تُعرَف الزيوت باحتوائها الكثير من الخصائص التي تجعلها من المكوّنات الأساسيّة في تركيبات مستحضرات العناية بالبشرة، ولذا، يمكنك أن تستخدميها لعلاج الكثير من الحالات الجلديّة، بما في ذلك الجفاف الذي تزداد آثاره في حال عدم علاجه. فالجفاف يتفاقم إن أهملت تطبيق الكريمات المرطّبة يوميًّا، وكذلك المستحضرات التي تقشّرها بين الفترة والأخرى، وإن لم تستهلكي النسبة التي يحتاجها جسمك من المياه. عندما يشتدّ الجفاف في بشرتك، من الضروريّ أن تزوري طبيبًا متخصّصًا في المجال ليصف لك المستحضرات الأنسب لها، ويمكنك أن تستشيريه أيضًا بشأن عدم معاناة بشرتك من أي حساسيّة تجاه بعض الزيوت التي ترطّبها بعمق.
طرق استخدام زيوت البشرة
عندما تكون بشرتك شديدة الجفاف، في إمكانك إضافة قطرة أو اثنتيْن من أحد الزيوت المرطّبة إلى الكريم المرطّب، أو السيروم، لتختلط مع المكوّنات الموجودة في المستحضَر، وتزيد بالتالي من فعاليته. كذلك، يمكنك أن تحضّري قناعًا مرطّبًا لوجهك تطبّقينه مرّة في الأسبوع بعد غسل وجهك، وقبل النوم، وتتركينه لما بين 15 و30 دقيقة، قبل إزالته بمحرمة نظيفة، من دون أن تغسلي وجهك حتّى الصباح التالي. وإن كانت بشرة جسمك جافّة، دلّكي جسمك بالزيت بعد الاستحمام وانتظري لحوالي 5 دقائق، ثمّ امسحي فائض الزيت بمنشفة قبل أن ترتدي ملابسك.
زيوت للبشرة الجافة
من الضروريّ أن تتأكّدي من أن الزيوت التي تختارينها لتعزيز نضارة بشرتك ونعومة ملمسها، خالية تمامًا من أيّ مكوّنات كيميائيّة، إذ يجب أن تكون طبيعيّة لتلاحظي تأثيره المُتَوَقَّع. فإليك أبرز هذه الزيوت:
زيت الورد
يحتوي زيت الورد مكوّنات تجعله مثاليًّا للعناية بالبشرة الجافّة، من بينها، السيترونيلول والغيرانيول اللذيْن يعطيانه رائحته المميّزة، ويساعدان في تجديد البشرة، إضافة إلى فيتامينيْ «أ» و«ج» اللذيْن يعزّزان إنتاج الكولاجين، ومضادات الأكسدة التي تحسّن لون البشرة وتقلّل من التهابها. ولذا، هذا الزيت لا ينعّم البشرة الجافّة وحسب، بل أيضًا يقوّي حاجزها لتتصدّى للعوامل المضرّة بها، ويخفّف من التصبّغات، ويمنحها الإشراق والحيويّة.
زيت الأفوكادو
يقوّي زيت الأفوكادو حاجز البشرة، الأمر الذي يضمن لها الاحتفاظ بالرطوبة، وهو يحتوي خصائص مطريّة تنعّم وترطّب الطبقة الخارجيّة للجلد، مثل حمض الأوليك، والفيتامين «هـ»، إضافة إلى الليسيثين الذي يساعد على شفائها وتقوية حاجزها الواقي، والستيرولينات التي تُقلل من بقع التقدّم في السن وتُساعد على إنتاج الكولاجين.
زيت الزيتون
يعدّ زيت الزيتون واحدًا من أكثر الزيوت فعالية لعلاج عوارض البشرة الجافّة، من خشونة، واحمرار، وقشرة، وهو غنيّ بالأحماض الدهنيّة التي تصلح حاجز البشرة وتقلّل الجفاف. كذلك، هو غنيّ بالسكوالين الموجود أساسًا في الزهم الطبيعّ الذي تفرزه البشرة، وحمض الأوليك الذي يرطّب البشرة بعمق، ومضادات أكسدة ترمّم البشرة التالفة.
اقرئي أيضًا: الحِقَن المرطّبة للبشرة: علاج مثاليّ لتعزيز نضارة الوجه ونعومته