جلّ الأظافر... هل هو حقاً مضرّ بصحّتها؟

بات جلّ الأظافر من أكثر تقنيات العناية رواجاً في صالونات التجميل، بفضل لمعانه اللافت وثباته الطويل الذي يمنح اليدين مظهراً أنيقاً يدوم لأسابيع. لكن خلف هذا البريق، تدور تساؤلات عديدة حول مدى تأثير الجلّ على صحة الأظافر، وما إذا كان استخدامه المتكرّر قد يسبب الضرر أكثر من الفائدة.

 

تركيبة فريدة

يتميّز جلّ الأظافر بتركيبته الخاصة التي تتفاعل مع ضوء الأشعة فوق البنفسجية (UV) أو ضوء الـLED لتشكّل طبقة صلبة ولامعة تدوم لفترة أطول من الطلاء العادي. ومع ذلك، يشير خبراء العناية بالأظافر إلى أن الضرر لا يأتي من الجلّ نفسه بقدر ما ينتج عن طريقة التطبيق أو الإزالة. فالاستخدام المفرط للمبرد أو نزع الطلاء بالقوة قد يؤدي إلى ترقّق الظفر وإضعاف بنيته الطبيعية.

 

أخطار الأشعة والمواد الكيميائية

من أبرز الأخطار التي ترافق جلسات الجلّ التعرض المتكرر لضوء الأشعة فوق البنفسجية المستخدم لتثبيت الطلاء، إذ يمكن أن يسبب شيخوخة مبكرة لبشرة اليدين أو يرفع احتمالية تلف الخلايا الجلدية على المدى الطويل. لذلك، يُنصح دائماً بتطبيق واقٍ شمسي على اليدين قبل الخضوع للإجراء.
كما قد يؤدي تكرار الجلسات إلى جفاف الأظافر وتقشّرها، خصوصاً في حال استخدام مواد قوية لإزالة الطلاء أو نقع الأظافر بالأسيتون لفترات طويلة. أما في الصالونات غير المعقّمة، فقد تزداد فرص العدوى الفطرية أو الحساسية الناتجة عن التلامس مع مركّبات الجلّ.

 

متى تحتاج الأظافر إلى استراحة؟

ينصح الخبراء بعدم الإبقاء على جلّ الأظافر لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع متواصلة، لأن الطبقات السميكة قد تضغط على قاعدة الظفر وتسبب تشققه أو انفصاله عن الجلد. وإذا بدأت الأظافر بالتحوّل إلى اللون الأبيض أو فقدت بريقها الطبيعي، فهذه إشارة إلى ضرورة التوقف مؤقتاً ومنحها فترة راحة تمتد من أسبوعين إلى شهر، مع التركيز على الترطيب واستخدام الزيوت المغذية للقصيبات.

 

خطوات إزالة آمنة

لمنع تلف الأظافر، يُفضّل إزالة الجلّ بطريقة لطيفة تبدأ ببرد الطبقة السطحية قليلاً، ثم تغليف الظفر بقطعة قطن مبللة بالأسيتون وتثبيتها بورق الألمنيوم لمدة 10 إلى 15 دقيقة. بعد ذلك، يمكن إزالة الطلاء برفق باستخدام أداة خشبية دون كشط أو تقشير قسري، ثم ترطيب اليدين والأظافر مباشرة بزيت مغذٍّ وكريم مرطّب.

المزيد
back to top button