على الرغم من مرور وقت طويل على ظهورها، باتت تقنية الديرما بلانينغ تجذب اهتماماً متزايداً في مجال العناية بالبشرة، لا سيما بعد أن أصبحت من العلاجات المنزلية الشائعة خلال فترة الجائحة. فالانتشار الواسع للأدوات المخصّصة لها، وارتفاع نسب مبيعاتها بشكل لافت، ساهم في تعزيز انتشارها أكثر فأكثر واعتمادها في عملية إزالة الشعر وتقنيات التقشير.
ما هي تقنية الديرما بلانينغ؟
الديرما بلانينغ هي تقنية لطيفة لإزالة شعر الوجه الزغبي المعروف بالـ peach fuzz، باستخدام شفرة مسطّحة ودقيقة. تقوم هذه الشفرة بإزالة طبقة رقيقة من خلايا الجلد الميتة، مما يمنح البشرة نعومة فورية ويعزز إشراقتها. وبحسب خبراء العناية بالبشرة، فإن هذه التقنية لا تقتصر فقط على إزالة الشعر، بل تُعدّ وسيلة فعّالة للتقشير أيضاً.
الفرق بين الديرما بلانينغ والحلاقة
رغم التشابه في الشكل الخارجي، تختلف الديرما بلانينغ عن الحلاقة التقليدية. فهي تُنفّذ باستخدام شفرة جراحية دقيقة وبتقنية مدروسة في بيئة معقّمة، غالباً على يد اختصاصيين في مراكز التجميل أو العيادات الجلدية. وغالباً ما تُستخدم كخطوة تحضيرية قبل علاجات أكثر عمقًا مثل التقشير الكيميائي أو الليزر، لأنها تُحسّن من امتصاص البشرة لهذه العلاجات.
فوائد تتعدى إزالة الشعر
ما يميّز هذه التقنية هو أنها تمنح البشرة سطحاً ناعماً ومثالياً لتطبيق المكياج، حيث تنزلق المستحضرات بسلاسة دون أن تعيقها الشعيرات الدقيقة. وهي تحمل فوائد أخرى أبرزها:
- تقشير البشرة بلطف، ما يزيل الخلايا الميتة ويمنح مظهراً مشرقا ومتجانساً.
- تعزيز فعالية مستحضرات العناية بالبشرة، إذ تسمح بامتصاص أعمق للمكونات الفعالة مثل السيرومات والمرطبات.
- تحسين ملمس البشرة وجعلها أكثر نعومة ونضارة.
من يجب أن يتجنّب هذه التقنية؟
رغم فوائدها، ليست الديرما بلانينغ مناسبة للجميع. يُنصح بتفاديها في حالات وجود حبّ شباب نشط، التهابات جلدية أو قروح باردة، لأنها قد تنقل العدوى أو تزيد من تهيّج البشرة. كما يُفضّل تجنّب استخدامها على الشعر الكثيف أو الداكن في حالات طبية مثل تكيّس المبايض، إذ قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة نمو الشعر غير المرغوب فيه. ومع انتشار هذه التقنية وسهولة اعتمادها في المنزل، يحذّر الأطباء من المخاطر المرتبطة باستخدامها بدون تدريب كافٍ أو تعقيم مناسب. فمن غير المستبعد أن تؤدي إلى خدوش، التهابات، أو حتى ندوب إذا أُسيء استخدامها.