عملية تذويب الفيلر تزداد يوماً بعد يوم.. فما هي الأسباب؟

بعد سنوات من انتشار موضة الفيلر وعمليات النفخ، يشهد عالم التجميل اليوم تحولاً لافتاً نحو المظهر الطبيعي. فقد بدأت كثيرات يتجهن إلى تذويب الفيلر بدلاً من حقنه، في خطوة تعكس وعياً جمالياً جديداً يبتعد عن المبالغة ويحتفي بالملامح الأصيلة. وتؤكد التجارب المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الجمال لم يعد يُقاس بالحجم، بل بالانسجام والنضارة.

 

أسباب توجّه النساء إلى تذويب الفيلر

يعود السبب الأول إلى الرغبة في التخلّص من الملامح المنتفخة التي باتت تبدو مصطنعة أو بعيدة عن التوازن الطبيعي للوجه. فالكثير من النساء اكتشفن أن الإفراط في الحقن، أو تطبيق الفيلر بطريقة غير دقيقة، قد يُفقد الوجه تعابيره الأصلية.
أما السبب الثاني فهو تغيّر المفهوم الجمالي السائد. لم يعد التركيز على زيادة الحجم أو إبراز الملامح بشكل مبالغ فيه، بل على تعزيز مظهر طبيعي يعكس الحيوية والشباب.

 

طريقة تذويب الفيلر

يُستخدم إنزيم يُعرف باسم “الهيالورونيداز” لتفكيك الفيلر المصنوع من حمض الهيالورونيك. يعمل هذا الإنزيم على إذابة المادة وعودة المنطقة إلى شكلها الطبيعي خلال فترة قصيرة.
ورغم أن العملية تبدو بسيطة، إلا أنها تحتاج إلى يد خبيرة تقيّم الحالة بدقة، وتحدد الكمية المناسبة من الإنزيم لضمان نتيجة متوازنة. الهدف ليس محو الفيلر بالكامل، بل تصحيح الشكل وإعادة الانسجام إلى ملامح الوجه.

 

البدائل الحديثة للفيلر التقليدي

بدلاً من التركيز على زيادة الحجم، ظهرت تقنيات جديدة تهدف إلى تحفيز البشرة على التجدّد الطبيعي. من أبرزها حقن الكولاجين التحفيزية التي تساعد الجسم على إنتاج كولاجينه الخاص، ما يمنح الوجه امتلاءً طبيعياً ومظهراً مشرقاً.
كما أصبحت الخيوط التجميلية خياراً مفضلاً لشدّ الوجه دون الحاجة إلى فيلر، إضافة إلى علاجات الترددات الراديوية والليزر والإبر الدقيقة، التي تساهم في تحسين ملمس البشرة وتقليل التجاعيد الدقيقة.

 

هل حان الوقت لتذويب الفيلر؟

إذا شعرتِ أن ملامحكِ تغيّرت أو أن الفيلر بات يمنع تعابير وجهك الطبيعية، فقد يكون الوقت مناسباً لمراجعة اختصاصية تجميل لتقييم حالتك. أما إذا كانت نتائجك الحالية متناغمة وطبيعية، فلا داعي لتذويبه بالكامل. ولا تنسي بأن الهدف من أي إجراء تجميلي هو أن تبدي بأفضل نسخة من نفسك، لا نسخة مختلفة عنكِ.

المزيد
back to top button