بعد موسم طويل من أشعة الشمس والحرارة المرتفعة، قد تجدين بشرتك متعبة، جافة أو حتى فاقدة لوهجها الطبيعي. فالتعرّض للشمس والرياح والتلوّث يمكن أن يترك آثاره على الوجه، ما يجعل العودة إلى روتين عناية متكامل ضرورة لاستعادة الحيوية والنضارة. إليكِ ثماني خطوات أساسية تساعدك على تجديد بشرتك بعد الصيف.
منظّف لطيف
تنظيف البشرة هو الأساس لاستعادة توازنها بعد التعرّض للشمس، لذلك من المهم اختيار تركيبة ناعمة لا تجرّدها من رطوبتها الطبيعية. وهنا يُنصح باتباع تقنية التنظيف المزدوج، باستخدام منظّف زيتي أو ثنائي الطور لإزالة بقايا الواقي الشمسي والشوائب، يتبعه منظف رغوي خفيف خالٍ من المواد القاسية، ما يساعد على حماية حاجز البشرة وتحضيرها للعناية التالية.
مقشّر ناعم
مع نهاية الصيف، تميل البشرة إلى فقدان إشراقتها بسبب تراكم الخلايا الميتة، وهنا يأتي دور المقشّر الذي يعيد لها نعومتها ويعزز تجددها. ومن الأفضل اختيار مقشّر كيميائي لطيف يحتوي على أحماض مثل الـAHA أو الـBHA، أو حتى مقشّر طبيعي قائم على السيليكا النباتية، إذ يعمل على تنظيف المسام بعمق من دون إحداث تهيّج.
سيروم مضاد للأكسدة
يؤدي التعرّض الطويل للشمس إلى إنتاج الجذور الحرّة التي تسرّع من شيخوخة الجلد، لذلك فإن إدخال سيروم غني بمضادات الأكسدة خطوة أساسية لإصلاح الخلايا. ويمكن الاعتماد على تركيبات تحتوي على الفيتامين C أو النياسيناميد أو حمض الهيالورونيك، فهي تمنح البشرة إشراقاً فورياً وتدعم مرونتها على المدى البعيد.
ماسك مرطّب أو مصلح
بعد الإرهاق الذي تتعرّض له البشرة في الصيف، تحتاج إلى جرعة مكثفة من الترطيب والتهدئة، وهنا يكون الماسك الخيار المثالي. فالتركيبات الغنية بالهيالورونيك أو الببتيدات أو النياسيناميد تساعد على إعادة بناء حاجز البشرة ومنحها النعومة. ولأفضل نتيجة، يمكن اعتماد قناع ورقي مرة في الأسبوع للحفاظ على مستوى رطوبة متوازن.
كريم مرطّب
الخطوة التالية هي تثبيت الترطيب وحماية البشرة من الجفاف. اختيار كريم يحتوي على مكونات مغذية مثل الكولاجين النباتي أو المستخلصات النباتية يعيد التوازن ويحارب علامات التعب. هذا النوع من الكريمات لا يكتفي بترطيب البشرة فحسب، بل يعمل أيضاً على تعزيز إشراقتها وتقليل مظهر الخطوط الدقيقة.
الحماية من الشمس
حتى مع انتهاء الصيف، يبقى التعرّض للأشعة فوق البنفسجية عاملاً رئيسياً في شيخوخة البشرة. لذلك لا غنى عن الواقي الشمسي اليومي بتركيبة واسعة الطيف وبعامل حماية 30 أو أكثر، إذ يشكّل الدرع الأساسي لمنع ظهور البقع الداكنة أو تكرار التلف.
عناية بمحيط العين
المنطقة المحيطة بالعينين أكثر رقّة وحساسية من بقية الوجه، ما يجعلها عرضة للجفاف والتجاعيد الدقيقة. ويمكن الحفاظ على مظهرها النضر باستخدام مستحضرات غنية بالكافيين أو الفيتامين C أو حمض الهيالورونيك، فهي تقلل الانتفاخات وتعيد الإشراق إلى هذه المنطقة الدقيقة.
الترطيب الداخلي
لا يكتمل روتين العناية من الخارج فقط، إذ إن الترطيب الداخلي يلعب دوراً أساسياً في صحة البشرة. شرب ما لا يقل عن لتر ونصف إلى لترين من الماء يومياً، إلى جانب تناول الفواكه والخضار الغنية بالماء، يساعد في تعزيز مرونة الجلد ومنحه إشراقة طبيعية من الداخل إلى الخارج.