إنّ فوائد حمض الهيالورونيك للبشرة كثيرة، ولذا، هو من المكوّنات التي تدخل في تركيبات الكثير من منتجات العناية بها. هذا الحمض هو مادة طبيعيّة موجودة في الجسم، ويوجد بشكل شائع في الجلد والأنسجة الضامة والعينين، وإنّه مرطّب قوي يجذب جزيئات الماء ويحتفظ بها، مما يحافظ على ترطيب الأنسجة وصحتها. مع مرور الوقت، تنخفض المستويات الطبيعية لحمض الهيالورونيك في البشرة، ممّا يؤدي إلى الجفاف والبهتان وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، ولذا، يساعد دمجه في روتين العناية اليومية بالبشرة على تجديد هذا الجزيء الأساسي والحفاظ على حيوية البشرة.
فوائد حمض الهيالورونيك للبشرة
حمض الهيالورونيك مناسب لجميع أنواع البشرة، بما في ذلك الجافة والدهنية والمختلطة والحساسة. فقدرته على توفير الترطيب دون انسداد المسام تجعله متعدد الاستخدامات وفعالًا في الحفاظ على توازن البشرة وراحتها. ولكن رغم ذلك، عليك ألّا تستخدمي أي منتَج من دون استشارة متخصّص في العناية بالبشرة. وفي ما يلي، أبرز فوائده:
1- الترطيب العميق والاحتفاظ بالرطوبة
تتمثّل الوظيفة الأساسية لحمض الهيالورونيك في الاحتفاظ بالماء في البشرة، ممّا يضمن ترطيبها من الداخل، ومن خلال تكوين طبقة واقية على سطحها، يمنع فقدان الرطوبة، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في المناخات الجافة أو القاسية. لا يقتصر دور الترطيب المستمر على تنعيم البشرة فحسب، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على حاجزها الطبيعيّ، ويحميها من العوامل البيئيّة الضارة، ما يضمن التميّز ببشرة منتعشة وصحيّة ومرنة في جميع الأوقات.

2- يقلّل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد
مع فقدان البشرة للرطوبة والمرونة مع التقدم في السن، تصبح الخطوط الدقيقة والتجاعيد أكثر وضوحًا. يملأ حمض الهيالورونيك هذه الفجوات عن طريق ترطيب البشرة، مما يمنحها ملمسًا أكثر نعومة وتماسكًا. وعلى عكس الكريمات الثقيلة التي تستقر على سطح البشرة، يعمل حمض الهيالورونيك على المستوى الخلوي، مما يعزز حجم البشرة ومرونتها، الأمر الذي يؤدّي إلى مظهر أكثر شبابًا وتجددًا دون الحاجة إلى علاجات جراحيّة.
3- يدعم مرونة البشرة وتماسكها
إلى جانب الترطيب، يُعزز حمض الهيالورونيك بنية البشرة، إذ من خلال الحفاظ على مستويات ترطيب مثالية، يُمكّن ألياف الكولاجين والإيلاستين من العمل بفعالية أكبر، مما يُحسّن مرونتها العامة. وهذا يُساعد البشرة على مقاومة الترهّل والحفاظ على مرونتها الطبيعية. ويُساهم الاستخدام المُنتظَم في الحصول على بشرة مُتماسكة ومُوحَّدة اللون، تبدو أكثر تماسكًا عند اللمس، بينما تبدو أكثر نعومةً وشدًا.
٤- يُهدئ البشرة المُتهيجة
يُهدئ حمض الهيالورونيك البشرة أيضًا. فتركيبته اللطيفة تُريح البشرة الحساسة أو المُلتهبة عن طريق تقليل الجفاف وتعزيز حاجزها الطبيعي. كما يُهيئ بيئة داعمة تُمكّن البشرة من إصلاح نفسها مع تقليل الاحمرار والانزعاج، وهذا ما يجعله خيارًا ممتازًا لأي شخص يُعاني من التهيج، أو الإجهاد البيئي، أو حساسية ما بعد العلاج.
اقرئي أيضًا: لمَ عليك استخدام مستحضرات التجميل الخالية من البارابين؟