية المتحدة ADQ. حصلت حتى الآن على ١١ لقب بطلة عربية بالإضافة إلى الميدالية البرونزية في بطولة آسيا للدرّاجات فيITT (تجارب الزمن الفردي). وفي الطريق إلى باريس ٢٠٢٤، أصبحت صفية تاريخيّاً أول امرأة إماراتيّة تتأهّل على الإطلاق لسباق الطريق في الألعاب الأولمبية.
لماذا هي؟
في الفترة التي سبقت الألعاب الأولمبية، تمّ اختيار صفية كممثّلة للمجلس الرياضي للجنة الأولمبية الإماراتية، من أجل "مشاركة صوت الرياضيات في الإمارات العربية المتحدة ومحاولة إحداث تغيير نحو الأفضل". كلّ هذا، حقّقته صفية إلى جانب دراستها للحصول على شهادة جامعية في الجامعة الأميركية في دبي، حيث تمّ وضعها على قائمة الشرف في قائمة العميد لإنجازها الأكاديمي المتميّز.
Nanna Skodborg Merrald
ترويض الأحصنة - تمثّل الدنمارك، ٣٠ سنة
"بصفتك متبارية في الترويض، يمكنك الحصول على مسيرة مهنيّة طويلة جداً، لذا فأنا لست في عجلة من أمري مثل الرياضيّين في الرياضات الأخرى. ولذلك، لدي الوقت للتعمّق في أصغر التفاصيل".
من هي؟
ظهرت نانا لأول مرّة في الألعاب الأولمبية في مجال الترويض في أولمبياد طوكيو وهي حاليّاً الفارسة الدنماركيّة صاحبة المكانة الأعلى. تمّ تصنيفها بين الخمسة الأوائل في العالم، وقد فازت بالميداليّة الفضيّة الفردية في بطولة أوروبا ٢٠٢٣، وبرونزيّة الفريق الدنماركي في بطولة أوروبا ٢٠٢٣ وذهبية الفريق في بطولة العالم ٢٠٢٢.
لماذا هي؟
دعمت نانا مبادرة Pippi of Today من خلال جمع الأموال من جلسة تصوير في معرض السويد الدولي للخيول لعام ٢٠٢٣. تعمل شركة Pippi of Today التي أسّستها شركة Astrid Lindgren مؤلّفة كتاب Pippi Longstocking بالشراكة مع منظّمة Save the Children لتوفير ملجأ للفتيات اللاتي أجبرن على الفرار من منازلهنّ بسبب العنف والحرب والانتقال إلى بلدان جديدة.
Julie Norman Leth
ركوب الدرّاجات - ممثّلة الدنمارك، ٣١ سنة
"إن كان بإمكاني إلهام النساء والأمّهات الأخريات من خلال التباري في الألعاب الأولمبيّة بعد أن أصبحت أمّاً للتو، فسيكون ذلك رائعاً. لكنّني أفعل ذلك في المقام الأول لنفسي. أردت أن أكوّن عائلة، وأريد أن أشارك في الألعاب الأولمبية".
من هي؟
جولي هي عضو في Uno-X Pro Mobility، وهو الفريق العالمي النسائي الإسكندنافي المحترف. إنّها بطلة أوروبية مزدوجة في سباقات ماديسون وفازت بالميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو عام ٢٠٢١. وفي بطولة العالم ٢٠٢٢، فازت جولي بالفضية والبرونزية إلى جانب شريكتها في ركوب الدرّاجات Amalie Dideriksen.
لماذا هي؟
في يناير ٢٠٢٤، أنجبت جولي طفلها الأول ومن المقرّر أن تشارك في أولمبياد باريس بعد سبعة أشهر فقط. بعد أن شعرت جولي بأنّها ممزّقة بين متابعة ركوب الدرّاجات والرغبة في تكوين أسرة، فقد وجدت طريقة للقيام بالأمرين معاً، وشاركت العمليّة برمّتها في حلوها ومرّها. في حين أنّها عملت دائماً على إلهام الأولاد لركوب الدرّاجات، فإنّها تأمل الآن في إلهام النساء والرياضيات الأخريات أيضاً من خلال مشاركة تدريباتها أثناء الحمل وما بعد الحمل والولادة.
