حمض الهيبوكلوروس لعلاج البشرة بعد التمارين الرياضية؟

في الفترة الأخيرة، بدأنا نرى زجاجات رذاذ حمض الهيبوكلوروس في حقائب الرياضة بجانب قوارير المياه والمناشف، حيث يؤكّد الكثيرون أن هذا المكوّن السحري يساعد على منع حب الشباب بعد التمرين، تقليل الروائح، وحتى تنظيف الأدوات الرياضية. لكن، ما هو هذا الحمض، وهل هو آمن للاستخدام على الوجه؟

 

ما هو حمض الهيبوكلوروس؟

حمض الهيبوكلوروس (HOCl) هو مركّب ينتجه جسمنا طبيعياً داخل كريات الدم البيضاء كخط دفاع أول ضد البكتيريا والمهيّجات. يمكن تشبيهه بالمطهّر الفطري إذ يخفّف الالتهابات ويسرّع عملية التئام الجروح. عملياً، يتم إنتاجه صناعياً عبر مزج الماء والملح والخل ثم إخضاع الخليط لعملية التحليل الكهربائي، للحصول على صيغة تحاكي قدرات البشرة الطبيعية على محاربة البكتيريا وتعزيز الشفاء. وفي التركيزات العالية، يستخدم لتعقيم الأسطح والمعدّات الطبية، أما في العناية بالبشرة فيُخفّف بدقة ليصبح آمناً وفعّالاً.

 

فوائد استخدام حمض الهيبوكلوروس

يتميّز هذا الحمض بخصائص قوية مضادّة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، ما يجعله علاجاً فعّالاً لعدة مشاكل جلدية، من حب الشباب الكيسي إلى الحروق الشمسية. كما يخفّف الاحمرار والالتهابات المصاحبة لأمراض مثل الأكزيما والصدفية، ويهدّئ البشرة المتهيّجة أو المنتفخة، ويقلّل الحكة، ما يساعد على تجنّب خدش الجلد ونشر العدوى. وبفضل لطافته على البشرة، يمكن استخدامه يومياً من دون القلق من الجفاف أو المقاومة البكتيرية التي قد تسبّبها بعض المضادّات الحيوية أو المطهّرات القاسية.
ورغم أنه ليس عنصراً أساسياً في حقيبة الجيم، فإن حمله يمكن أن يوفّر طبقة حماية إضافية ضد الجراثيم المنتشرة على الأسطح المشتركة. فالرذاذ يساعد على منع ظهور حب الشباب على الجسم والتقليل من الروائح، خصوصاً بعد التعرّق أو ملامسة المعدات. ومع ذلك، يبقى من الأفضل مسح الأجهزة بمناديل معقّمة قبل الاستخدام، إذ تحتوي غالباً على مواد تنظيف قوية مناسبة للأسطح.

 

آثار جانبية

عند استخدام منتجات مخصّصة للبشرة تحتوي على حمض الهيبوكلوروس بتركيز مخفّف (حوالي 100 جزء في المليون)، تكون المخاطر شبه معدومة. لكن استخدام الصيغة المركّزة أو تحضيرها منزلياً قد يسبّب حروقاً كيميائية. لذا ينصح الخبراء بشراء المنتجات الموثوقة الجاهزة للاستخدام، وتجنّب ملامسة العينين والفم أثناء التطبيق. كما يُنصح بإدخاله إلى الروتين اليومي عبر بخّاخ رذاذ ناعم. يُرشّ على البشرة النظيفة بالكامل، ثم يُتبع بكريم إصلاح حاجز البشرة للحفاظ على الترطيب وتعزيز الحماية. ويمكن أيضاً استخدامه على فروة الرأس أو الجسم بعد التمرين، لتهدئة التهيّج ومنع تراكم البكتيريا.

المزيد
back to top button