إنّ حقن الدهون في الوجه هي من التقنيّات التي تحظى برواج كبير أخيرًا، فتلقى انتشارًا عالميًّا كبيرًا، لما توفّره من فوائد لتعزيز شباب البشرة وتألّقها ونضارتها. فهي تحسّن مظهر البشرة وملمسها بما يتناسب مع حاجات كلّ من تخضع لإجرائها، وذلك من دون إدخال مواد غريبة إلى الجلد، إذ تقتصر العمليّة على نقل الدهون حيث يتمّ استخدامها كحشوة طبيعيّة.
ما هي تقنية حقن الدهون في الوجه؟
تتمّ هذه التقنيهة عن طريق نقل الدهون من منطقة معيّنة من الجسم، تكون عادة البطن أو الفخذيْن أو الخصر، إلى الوجه لتعويض الحجم المفقود فيه. وهي عكس المنتجات التي يتمّ حقنها في الوجه لإعطائه حجم إضافيّ، تتّسم بخصائص تجديديّة، وذلك لأنّ الأنسجة الدهنيّة تحتوي خلايا جذعيّة ميزانشيميّة وعوامل نموّ، الأمر الذي يساعد أيضًا على تعزيز إنتاج الكولاجين وتحسين جودة البشرة وململمسها ومرونتها. ولأنّ هذه الدهون يتمّ استخراجها من الجسم، فمن غير المُفتَرَض أن تسبّب مضاعفات تؤثّر على التصريف اللمفاويّ أو الاستجابة المناعيّة. وتختلف نوعيّة الدهون التي يتمّ حقنها وفقًا لكلّ منطقة في الوجه، إذ أنّ تلك الدقيقة والدهون النانيّة هي الأفضل للمناطق الحسّاسة، مثل محيط العينيْن لعلاج الهالات السوداء والخطوط الدقيقة، والـ SVF (الجزء الوعائي اللحمي) الغني بالخلايا الجذعية هو الأنسب لتجديد البشرة واستعادة صحّة الشعر.
فوائد حقن الدهون في الوجه
- إضافة الحجم للمناطق الفارغة في الوجه، مثل الخدّيْن وخطّ الفكّيْن.
- تقليل مظهر الترهّل.
- استعادة نعومة البشرة والشفاه.
- ملء التجاويف أسفل العينيْن.
- ملء الخطوط الدقيقة.
ما الذي يميّزها عن حقن الفيلر؟
في حين تدوم حقن الفيلر لفترة تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا، يمكن أن تدوم حقن الدهون لسنوات عدّة، مع احتمال بقاء 50٪ من الدهون المنقولة على المدى الطويل. فالدهون تمتزج بشكل طبيعيّ مع أنسجة الوجه، الأمر الذي يعطي نتائج طبيعيّة أكثر، تدوم لوقت أطول، إنّما من المفضَّل إجراء جلسات روتوش بين فترات يحدّدها الطبيب.
هل هي آمنة؟
إنّ حقن الدهون في الوجه هي تقنيّة آمنة للغاية، ولكن ذلك إن أجريَت على يد طبيب متمرّس وذي خبرة عالية. ولكن كما أي إجراء تجميليّ آخر، قد تحدث مخاطر إن لم يتمّ تنفيذها بالطرق الصحيحة، مثل الانسداد الدهنيّ، أو العدوى.
ما هو وقت الشفاء بعد إجرائها؟
بعد إجراء تقنية حقن الدهون في الوجه، يمكن توقّع ظهور تورّم وكدمات واحمرار لمدّة أسبوع تقريبًا، وقد تترافق مع ألم خفيف في المنطقة التي تمّ شفط الدهون منها.
من يمكنه الاستفادة منها؟
يُنصَح أن يتمتّع مَن يلجأ لإجراء تقنية حقن الدهون في الوجه، بصحّة جيّدة ولديه ما يكفي من الدهون لشفطها، ويُفَضَّل أن يتجنّبهh من يعانون من حالات صحيّة معيّنة، وكذلك الحوامل والمدخّنين. كذلك، هي لا تعدّ خيارًا مثاليًّا للتخلّص من الترهّل الشديد في الجلد، لأنّها ليست بديلًا للشدّ الجراحيّ، إنّما تقنيّة توفّر رفعًا وحجمًا للبشرة.
