مع التقدّم في العمر، تبدأ البشرة في فقدان مرونتها وحيويتها، فتظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد، إلى جانب فقدان الحجم الطبيعي للوجه. وهنا يبرز السؤال الأكثر شيوعاً: أيهما الخيار الأنسب لتجديد المظهر واستعادة الشباب، البوتوكس أم الفيلر؟
تعريف البوتكس وفوائده
البوتوكس علاج تجميلي غير جراحي يُستخدم لتخفيف التجاعيد الناتجة عن تقلصات عضلات الوجه المتكرّرة، والتي تُعرف باسم "تجاعيد التعبير" مثل خطوط الجبهة، الخطوط بين الحاجبين، وتجاعيد زاوية العينين (أقدام الغراب).
يعمل البوتوكس عن طريق إيقاف الإشارات العصبية التي تجعل العضلات تنقبض، ما يؤدي إلى إرخائها ومنع تشكّل المزيد من الخطوط. يدوم تأثير الحقن عادةً من 3 إلى 4 أشهر، مع الحاجة إلى جلسات متابعة للحفاظ على النتائج.
أما حول فوائد البوتكس فهي أنه:
- يخفف الخطوط الدقيقة والتجاعيد الديناميكية.
- يمنح مظهراً أكثر نعومة وراحة.
- يُستخدم أحياناً لأغراض طبية مثل علاج الشقيقة أو التعرّق الزائد.
وعلى الرغم من أن البوتوكس آمن عند إجرائه لدى مختصّ، قد تظهر بعض الآثار المؤقتة مثل التورّم أو الاحمرار. وهو غير مناسب في حالات معيّنة كالحمل أو وجود مشاكل عصبية.
تعريف الفيلر وفوائده
الفيلر أو "الحشوات الجلدية" يُستخدم لتعويض فقدان الحجم الذي يحدث مع التقدم في العمر، أو لملء الخطوط الثابتة التي تبقى ظاهرة حتى عند ارتخاء الوجه. أشهر أنواعه يعتمد على حمض الهيالورونيك، وهو مكوّن طبيعي موجود في البشرة يساعد على ترطيبها ومنحها امتلاءً.
من أبرز فوائده:
استعادة الحجم في مناطق مثل الخدود والشفاه.
- التخفيف من التجاعيد العميقة مثل خطوط الابتسامة أو الطيات الأنفية.
- تحسين مظهر الهالات والتجويف تحت العينين.
- نتائج تدوم بين 9 أشهر وسنتين، بحسب نوع المادة المستخدمة.
ورغم أن الفيلر إجراء آمن، قد يسبب أيضاً بعض التورّم أو الكدمات المؤقتة. كما يُنصح بتجنّبه في حال وجود التهابات أو نشاط فيروسي (مثل الهربس).
أيهما الأنسب لك؟
يمكنك تحديد ما تحتاج إليه بشرتك من خلال اتباع هذه القاعدة العامة والبسيطة:
البوتوكس هو الخيار الأفضل لتخفيف التجاعيد الناتجة عن حركة العضلات (التجاعيد الديناميكية).
الفيلر هو الخيار المثالي لتعويض الحجم المفقود ومعالجة الخطوط الثابتة العميقة.
في بعض الحالات، قد ينصح الأطباء بالجمع بين البوتوكس والفيلر للحصول على نتيجة متكاملة تعيد للبشرة شبابها وإشراقها. وسواء اخترتِ البوتوكس أو الفيلر، الأهم هو تحديد المشكلة الأساسية التي ترغبين في معالجتها، ثم استشارة طبيب مختص يمكنه أن يوجّهكِ للخيار الأمثل وفقاً لاحتياجات بشرتك.
