يحلم الكثيرون بالحصول على بشرة برونزية طبيعية تعكس جمال الصيف وتألقه، ولكن الوصول إلى هذا اللون الذهبي لا يعني بالضرورة تعريض البشرة للخطر أو استخدام مستحضرات كيميائية قاسية. وبالتالي، تعتبر الزيوت الطبيعية وسيلة آمنة و ناجحة لتعزيز التسمير بطريقة صحية، شرط اختيار الزيت المناسب.
في ما يأتي جولة على أفضل الزيوت التي تعزّز لون البشرة وتمنحها وهجاً ذهبياً، وأخرى يُفضَّل تجنبها حفاظاً على صحّتها.
زيت الجزر
يُعتبر زيت الجزر من أبرز الزيوت الطبيعية التي تساعد في تسريع عملية التسمير بطريقة صحية. يتميّز بلونه البرتقالي الغني بفضل احتوائه على البيتا كاروتين، وهي مادة طبيعية تعزّز إنتاج الميلانين في الجلد، ما يمنح البشرة لوناً برونزياً دافئاً مع الاستخدام المنتظم. كما يُعرف زيت الجزر بخصائصه المضادة للأكسدة، مما يجعله مفيدًا في حماية خلايا البشرة من الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية.
زيت جوز الهند
هو خيار مثالي لعشّاق التسمير الطبيعي، ليس فقط لأنه يساعد على تعزيز لون البشرة، بل أيضاً لقدرته على ترطيب الجلد وحمايته من الجفاف خلال التعرّض للشمس. يمتاز هذا الزيت بقوامه الخفيف ورائحته الاستوائية المحبّبة، ويُشكّل طبقة ناعمة على الجلد تعكس الضوء وتعزّز اللمعان.
زيت الزيتون
لطالما عُرف زيت الزيتون بخصائصه التجميلية والغذائية، لكنه يُستخدم أيضاً منذ القدم كوسيلة طبيعية للحصول على لون بشرة برونزي دافئ. عند استخدامه قبل التعرّض للشمس، يساعد زيت الزيتون على امتصاص الحرارة ويُسرّع من عملية اكتساب اللون، مما يجعل التسمير أسرع وأكثر وضوحاً. بالإضافة إلى ذلك، هو غني بفيتامين E ومضادات الأكسدة التي تغذي البشرة وتقيها من الجفاف والتلف.
زيت الأفوكادو
هو خيار رائع لمن يعانون من جفاف البشرة أو يبحثون عن عناية عميقة أثناء التسمير. يتميز هذا الزيت بكثافته وغناه بالأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات A وD وE، مما يمنحه قدرة عالية على تغذية الجلد وترميمه. استخدام زيت الأفوكادو قبل أو بعد التعرّض للشمس يعزز مرونة البشرة ويمنع ظهور التشققات أو القشور.
زيت اللوز الحلو
يُعد زيت اللوز الحلو من الزيوت الخفيفة والمرغوبة لمن يفضلون قواماً سريع الامتصاص ورائحة ناعمة. هذا الزيت يعمل على تغذية البشرة بعمق ويساعد على توحيد لونها أثناء التسمير، مما يقي من ظهور البقع أو التفاوت في اللون الناتج عن التعرض غير المتوازن للشمس.
زيوت عليكِ تجنبّها أثناء التسمير
رغم أن الزيوت الطبيعية غالباً ما تُعتبر آمنة، فإن بعضها قد يُسبّب مشاكل عند استخدامه تحت أشعة الشمس. من أبرزها الزيوت العطرية النقية مثل زيت الليمون أو البرتقال أو القرفة، فهذه الزيوت قد تتفاعل مع الشمس بشكل سلبي وتسبب ما يُعرف بالحساسية الضوئية، والتي تؤدي إلى ظهور بقع داكنة أو طفح جلدي مؤلم. كذلك، فإن زيت الأطفال الشائع يُعتبر خياراً غير مناسب للتسمير، إذ يفتقر إلى أي مكوّنات واقية من الشمس، بل يعزّز اختراق الأشعة الضارة إلى أعماق البشرة، مما يزيد خطر الحروق والتلف. كما يجب الابتعاد عن الزيوت المعدنية، فهي تُشكل طبقة عازلة على الجلد تمنع تنفّسه وتؤدي إلى انسداد المسام، ما قد يسبّب التهيج أو حتى الطفح الجلدي.