يبدو عام 2026 واعداً بتحوّل لوني واضح في عالم المكياج، حيث تبتعد الصيحات تدريجياً عن الحياد المفرط لتفسح المجال أمام ألوان صادمة، لمسات لامعة مستوحاة من الخيال، وتشطيبات لامعة تعكس مزاجاً أكثر تفاؤلاً. في ظل تسارع تبدّل الصيحات، باتت الكثيرات يبحثن عن أسلوب يعكس شخصيتهن الخاصة.

ظلال العيون الملوّنة تعود بقوة
تعود ألوان قوس قزح إلى الجفون في 2026، في إشارة واضحة إلى تراجع جمالية "المكياج النظيف" لصالح إطلالات أكثر جرأة وحيوية. الفكرة هنا ليست في المبالغة، بل في اختيار شكل واضح للظل، سواء كان لمسة لونية ناعمة، خطاً حاداً، أو كتلة لون مركّزة... مع الحفاظ على توازن باقي عناصر المكياج. هذه العودة تعكس رغبة في إعادة الفن إلى المكياج، لا الاكتفاء بدوره التجميلي فقط.
اللمعان المستقبلي بطابع خيالي
صيحة اللمعان المستوحى من الخيال العلمي والألعاب الرقمية تفرض حضورها، مع تركيز واضح على البعد الثالث والانعكاسات متعدّدة الألوان. هذا النوع من المكياج لا يخضع لقواعد ثابتة، بل يدعو إلى التجريب واللعب بالملمس والضوء، في محاولة للهروب من الواقع نحو عوالم أكثر ابتكاراً وخيالاً.

حنين واضح إلى ثمانينيات القرن الماضي
مع تنامي الشهية للإطلالات الصاخبة، يعود مكياج الثمانينيات إلى الواجهة: أحمر خدود بارز، ألوان باستيلية على الشفاه، ولمسات درامية تعكس روح تلك الحقبة. هذا الحنين لا يأتي بشكل حرفي، بل بصياغة معاصرة تناسب ذوق اليوم، خاصة لدى الأجيال التي لم تعش تلك المرحلة لكنها مفتونة بجرأتها.
الرموش المنزلية بمستوى احترافي
في 2026، تتحوّل الرموش إلى محور أساسي في الإطلالة اليومية، مع اهتمام متزايد بتطبيقها في المنزل بطرق أكثر سهولة وابتكاراً. من الرموش الملونة إلى الخصل الصغيرة القابلة للتخصيص، تسعى هذه الصيحة إلى منح تأثير لافت من دون الحاجة إلى إجراءات احترافية خارج المنزل.

صبغات الشفاه تحافظ على الصدارة
تواصل صبغات الشفاه هيمنتها كخيار عملي يدوم طويلاً، خصوصاً لدى من يبحثن عن إطلالة طبيعية لا تتطلب تعديلات متكررة. سهولة الاستخدام والثبات جعلاها جزءاً أساسياً من روتين الجمال اليومي، خاصة مع تسارع وتيرة الحياة.
أحمر الشفاه الباستيلي كجرعة سعادة
ألوان الشفاه الباستيلية تظهر كعنصر مفاجئ ومبهج في آن واحد، مع درجات ناعمة لكنها لافتة للنظر. هذه الصيحة ترتبط بما يُعرف بـ"مكياج الدوبامين"، حيث يُستخدم اللون كوسيلة لتحسين المزاج وبث لمسة من المرح في الإطلالة اليومية.

مستحضرات البشرة تقوم بالدور الأكبر
رغم كل هذا اللعب بالألوان، تبقى البشرة في صدارة الاهتمام. يميل الاتجاه في 2026 إلى قواعد خفيفة، شفافة، تعكس إشراقة طبيعية من الداخل بدل تغطية كثيفة. الجديد هنا هو تطوّر المستحضرات التي تجمع بين المكياج والعناية بالبشرة، لتمنح ترطيباً وراحة تدوم طوال اليوم، وتتماشى مع حركة البشرة بدل إخفائها.