مع بداية فصل الشتاء، تتجه صناعة العطور إلى ابتكار نفحات تعبّر عن المزاج الموسمي وتلبي رغبة الناس في الشعور بالراحة والدفء. هذا العام، تكشف اتجاهات العطور عن مزيج غني من الروائح التي تمنح كل لحظة طابعاً خاصاً، سواء كانت أمسية هادئة في المنزل أو مناسبة احتفالية.
العطور الحلوة
تتصدّر العطور الحلوة المشهد الشتوي بفضل قدرتها على التذكير بأجواء الحلويات الدافئة مثل الشوكولا الساخنة والفانيليا الكريمية. تمنح هذه الروائح إحساساً بالحنين والدفء، وكأنها عناق عطري يرافقك طوال اليوم، وتجدها ممزوجة بنفحات الحليب والكراميل واللوز المحمص لتضفي لمسة مريحة واحتوائية.
الروائح الخشبية والشرقية
أما الأخشاب العميقة مثل الأرز والصندل، فتعود بقوة هذا الموسم لتشكل قاعدة فاخرة للعطور الشتوية. تمتزج هذه النفحات مع التوابل الدافئة كالزعفران والهيل، فتمنح العطر طابعاً حسياً وغامراً يناسب الأمسيات الباردة ويعزز الشعور بالدفء والاحتواء.
النفحات الزهرية الداكنة
الزهور أيضاً لها حضورها، لكن بصياغة أكثر عمقاً وغموضاً. الورود والياسمين يظهران في تركيبات داكنة تمنح لمسة رومانسية تناسب أجواء الشتاء، بعيداً عن الانتعاش الصيفي المعتاد. هذه الروائح توازن بين الرقة والجرأة، لتصبح خياراً أنيقاً للسهرة.
العطور المستوحاة من الطبيعة الشتوية
في المقابل، هناك عطور تستلهم من الطبيعة نفسها، فتحاكي رائحة الثلج المتساقط أو الهواء البارد النقي. هذه النفحات تمنح إحساساً بالانتعاش والصفاء وسط الأجواء الثقيلة، وغالباً ما تأتي ممزوجة بلمسات حمضية خفيفة أو أعشاب عطرية تضيف طابعاً منعشاً.
العطور متعدّدة الاستخدام
ومن أبرز الاتجاهات الحديثة، ظهور عطور مرنة يمكن اختيار في مختلف الأوقات والمناسبات. فهي تجمع بين الدفء والانتعاش في تركيبة واحدة، لتناسب النهار والليل على حد سواء. هذا التوجه يعكس رغبة المستهلكين في عطور عملية ترافقهم طوال الموسم دون الحاجة إلى تغييرها بحسب السياق.
