البشرة مغطّاة بفتحات صغيرة تسمى بصيلات الشعر. تمنح هذه الأخيرة الشعر لونه عبر خلايا تسمى بالخلايا الصباغية، والتي تنتج صبغة الميلانين. بمرور الوقت، تنتج بصيلات شعرك عددًا أقل من الخلايا الصباغية، مما يعني أن الشعر يفقد صبغته، ويصبح أبيض أو فضي أو رمادي مع التقدّم في السن. ويكون الشعر الأبيض أكثر وضوحاً عند الأشخاص ذوي الشعر البني أو الأسود.
بالعادة، يعتبر الشعر الأبيض إحدى علامات الشيخوخة، ولكن هذا الأمر ليس بالقاعدة الثابتة، إذ نرى كثير من الأحيان أن أشخاصاً في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرهم وحتى في العشرينيات، يعانون من ظهور الشعر الأبيض بكثافة أو بنسبة ضئيلة.
الظهور المبكر للشعر الأبيض
بحسب دراسة أجريت عام 2011 فإن الشعر الأبيض يبدأ الظهور مع بداية سن الأربعين، ويظهر عند الرجال في منطقة المعبد، أي جانبي الوجه والعينين، فيما يظهر عند النساء حول الجبهة. ويصاب الجميع تقريباً بالشعر الرمادي عند بلوغهم سن الستين كجزء من مرحلة الشيخوخة.
في المقابل، يرتبط ظهور الشعر الأبيض في سن مبكرة بعامل الوراثة. وقد أشارت دراسة أجريت عام 2013 إلى أن الشعر الأبيض أو الرمادي يعتبر سابق لأوانه إذا ظهر قبل سن 30 عاماً بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بشعر أسود، وقبل سن 25 عاماً للأشخاص من أصل آسيوي، وقبل سن 20 عامأً للأشخاص البيض.
أبرز أسباب ظهور الشعر الأبيض
هناك أسباب عدّة تجعل الشعر يكتسب لونه الأبيض وأبرزها:
- عامل الوراثة
هناك صلة قوية بين ظهور الشعر الأبيض المبكر وعامل الوراثة، وهو أمر لا يمكن تجنّبه أو الوقاية منه بأي شكل من الأشكال.
- التدخين
نمط الحياة الذي نعتمده له دور أيضاً في ظهور الشعر الأبيض لا سيّما التدخين الذي يسرّع من شيخوخة الجلد ويمكن أن يسبّب الشيب المبكر.
- الإجهاد
أظهرت بعض الدراسات أن الإجهاد يسبب ظهور الشعر الأبيض المبكر لأنه يستنزف الخلايا الجذعية الصباغية التي تساعد في تكوين لون الشعر.
- اضطرابات الغدة الدرقية
التغيّرات الهرمونية الناجمة عن أمراض الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية يمكن أن تكون أيضًا مسؤولة عن ظهور الشعر الأبيض في وقت مبكر جدًا.
- نقص الفيتامينات
فيتامين B12 هو حاجة للجسم ليس فقط من أجل مدّه بالطاقة إنما هو أيضاً يساهم في نمو الشعر وتعزيز لونه. يساعد هذا الفيتامين خلايا الدم الحمراء السليمة على حمل الأكسجين إلى الخلايا الأخرى في الجسم ومنها خلايا الشعر.
