ليست كلّ صيحات العناية بالبشرة التي تحظى برواج كبير فعّالة، إنّما الكثير منها قد يكون مضرًّا ويؤدّي إلى ظهور شوائب قد يكون علاجها صعبًا. ولذا، ليس كلّ ما تسمعينه عن هذا المجال صحيحًا، حتّى وإن كانت من تروّج له تتميّز ببشرة نضرة، إنّما عليك أن تصدّقي فقط ما يؤكّد الخبراء صحّته. رغم ذلك، تبدو بعض صيحات العناية بالبشرة مقنعة بما فيه الكفاية لتدفع بك إلى تجربتها رغم أنّها مؤذية، وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرزها.
الريتينول مناسب للجميع
إن كنت مقتنعة بأنّ الريتينول والريتينويدات هي العلاج الأنسب لأنواع مشاكل البشرة المختلفة، مثل حبّ الشباب وآثار الشيخوخة، فعليك أن تصحهحي هذه المعلومة. رغم أنّها فعّالة حقًّا، إلّا أنّها غير مناسبة لكلّ أنواع البشرة، لكنّ العلامات التجاريّة والمؤثّرين في المجال جعلنك تصدّقين ذلك. فقد تتسبّب هذه المكوّنات بتحسّس بشرتك تجاهها، وبالتالي معاناتك من عوارض مثل البثور الصغيرة والاحمرار، ما يعني أنّه يتوجّب عليك استشارة طبيب الجلد قبل استخدام أي منتج يحتويها.
صنع الكريم الواقي من الشمس في المنزل
رأينا في الفترة الأخيرة الكثير من الفيديوهات والمقالات التي تشرح خطوات صناعة الكريم الواقي من أشعّة الشمس في المنزل، إلّا أنّ هذه الفكرة لا تلقَ استحسان الخبراء في طبّ العناية بالبشرة على الإطلاق. فهم يتّفقون على أنّه غير فعّال أبدًا، واستخدامه خطير، لأنّ التركيبات التي يتمّ استخدامها لصناعة هذا المنتج الأصليّ معقّدة وتتطلّب دقّة عالية لضمان أن يحمي الجلد من أضرار الأشعّة ما فوق البنفسجيّة وغيرها من العوامل البيئيّة.
حسومات على حقن الوجه
أنت بالطبع تلاحظين وصولك رسائل كثيرة عن حسومات على الحقَن المستخدمة لغايات تجميليّة، مثل ملء الوجه بالفيلر أو البوتوكس، ولكن عليك أن تدركي أنّه إن كانت نسبة الحسم كبيرة جدًّا، قد تعرّضين بشرتك للخطر. فصناعة الحقَن تتطلّب دراسة متأنية وتطبيقًا ماهرًا، ولذا يجب أن تحذري من زيارة العيادات التي تقدم حقنًا بأسعار مخفَّضة، إذ إنّ ذلك قد يشير إلى أنّها غير فعّالة، أو مضرّة، ولذا، احرصي على زيارة فقط عيادة طبيب موثوق باختياره منتجات مُوافَق على استخدامها.
استخدام منتجات تُعطي مفعول البوتوكس
لا تصدّقي أبدًا أنّه في إمكان أي منتج أن يمنحك مفعول البوتوكس بملء التجاعيد العميقة وشدّ البشرة، إذ إنّ هذه الغاية تحقّقينها فقط باعتماد تقنيّات مثل حِقَن البوتوكس. للتخلّص منها، يجب حجب الإشارات العصبيّة إلى العضلات، وبالتالي تقليل قدرتها على الانقباض، ولا يمكن تحقيق هذا التأثير من خلال العناية الموضعية بالبشرة وحدها. وهذا يعني أنّ الكريم الذي يُذكَر على عبوته أنّه يزيل التجاعيد بشكل كامل، ما هو إلا وسيلة لحثّك على شرائه.