يُعدّ الكولاجين واحداً من أهم البروتينات المسؤولة عن متانة البشرة ونعومتها. ومع التقدّم في العمر، تتراجع قدرة الجسم على إنتاجه كماً ونوعاً، فتفقد البشرة جزءاً من مرونتها، وتبدأ الخطوط الدقيقة بالظهور. ورغم أن هذا التغيّر طبيعي، يمكن أن تساهم العناية اليومية في دعم البشرة وتعزيز مظهرها.
إليكِ أبرز الطرق المدعومة علمياً للمساعدة في تعزيز مستويات الكولاجين ومنح البشرة مظهراً أكثر امتلاءً ونعومة.

مكمّلات الكولاجين
تُظهر دراسات عدّة أن تناول المكمّلات التي تحتوي على كولاجين محلّل لمدّة أسابيع قد يساعد على تحسين مرونة البشرة وتقليل عمق الخطوط، إضافةً إلى تعزيز ترطيب الجلد. تعمل هذه المكوّنات عبر دعم الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكولاجين في الجسم.
حمض الهيالورونيك
يُعدّ حمض الهيالورونيك من أكثر المكوّنات قدرة على دعم ترطيب الجلد وتشجيع إنتاج الكولاجين. يتوافر في شكل كريمات، مصل، كبسولات، أو ضمن علاجات طبية متخصّصة. إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية لدى البعض مثل الاحمرار أو الحكة، لذا يفضل الالتزام بتعليمات الاستخدام.
فيتامين C
يلعب فيتامين C دوراً أساسياً في عملية إنتاج الكولاجين، كما يساهم في حماية البشرة من التأثيرات الخارجية. يمكن الحصول عليه من الغذاء، مثل الحمضيات والفلفل والبروكلي، أو عبر مستحضرات العناية التي قد تساعد في توحيد لون البشرة وتعزيز الإشراق.

جل الألوفيرا
لا يقتصر دور الألوفيرا على تهدئة تهيّجات الجلد فحسب؛ فقد أثبتت أبحاث أن تناوله كمكمّل أو استخدامه موضعياً يمكن أن يزيد من ترطيب البشرة ويعزز إنتاج الكولاجين وحمض الهيالورونيك، ما ينعكس نعومةً وامتلاءً على الجلد.
الجينسنغ
يُعرف الجينسنغ بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، وقد أشارت دراسات إلى أنه يساعد على تحسين مرونة البشرة ودعم الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكولاجين. يمكن تناوله ضمن نظام غذائي متوازن أو من خلال مكملات مخصصة.
مضادات الأكسدة
تلعب مضادات الأكسدة دوراً محورياً في حماية البشرة من الجذور الحرّة التي تسرّع عملية الشيخوخة. تتوافر بكثرة في الأغذية النباتية مثل التوت، الشاي الأخضر، الرمان، القرفة، والأعشاب العطرية. إدخال هذه الأطعمة إلى الروتين اليومي يعزز من صحة البشرة ويحافظ على مظهرها المشدود.

الريتينول ومشتقات فيتامين A
يمتلك الريتينول قدرة مثبتة على دعم تجديد الخلايا والمساهمة في حماية الكولاجين من التلف الناتج عن أشعة الشمس. ورغم أن تأثيره على شدّ البشرة محدود، فهو يساعد في تنعيم الملمس وتحسين مظهر الخطوط الدقيقة عند استخدامه بانتظام.
العلاجات الضوئية
العلاج بالضوء الأحمر وبعض أنواع الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء قد يساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين. يُستخدم هذا النوع من العلاج في العيادات المتخصّصة، كما تتوافر أجهزة منزلية، لكن يُفضل دائماً استشارة مختص قبل استخدامها.
حماية البشرة من العوامل الخارجية
لا يعتمد الحفاظ على الكولاجين على العلاجات فقط، بل على أسلوب الحياة. من أهم الخطوات:
- حماية البشرة من الشمس باستخدام واقٍ مناسب وملابس تغطي المناطق الحساسة.
- استخدام النظارات الشمسية لحماية المنطقة المحيطة بالعين.
- تجنب التدخين الذي قد يسرّع تكسّر الكولاجين.
- تقليل استهلاك الكافيين الذي قد يؤثر في قدرة الجسم على إنتاجه.