يمكنك شد الوجه بدون جراحة، وذلك بالاعتماد على تقنيّات بديلة، معظمها لا يسبّب الألم، ويتطلّب دقائق لتطبيقه، إنّما يجب أن تلجئي إلى طبيب متمرّس لإجرائها. فمع تقدّمك الطبّ في عالم التجميل، يزداد الاهتمام على البدائل التي تمنح المرأة حلولًا لمختلف مشاكل البشرة من دون تكبّد مصاعب التخدير العام، أو ملازمَمة المنزل لأيّام، أو التعامل مع الجروح الناتجة عن شقوق العمليّات الجراحيّة. ولذا، نلاحظ تطوّرًا غير مسبوقًا في مجال التقنيّات غير الجراحيّة، ومن بينها، تلك التي تعالج آثار الشيخوخة مثل التجاعيد والترهّلات، وتمنحك وجًا مشدودًا وأكثر شبابًا. وفي ما يأتي، سنخبرك عن أبرزها.
شدّ الوجه بالخيوط
إنّها من أبرز إجراءات شد الوجه بدون جراحة شهرة، ومن خلالها، يتمّ رفع الجلد المترهّل باستخدام خيوط قابلة للذوبان مصنوعج من مواد مثل الـ بولي ديكسانون (PDO)، أو الـ بولي كابرولاكتون (PCL)، أو حمض الـ يولي إل لاكتيك (PLLA). يُدخل الطبيب هذه الخيوط تحت الجلد باستخدام إبر رفيعة جدًّا، وذلك يخلق تأثير رفع فوريّ، ويحفّز استجابة الجسم الطبيعيّة للشفاء، ويعزّز تكوين كولاجين جديد، وتحفيز إنتاج الإيلاستين، الأمر الذي يجعل الجلد أكثر مرونة مع مرور الوقت.
حقن الجلد بالبوتوكس
يعمل البوتوكس، وهو سمّ الـ بوتولينوم من النوع أ، على منع إطلاق الـ أستيل كولين، وهو ناقل عصبيّ يرسل إشارات للعضلات للانقباض، فتضعُف مؤقّتًا العضلات المُفرِطة النشاط التي تسحب الجلد إلى الأسفل، الأمر الذي يتيح للعضلات المعاكسة برفعه. كذلك، يحسّن البوتوكس ملمس الجلد ومرونته من خلال تحفيز الخلايا الليفيّة، الأمر الذي يساعد على إنتاج الكولاجين. ورغم أنّه لا يعيد وضع الأنسجة مثل شدّ الوجه عن طريق العمليّات الجراحيّة، أو بالخيوط، إلّا أنّه يجعل الوجه أكثر شبابًا.
تقنيّة الـ Ultherapy
إنّها إجراء آخر فعّال لشدّ البشرة من دون جراحة، وهي تعمل عن طريق توصيل موجات فوق صوتيّة مركّزة عالية الكثافة (HIFU)، إلى عمق طبقات الجلد، بما في ذلك نظام اللفافة العضليّة السطحيّة (SMAS)، وهي الطبقة نفسها المُستَهدَهفة في عمليّات شدّ الوجه الجراحيّ. تولّد هذه الموجات الحرارة مسبّبة إصابات دقيقة محكومة تؤدّي إلى استجابة الجسم الطبيعيّة لشفاء الجروح، الأمر الذي يحفّز الخلايا الليفيّة على إنتاج الكولاجين والإيلاستين الجديديْن، وبالتالي، جعل البشرة أكثر تماسكًا مع مرور الوقت.
