تعاني الكثيرات من مشكلة ظهور الأوردة العنكبوتيّة، وذلك في الوجه والساقيْن، وفي حين أنّها تكون رقيقة لدى البعض، هي تبدو أكثر وضوحًا لدى العديد منهنّ. فهذه الحال التي تُعرَف أيضًا باسم توسّع الشعيرات الدمويّة، هي أوردة صغيرة ورفيعة تظهر تحت سطح الجلد مباشرة، وتكون عادة إمّا حمراء، أو زرقاء، أو أرجوانيّة اللون، وتشبه شبكات أو فروعًا دقيقة. وغالبًا ما يتمّ الخلط بينها وبين دوالي الأوردة التي تكون أكثر سماكة وانتفاخًا وتنتج عن تلف الصمّامات التي تسمح بتجمع الدم، مما يؤدي إلى تورم وثقل، وأحيانًا تقرحات جلدية أو جلطات دمويّة. أمّا دوالي الأوردة العنكبوتيّة، فهي غير مؤلمة بشكل عام.
متى تظهر الأوردة العنكبوتيّة؟
تظهر الأوردة العنكبوتيّة في أواخر العشرينيّات فصاعدًا، وتتفاقم مع التقدم في السن، لكنّها قد تبدأ لدى البعض في أواخر سن المراهقة.
أسباب ظهور الأوردة العنكبوتيّة
إنّ العامل الأساسيّ لظهور الأوردة العنكبوتيّة، هو وراثيّ، بحيث تكون حالها أكثر عرضة للتفاقم إن كان في العائلة تاريخ قويّ لها. كذلك، يعدّ الحمل عاملًا آخر شائع لظهورها، وذلك بسبب زيادة حجم الدم والضغط على أوردة الساق.
طرق علاج الأوردة العنكبوتيّة
تكثر العلاجات المُعتَمدة للتخلّص من الأوردة العنكبوتيّة، ومن أبرزها، السكليروثيرابي (Sclerotherapy)، وهو إجراء سريع وغير مؤلم يتمّ من خلال حقن محلول في الوريد، فينهار ويتلاشى مع مرور الوقت. ورغم أنّ نتائجه تظهر في غضون أسابيع قليلة، إلّا أنّ الخضوع لجلسات متعدّدة قد يكون ضروريًّا، وهذا أمر يحدّده الطبيب المشرف.
ومن العلاجات الأخرى الشائعة، العلاج بالليزر، والذي يتمّ اعتماده عادة للتخلّص من الأوردة في الوجه، وذلك عن طريق تفتيت ضوء الليزر لها بأمان من دون إتلاف الأنسجة المحيطة، إنّما يجب أن يتمّ أجراؤه في عيادات مرخّصة وتحت إشراف خبراء متمرّسين.
هل يمكن الوقاية من ظهورها؟
بما أنّ العوامل الوراثيّة هي من أكثر الأسباب شيوعًا لظهور الأوردة العنكبوتيّة، لا يمكن ضمان الوقاية من تكاثرها، إنّما يمكن تقليل ذلك. وهذا عن طريق الالتزام بممارسة النشاطات لتنشيط الدورة الدمويّة ومنع حدوث ضغط الدم. كذلك، يمكن التقليل من حدّة ظهورها في الساقيْن من خلال رفعهما بعد يوم طويل، وفي الوجه من خلال تطبيق الكريم الواقي من أشعّة الشمس. ومن المهم أيضًا تجنّب انتعال الأحذية العالية الكعب والملابس الضيّقة، لأنّها تعيق نشاط الدورة الدمويّة.