كريم واقي الشمس مفيد لحماية الجلد من أضرار أشعة الشمس وتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، ولكن قد يسبب حساسية للبشرة، أو يقلل امتصاص فيتامين د، أو قد يحتوي مكونات كيميائية تسبب مشاكل صحية عند اختراقها الجلد بكميات كبيرة، بالإضافة إلى إمكانية تهييج حب الشباب وتفاعله مع الأدوية أو تركه بقعًا على الملابس. لذلك، من الضروري اختيار نوع مناسب لنوع البشرة، مع الانتباه لتاريخ الصلاحية، واستشارة الطبيب في حال ظهور أعراض حساسية أو مشاكل جلدية.
فوائد استخدام واقي الشمس
الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة:
يعمل واقي الشمس على منع الأشعة الضارة من اختراق الجلد والوصول إلى الطبقات العميقة منه، وعكس الإشعاع الذي يتسبب في اضطرابات الجلد. كما أن هناك نوعان من أشعة الشمس الضارة بالجلد، الأشعة فوق البنفسجية الطويلة التي تسبب شيخوخة الجلد، وسرطان الجلد، والأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVB) التي تسبب حروق الشمس، وإعتام عدسة العين، كما قد تسبب الإصابة بسرطان الجلد.
منع الشيخوخة المبكرة:
يحمي واقي الشمس البشرة من ظهور علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة، حيث تبين أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، والذين استخدموا واقي الشمس لديهم فرص أقل في تطوير علامات الشيخوخة.
التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد:
أصبح سرطان الجلد أكثر شيوعًا بين الشباب، وتم ربط حروق الشمس أثناء الطفولة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، لذا إن حماية الجلد من أشعة الشمس مهم جدًا للأطفال والكبار أيضًا، لذا إن الاستخدام اليومي والمنتظم لواقي الشمس يقلل من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الجلد.
تقليل ظهور البقع على الجلد:
إن الأشعة فوق البنفسجية الضارة تقلل من مرونة الجلد وتضر الطبقة العليا منه وتسبب تراكم الصبغة، ومع مرور الوقت، تتجعد البشرة وتتدلى لتصبح بقع بنية اللون، لذا إن استخدام واقي الشمس يمنع ظهور البقع المزعجة على الوجه، وظهور الأوردة الحمراء عليه، كما أنه يمنع ظهور حب الشباب.
منع الإصابة بحروق الشمس:
إن حروق الشمس تضعف البشرة وتجعلها أكثر عرضة للتقشير، والتورم، والاحمرار والحكة، وهذا بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية. كما أن تكرار حدوث حروق الشمس قد يعرض الشخص لخطر الإصابة بسرطان الجلد، لذا إن استخدام واقي الشمس ضروري للحماية من حروق الشمس والأضرار الناجمة عنه.
تعزيز صحة البشرة:
إن استخدام واقي الشمس المحتوي أكسيد التيتانيوم يعمل على حماية بروتينات الجلد الأساسية، مثل الكولاجين، والكيراتين، والإيلاستين ،وهذه البروتينات ضرورية للحفاظ على البشرة ناعمة وصحية.
أضرار واقي الشمس على الصحة
تحتوي العديد من الكريمات الواقية من الشمس عناصر كيميائية مثل أوكسيبنزون، وأوكتينوكسات، وأفوبنزون، القادرة على التغلغل في الجلد والدخول إلى مجرى الدم. تشير الدراسات إلى أن هذه المواد قد تسبب مضاعفات صحية مختلفة:
اضطراب الغدد الصماء:
يمكن للأوكسيبنزون والعوامل المماثلة أن تحاكي الهرمونات، مما قد يعطل وظائف الغدد الصماء، ويؤثر على الصحة الإنجابية والنمو، خاصة عند الأطفال والنساء الحوامل.
ردود الفعل التحسسية:
يمكن لبعض مكونات واقي الشمس، مثل حمض بارا أمينوبنزويك (PABA)، أن تحفز استجابات حساسية، مثل الطفح الجلدي والحكة.
تلف الخلايا:
تشير بعض الأبحاث إلى أن واقيات الشمس الكيميائية يمكن أن تولد جذوراً حرة عند تعرضها لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى تلف الخلايا وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد بمرور الوقت.